اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

هل نتعض بكل ما يجري من حولنا.. غبطة البطريرك مار لويس ساكو مثالا// كامل زومايا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

كامل زومايا

 

عرض صفحة الكاتب 

هل نتعض بكل ما يجري من حولنا.. غبطة البطريرك مار لويس ساكو مثالا

كامل زومايا

 

يبدو انه قدرنا ان نتلاشى رويدا رويدا وان ننتهي والى الابد واحد تلو الآخر، هذا قدرنا الذي نصعنه بايدينا وليس من يصنعه لنا اضدادنا، اعدائنا أو حتى اصدقائنا ، فالكل يبحثون عن مصالحهم وهذه سنة الحياة ومصالح مشروعة، ولكن اين نحن من هذا وذاك؟؟؟ علينا ان نكون واضحين مع انفسنا ماذا نريد..؟؟ هل بهذا التشرذم سوف يحقق كل واحدا منا على حقوقه من الاخر القوي بقوة انقسامنا؟؟؟ والسؤال هو  كيف نستطيع ان نجمع شملنا ولا نفرقه ..؟؟ وكيف نجد المشتركات فيما بيننا هذه اولويات يجب الاتفاق عليها قبل الدخول في طرح السلبيات والاختلافات التي اثبتت التجارب ولحد الان بأننا جميعنا خاسرين، فلماذا هذا الجهد المستنزف بدون فائدة؟؟؟؟

 

إن ما تعرض له غبطة البطريرك مار لويس ساكو من تصرفات غير مسؤولة يجب رفضها من قبل الجميع وان المساس بشخصه هو المساس بقيم الانسان بعيدا عن رتبته الكنسية يبقى الانسان اعلى قيمة في الحياة وعلينا جميعا صيانتها لكي يتم صيانة وحفظ كرامتنا بغض النظر اذا اتفقنا معه او اختلفنا معه......

 

إن الحملة المسعورة ضد غبطة مار لويس ساكو علينا قراءتها بشكل صحيح وان نحتكم العقل والمنطق، فالحملة ليست موجهة له شخصيا ولا للكنيسة الكلدانية وهدها دون غيرها، بل انها موجهة لكل بنات وابناء الاقليات في العراق ، اذا امعنا في اجندة الاخرين بشكل هادي وواضح سنجد ذلك بكل وضوح ، وان سلسلة ما نتعرض له من تهميش واقصاء لابناء الاقليات وخاصة بعد انهيار النظام الديكتاتوري بعد نيسان 2003 تصبح نتيجة طبيعية أن يتجاوز على شخصية هذا البطريرك وذاك المطران وكذلك على من يدافع عن حقوق شعبنا من الشخصيات الوطنية الذي يتم تناولهم بشكل مقرف من ابناء جلدتنا والصراع الذي يدور هو نتاج من فعل ايدينا...

 

علينا ان نقرأ الرسالة جيدا انهم لم يأخذونا فرادا بل نحن جعلناهم ان يأخذوننا فرادا، فعندما قبلنا على انفسنا بأن ننشر غسيلنا امام الملئ بحجة هذا كلداني وذاك سرياني والآخر آشوري، واصبحنا عاجزين امام هذه اللوحة المغلوطة ان نجد قواسم مشتركة بيننا في الخطاب اليومي، اصبح الآخر مهمته سهلة في الفتك بنا وامام الجميع بحج واهية واحدا تلو الآخر..

 

ان التضامن مع غبطة البطريرك مار لويس ساكو ضرورة لا بد منها من خلال مراجعة انفسنا والعمل من اجل لملمة ما تبقى منا في الدفاع عن وجودنا وحقوقنا المشروعة بعيدا عن التقسيمات التي اضرت وستضر اكثر اذا استمر الوضع هكذا...

 

خائن من يبحث عن هويته بعيدا عن اهله ، فاين الفرق والاختلاف بين الكلداني والسرياني والآشوري في المصير والمستقبل ؟؟؟

لندع حروبنا الوهمية التي نتشاطر على بعضنا البعض بالوقت الذي نكون وديعين وحبابين مع الآخرين ، لندع الصمت ليزرع في قلوبنا سلاما داخليا لكي نفهم حقيقة الأمر ونعترف بحجمنا الحقيقي ....

 

ليتنا ان نتعض من مقولة القس والمفكر ورجل السلام مارتن نيمولر بمقولته الشهيرة  حين قال: - في المانيا عندما اعتقلوا الشيوعييون لم ابال لانني لست شيوعيا ، وعندما اضطهدوا اليهود لم ابال لانني لست يهوديا، ثم عندما اضطهدوا النقابات العمالية لم ابال لاني لم أكن منهم ...بعدها اضطهدوا الكاثوليك لم ابالي لاني بروتستاني ... وعندما اضطهدوني ... لم يبقى أحد حينها يدافع عني ...

ومن له آذان فليسمع، علينا ان نبحث عن مواطن الخلل فيما بيننا دون لوم الآخرين على فعلتهم في حالة انتهاكات حقوقنا مثل ما حصل لغبطة البطريرك مار لويس ساكو الكلي الطوبى ...

 

كامل زومايا

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.