مقالات وآراء
من النامية الى المنمِّية// قرار المسعود
- تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 10 نيسان/أبريل 2024 18:54
- كتب بواسطة: قرار المسعود
- الزيارات: 865
قرار المسعود
من النامية الى المنمِّية
قرار المسعود
إن احترام الدول مقرون بما وصلت إليه من تطور وتقدم وإستقرار في سياسيتها وإقتصادها ودرجة الوعي في مجتمعها وتحضره للإطلاع على شؤونه في تلك الدولة. ومن خلال سعي الدول المتبلور في برامج ومخططات التنمية والمؤشرات الاقتصادية التي تظهر في تحول البلد من نامي إلى منمي.
هذه الرؤية الناجعة تتطلب مساهمة المواطن كل على مقداره ومكانه من المسؤولية لوضع اللبنة المناسبة في المكان المناسب بوعيه وحسه المدني من أجل حصانة وتقدم الدولة على النهج المسطر من مشاريع تجعلها تلحق بركب الدول المتحكمة في الصناعة والفلاحة والطاقة إلخ... لتفك سياستها وإستقلالياتها من كل ضغط وركوع. فالمحافظة على هذا المنهاج بطموح أفضل أصبح من ضروريات المواطن أين ما كان موقعه ومحله من الإعراب.
بدون تعريف أو شرح، الجزائر أعادت مكانتها تدريجيا في الملعب القاري ودولي وهذا يزيد إطمئنان مواطنيها واستقرار في مساعيها نحو الأفضل، فأصبح جليا وملموسا في أوساط المجتمع. غير أنه يلاحظ بعض التململ والتأويل غير المبرر في بعض نفوس التي لم تهضم بعد الواقع الموجود أمامها نتيجة عقدة أو خوف من حساب دنيوي أو تنفيذ حاجة في نفس يعقوب، رغم أن ما كشفته الأحداث في الساحة عبر المعمورة على كل الأصعدة من الدروس والعبر واللبيب من الإشارة يدرك. ما أصعب الأنانية والتكبر والتعنت وعدم الانصياع للمنطق فمآلهم الزوال، والعبرة في فرعون.
قل ما شئت وتمنى ما شئت فلن يحملك اليوم غير وطنك ومجتمعك ولن تجد استقرارا إلا الذي ساهمت فيه. ها هو الغرب عاش قرنا من التضليل والنهب والغطرسة بواسطة الإعلام المخذر وشبح خوف الأخ من أخيه وسياسة فرق تسد والإشاعات والتضليل وتخذير الشعوب ولم يطرئ في بالي قط أن تثور يوما الأدغال على الحديقة وتمنع شمسها على وروده فتذبل وتفوح رائحتها النتنة. هم بنوا إتحادا على أساس المادة الزائفة فكيف للدول المسلمة التي يربطها نظام الإلهي أن لا تتمكن من الاتحاد وتوحيد الرؤية مادامت الفرصة مواتية؟.