اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1254)- مانشيت 15/ خاتمة

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1254)

مانشيت 15/ خاتمة

 

حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل الثاني والبحث المقدم الى مؤتمر الموسيقى العربية الدولي الحادي والعشرين في دار الأوبرا المصرية. الموافق من 8 إلى 15 تشرين الثاني 2012 م. (تطور الغناسيقامية في العراق والمحافظة على هويتها خلال القرن العشرين، القندرچي والقبانچي إنموذجا).

***

مانشيت 15 / خاتمة

أما الرمز الثالث من هذه التحولات الجمالية، فهي الرموز التي انبثقت منها إبداعات رائدهم وأستاذهم الأول محمد القبانچي، من الذين تبعوا طريقته الغنائية الإبداعية وأنتجوا تسجيلات مقامية خالدة، كمقام الأورفة بصوت يوسف عمر، بهذه القصيدة ومطلعها:

مدمع سائل لغيــر رحيم    

             وعنائي من ســائل محروم

 

ومقام المدمي بصوت عبد الرحمن خضر، بهذا الزهيري ومطلعه:

  يا نجمة الصبح ما بين النجـم ليلـه

             ما مر جفوني الكرى وامساهرة ليله      

          

ومقام الحويزاوي بصوت عبد القادر النجار، بهذه القصيدة للإمام البرعي وهذا مطلعها:

  هم الأحبة إن جاروا وإن عدلوا   

             فليس لي معدل عنهم وإن عدلوا

 

ومقام الهمايون بصوت عبد الجبار العباسي، بقصيدة هذا مطلعها:

أنا في الحب قد نظمت قصيدي   

             ووهبت الغرام أحلى نشيدي

 

ومقام البهيرزاوي (سلّمه بيات) بصوت عبد الرحيم الأعظمي، بهذا الزهيري ومطلعه:

يا زين الأوصاف روحي بالوصل منِّهه

             من دون كل الخلق حمَّلتني منِّهه 

 

ومقام الحويزاوي بصوت مائدة نزهت من قصائد الشاعر العراقي حافظ جميل، الشهيرة بهذا المطلع:

وأعظم بلواك مـن هم تعانيه

             ومن جوى ألم في النفس تخفيه

 

ومقام الأورفة بصوت فريدة محمد علي من قصائد الشاعر معروف الرصافي وهذا مطلع القصيدة:

رقت بوصف جمالكَ الأقــوال    

             وراتكَ فافتتنت بـكَ العذال

 

ومقام الهمايون بصوت زهور حسين، بقصيدة هذا مطلعها:

اشــكو الغرام وأنت عنّـي غافل    

             ويجد بــي وجدي وطرفك هازل

 

وغير هذه المقامات الكثيرة كلها تمثل الاتجاه الجمالي المتحرر نسبيا، والمنفلت من القيود الصارمة للغناء المقامي التقليدي، وسيبقى هذا المنحى دائم التطلعات والتأملات.

فمن المطرب رحمة الله شلتاغ، وطريقته (الطريقة الشلتاغية) في القرن الثامن عشـر، إلى المطرب خليل ربّاز، وطريقته (الطريقة الربّازية) وإلى حمد بن جاسم، وطريقته (الطريقة الحمـَدية) مرورا بأحمد الزيدان، وطريقته (الطريقة الزيدانية) حتى رشيد القندرچي، وطريقته (الطريقة القندرچية) ومحمد القبانچي، وطريقته (الطريقة القبانچية)، يرتسم ذلك الخط التطوري التاريخي للغناء المقامي في عصوره السابقة حتى يوم الناس هذا.

يمكن القول، إنه في الزمن الراهن جاءت سلسلة من الظواهر الجمالية في الغناء الغناقامي، قادمة من حقبة التحول، تطغى عليها الاتجاهات الرومانسية في الاعم الأغلب، جاءت لتشير إلى تأكيد مفهوم دقيق هو الاستمرار بالتطورات والتغيرات الجمالية مع المحافظة على الأصالة والهوية تبعا لِـما تمر به الحياة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والسياسية والثقافية، حتى اصبح مفهوم التجديدات في الغناء المقامي أبعد مدى جمالياً وأوسع من المفهوم السابق، مُتيحا تفكيرا وخيالا ورؤىً عديدة من احتمالات تطور الأشكال والمضامين الأدائية.

فالمسارات اللحنية المقامية والشكل المقامي التقليدي والمضامين التعبيرية والقصيدة الشعرية أو الكلام المغنّى في المقامات العراقية. كلها مفاهيم تميز شيئا يمكن أن يكون مكتملا في النتاج الغناسيقامي حين يقدم في صورته النهائية. هكذا نستطيع أن نسمي هذه المقامات المغناة بكل هذه المفاهيم الوارد ذكرها بمقامات التأمل أو المقامات التأملية التي أظهرها لنا القرن العشرين.

 

الباحث

د. حسين إسماعيل الأعظمي

 

مصادر البحث

     المقام العراقي: تأليف الحاج هاشم الرجب وكتب أخرى لنفس المؤلف

     المقامات: تأليف شعوبي إبراهيم خليل وكتب أخرى لنفس المؤلف

     الموال البغدادي: تأليف عبد الكريم العلاف وكتب أخرى لنفس المؤلف

     تاريخ الموسيقى العربية: تأليف د. صبحي أنور رشيد

     تاريخ الموسيقى العربية: تأليف هنري جورج فارمر

     النغم المبتكر في الموسيقى العربية والعراقية: تأليف عبد الوهاب بلال

     الموسيقى العربية: تأليف سيمون جارجي وترجمة جمال الخياط

 

لقاءات مباشرة

     الحاج هاشم الرجب

     الشاعر عبد الغفار الحبوبي

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله.

 

 

صورة 1 / حسين الاعظمي في مسرح الجمهورية بالقاهرة 13/3/2007 يغني في امسية ذكرى مرور 75 عام على مؤتمر الموسيقى العربية الاول الذي عقد بالقاهرة عام 1932.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.