اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين.. وأغــا بطرس- جـــزء 32// يعكوب ابونا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

يعكوب ابونا

 

عرض صفحة الكاتب 

البطريرك الشهيد مار شمعون بنيامين..

وأغــا بطرس... سنحاريب القرن العشرين- جـــزء 32

يعكوب ابونا

 

  استكمالا لما تحدثنا عنه في الحلقة السابقة ، نقرأ لما يذكر المطران ايليا ابونا في ص 176 من كتابه تا ريخ بطاركة البيت الابوي، عن سير الاحداث، يقول:  قبل وفاة البطريرك بولص كان رؤساء الاثوريين امثال اغا بطرس والمالك خوشابا وغيرهما قد طلبوا من الانكليزالسماح لهم بالعودة الى موطنهم في اورميا وفي تركيا، وان يمدوا لهم يد المساعدة ويزودونهم بالاسلحة القتالية. فسمحت لهم المملكة الانكليزية بذلك وزودتهم بكل المعدات ولبت كل طلباتهم وكل ما يلزمهم من اجل الغرض المذكور،

 

 وابناء الامة كلها تقريبا كانوا يؤيدون هذه الفكرة وابدوا رغبتهم بحماس وانضموا الى جانب اغا بطرس ورفاقه،  والكلام لا زال لمطران ايليا، .وزود كل رجل فيهم بالبندقية والعتاد، وساروا بهم حتى منطقة "مندان" وكان هناك لهم مجمع اخر من المخيم كالذي في بعقوبة، ويقع في شمال الموصل على ضفاف نهري الخازر وكومل، الى الشرق من جبل مقلوب، وكان تحت ادارة اللنديين، غدا هذا المخيم مركزا للامة وقواتها ويسر الانكليز لهذا المركز كل انواع الاسلحة والعتاد والارزاق، وكانت هناك مخازن كبيرة وعديدة لخزنها ،وشرعت فرق المقاتلين الاثوريين بالتقدم عبر الجبال، وقد اذن لهم بشن القتال لوحدهم على الاكراد الذين يتصدون لهم ويعترضون طريقهم،

 واجتاز الكثيرون منهم فلول الاكراد دون ان يصيبهم اي اذى على الاطلاق، ولكن جماعة صغيرة من الاكراد افزعت من ارتال الاشوريين اثناء عبورهم للزاب الكبير، فثار قتال بينهم لفترة قصيرة .اضطر الاكراد للهرب منه. مما سبب الفزع والرهبة في نفوس سكان الجبال، فهجروا قراهم ومساكنهم خوفا من الاشوريين وهربوا..

وكانت الارتال الاشوريين قد قطعت نصف مسافة الطريق الى موطنه الاول وهناك توقفوا وراحوا يقتسمون الغنائم بينهم، الا ان خلافات نشبت بينهم بسبب ذلك، عندئذ ادرك الانكليز نواياهم وعرفوا دوافعهم وسبب الحاحهم بالعودة، فجمعوا كل من كان الراس المدبر لقبيلته، فالقوا القبض عليهم وودعتهم السجن، اما اغا بطرس فقد ارسل الى فرنسا مع اهل بيته، وبذلك انحلت لجنة السلام والامان في البلاد وانتهت .. انتهى الاقتباس..

 

 من سير الاحداث يظهر بان ل اغا بطرس دور اساسي في مسيرة شعبنا اولا وفي مسيرت الاحداث ثانيا. فيكون من باب الالزام المعرفي بهذه الشخصية القومية التي قدمت الكثير لامته. ان نتعرف عليها عن قرب..؟؟

  كثيرون كتبوا عنه، ولكن ما يجمعهم هو ما ورد في كتاب نينوس نيراري، اغا بطرس سنحاريب القرن العشرين .ترجمة فاضل بولا..

يقول عنه :..

 هو بطرس إيليا الملك شليمون أل يقيرا، ولد في الاول من نيسان/أبريل 1880 من ابوين اشوريين، وامه اسمه "دلو" وكانت من نفس عائلة والده المسماة "ديجمالا" وذلك في قرية السفلى من منطقة باز" بعد ان هربوا من قريتهم "أثيواحالا" في ارتوش، ولاذوا اليها هربا من هجمات الاكراد، ولانها تقع في جبال حكاري العاصية في تركيا، ما بين جولامرك وأورمار وتنفرش في وادي ضيق محاط بجبال عاصية وتتكون هذه المعمورة من ثماني قرى."وهي قرية السفلى" تحتيثا، وأرجب، وبيت سيليم، وقوجيج، وكوان ـ وشواووثا، واروانتوس ، وتوأل..

 كانا ابواه ينتسبان للكنيسة الشرقية، أجليت عائلته من قريتها الى قرى اخرى اثر مقتل ابن عمته "متي" على يد اخيه مرزا، (قد يكون القتل وقع خطأ) ولكن وحسب قرار شيوخ القرية وحسب العرف المتعارف عليه انذاك، ابعدوهم عن القرية لمدة سبع سنين، وهكذا ترك ميرزا وامه، القرية ونزلا في قرية شواوواتا، وعندما سمع بطرس بالخبر المحزن وهو في اورميا، اتي حيث امه واخوه، ورغم الجهود التي بذلها لاصلاح ذات البين، الا انه لم يفلح، فاخذ امه واخوه ورحل بهما الى اورميا..

   اخذ يدرس في مدارس المبشرين الاوربيين المنتشرة في منطقة الباز مسقط راسه، ولما انهى المرحلة الابتدائية رحل الى مدينة اورميا في شمال ايران، لاكمال الدراسة في مدرسة المبشرين ايضا، وهناك اثبت تفوقه بين اقرانه الطلبة وفي نهاية السنة كتب موضوعا بعنوان– هذا الانسان الخفي– ومنح عليه الشهادة، .. بعدها سافر الى امريكا، وتعرف على المليونير الامريكي بان روكفلر، واخذ يدير محلا للمفروشات الايرانية، ونجح نجاحا باهرا، مكث في نيويورك ثلاث سنين،                                                                                     

  وعندما شعر بالغربة فعزم على الرجوع، فانفق ماله في شراء السلاح وتعبيره "ارسله" الى اورميا مختفيا تحت شحنات الاحذية في صناديق خشبية كبيرة، ثم سافر الى كندا وبريطانيا وايطاليا. عاد الى موطنه عام 1906..

 كان يتقن اللغات اللانكليزية والفرنسية والروسية والفارسية والتركية والكردية والعربية، بالاضافة الى اللغة الام (الآشورية). عُين موظفاً في القنصلية التركية بوظيفة سكرتير كان المدير داود رسام الموصلي الاصل الذي احب بطرس كثيرا وقربه واستفاد من قابلياته وكان نتيجة هذه العلاقة اقتران بطرس بزريفة خانم بنت داود رسام في حزيران 1906 ...

 وبسبب نشاطة وكفاءته ومثابرته تم تعينه من قبل السلطات التركية ملحقا تجاريا لها في اورميا،

 

وفي ص 23 وما بعدها من الكتاب اعلاه يذكر بان في مايس سنة 1909 صدرت ارادة السلطان في استنبول بتعيينه قنصلا تركيا في أورميا، وتم تخويله مسؤوليات وصلاحيات كثيرة، وقد خصص له راتبا سنويا قدره " 500 " ليرة ذهبية اضافة الى تخصيصات السكن والاثاث والسفر وغيرها..

 ولقد تدهور العلاقات بين روسيا وتركيا وبدات المناوشات العسكرية بينهما في منطقة اذربيجان/ مما اوغر صدور المسلمين في تلك المناطق على جيرانهم المسيحيين وتمادوا في الاعتداء عليهم، فتصدى اغا بطرس لبعض منها متجاوزا مسؤلياته كقنصل لتركيا، فعزل من منصبه بسبب ذلك...

    ولتمتعه بمواقف انسانية وقيادية لقب من قبل الجماهير الاشورية بلقب الاغا "  وعند نشوب الحرب تاثرت احوال اشوريي اورميا، فتم تشكيل لجنة جمع التبرعات والاعانات المالية وتقديم الاغاثة الى منكوبي الحرب وقد تراس هذه اللجنة مار ايليا ابونا الالقوشي، اسقف الكنيسة الشرقية القديمة وقد كان اغا بطرس احد نشطائها واعضائها الفاعلين،

 

  ابرمت معاهدة ما بين روسيا وانكتلرا وايران ،في سنة 1907ولكن وقعت حوادث في تبريز اخمدها الروس 1909، الا ان الروس كانوا قليل الخبرة في تلك المنطقة المختلفة التضاريس، فوجدوا في اغا بطرس خير دليل لهم، وتعرفوا عليه كمقاتل وقائد محنك وشجاع وذي خطط حربية، فمنحوا له اوسمه روسية رفيعة، وعشية اشتعال الحرب انضم بقواته العسكرية الى القوات الروسية في اورميا ـ ومنح رتبة كولونيل العسكرية،

 

وفي ص 32 يشير الى ان في تشرين الثاني 1913 قام بسفرة الى روسيا بصحبة مار سركيس السلمسي (أسقف سلامس) واقاما عدة اشهر في مدينة سانت بطرس بورغ ، وهناك التقى بالمسؤولين وبالشخصيات الرئيسية ، وطالب منهم فتح مكتب عمل في تلك المدينة لفائدة اشوريي اورميا ،.

 

     لقد سبق وان كان قداسة البطريرك مار شمعون بنيامين قد طلب المساعدة من روسية لرعيته في منطقة حكاري، وردا على طلبه ارسلت القنصلية الروسية ممثلاعنها وهو اغا بطرس وحملوه هدايا الى قداسة البطريرك كما انه كلف ان يعلمه بان اسقفا روسيا سيقوم بزيارته قريبا، وكان هذا اول لقاءه مع البطريرك الاشوري مارشمعون بنيامين...

 

  تعريف بمدينة اورميا

تعد مدينة اورميا ثاني اكبر مدن اذربيجان الايرانية بعد مدينة تبريز واسمها اشوري مركب من "اور ميا" اي بيت المياه او ارض الماء، لانها تسقي من ثلاثة انهر تجري في اراضيها الخصبة ،

1-نهر نزلو – يجري في شماله.

2-نهر اورمي- يجري في وسط المدينة

3-نهر باراندوز – يجري جنوب المدينة

جميع هذه الانهر تصب في بحيرة اورميا.

يحدها من الشمال سالامس ومن الغرب الجبال التي تحد بين ايران وتركيا ومن الجنوب سولدوز ومن الشرق بحيرة اورميا ،

  كان يعيش في مدينة اورميا بحدود (60000) الف آشوري وعاهدوا بالوقوف مع الدول الحليفة ايام الحرب وقرابة (2000) منهم أنضموا إلى جانب روسيا منذ سنة 1914م تحت امرة الجنرالات تشيرنيزابوف، واندر نسكي، سيمينوف وليونيووسكي وحتى سنة 1917 .

وفي يوم لأحد المصادف 10آب 1914 نظمت مسيرة آشورية طافت في شوارع المدينة تعبر عن وقوف الشعب الآشوري الى جانب الحلفاء..

وقال آغا بطرس عن هذه المسيرة ، على الآشوريين أن يحتفظوا بهذه الذكرى بالصوم والصلاة ويتوجهون بالدعاء والتسابيح لله تعالى من أجل الامبراطور المبجل الذي نزل من معاليه ليصبح صديق العسكريين والله يبعد عنه كل الشرور ويمنحه مزيداً من الحكمة في ادارة الشؤون العسكرية ،ولنقيم الصلاة من أجل جميع العاملين لينصرههم الله .

 

  في آب 1914، نظم الاتراك والاكراد هجوما على قرى الآشوريين في اورميا "، والآشوريون طلبوا من القنصل الروسي في اذربيجان أن يسعى لتسليحهم وعلى عجل قام القنصل اندرافسكي بكتابة طلب الى مقر القيادة العسكرية في قفقاسية يخاطبهم بتسليح الآشوريين لتمكينهم من الدفاع عن انفسهم تجاه هذا العدوان الغاشم ، بيد أن هذا لم يتم ولم تستجاب دعوة القنصل . وقاتل الآشوريون بالسلاح الذي كان بحوزتهم واستبسلوا في الدفاع عن اراضيهم والحقوا الهزيمة بالعدوفي 28 ايلول سنة 1914 ..

 

 وفي 30 تشرين الاول دخلت روسيا الحرب العالمية رسميا ضد تركيا، وقاتل الاشوريين ببسالة الى جانب القوات الروسية، افشل اغا بطرس مخططا تركيا في "سري قاميش" كما تولى قيادة المهام المتعلقة باكتشاف مقرات العدو وتخريبها وابلاغ روسيا بالمعلومات عنها ..

  لقد كانت هنالك محاولات اغتيال ل اغا بطرس منها محاولة حاكم اورميا "عيشرت هامايون" الا ان المحاولة بائت بالفشل، وقاد القوات الاشورية باتجاه مدينة كونا شهر، التي قتل بها البطريرك مار بنيامين، من قبل سمكو الشكاكي وتم دكها بالمدفعية واكتسحهوها المقاتلين الاشاوس فانزلوا باهلها الذين ناصروا سمكو ضربة ماحقه فاكتضت الطرق والازقه بجثث العدو، فلما راى سمكو ذلك حاول الفرار ..

 كما حاول احد اقرباء سمكو المدعو اغا احمد رغم خصامه مع سمكو، الا انه حاول اغتيال اغا بطرس، الا ان اغا بطرس استطاع بدهائه بالقاء القبض عليه واقتياده مع اتباعه ومن ثم اعدامهم رميا بالرصاص، .

 

 في 30 تشرين الاول 1918 صدر من ممثلي الانكليز والاتراك قرار بابرام اتفاقية السلام فيما بينهم ، جددوا الاشوريين طلبهم بالرجوع الى وطنهم في اورمي وحكاري ، وكان بامكان الانكليز تحقيق ذلك الا انهم لم يفعلوا، بل حاولوا تشكيل قوى عسكرية من الاشوريين، كان موقف اغا بطرس ان يرفض مشاريع الانكليز ومخططاتهم، ومن خلال مواقفه في ساين قلعة وفي همدان ، ففضح الانكليز في تشكيل الجيش الاشوريين وفي وقفته ضد نزع السلاح واستقطابه لكثير من الرؤساء الاشوريين ضد تجنيد الشباب الاشوري في بعقوبه، كان هذا سببا للتخلص منه،

 ويذكر الدكتور وليم ويغرام ص 70 من كتابه "حليفنا الصغير" شك اغا بطرس واتباعه بالامدادات الموعودة في ساين قلعة وحدسه من ان الانكليز ينوون جر الاثوريين للنزول الى الجنوب، الامران اللذان اتضحت حقيقتهما فيما بعد ، ويضيف ويكرام: " فهل كان من الجريمة ان يشك الاشوريون بالانكليز مسبقا" . ؟ انتهى الاقتباس

 

 وفي نهاية 1918 ابعدت السلطات العسكرية الانكليزية اغا بطرس واخيه اغا ميرزا الى بغداد وفرضت عليهما الاقامة الجبرية في منطقة الصالحية، ولكن الاقامة الجبرية لم تؤثر على عزيمته ولن تحول بينه وبين الشخصيات الدولية التي يقابلها ، فقد اعجب به السفير الفرنسي بشخصه وشجاعته وقلده نوطا فرنسيا من نوع فارس فرقة الشرف في سنة 1919

 

   ولكن حادث قتل الاكراد اثنين من الضباط السياسيين الانكليز، كان مبعثا ل اغا بطرس ان يقدم طلبا يبين فيه سبل لمعالجة ومعاقبة المجرمين ، ففي ص 170 من كتاب اغا بطرس، يقول لقد تم دراسة طلب اغا بطرس وارساله الى الجهات البريطانية المسؤولة وبنفس الوقت اكد الضابط السياسي الانكليزي "الوجمان" بان الاتراك يالبون الاكراد على قتل الانكليز في كردستان ، .

  فاستحسن طردهم من مواقعهم ووضع الاشوريين في كردستان بذلك يوفر حزام امني من حدود كردستان الشمالية وحتى الجنوبية، واكد بقوله ان لاخذ بهذا المقترح يعطى لانكلترا فرصة التعبير عن العدالة والانصاف للاشوريين ويعكس لهم وللاوريين معاني الحق والعدالة وبنفس الوقت يكون عاملا مساعدا في حل اصعب مشكلة مذهبية وقومية في كردستان، ولكن من جانب اخر وجد ان تطبيق هذا المخطط وطرد "12000" كرديا من اراضيهم لم ياتي بنتائج مستقبيلة ناجحة وعليه تم اهماله في ايار 1920 ..

 

في شباط 1920 عاد اغا بطرس ال بعقوية بمعية اثنين من الضباط الانكليز واستقبل بحفاوة بالغة من قبل ابناء قومه، وامر هنا باقامة نصب تذكاري يخلد الشهداء الاشوريين الذين سقطوا في سوح الوغى "الحرب" وقد نقش على النصب بالكلمات باللغة الاشورية والانكليزية،

بعد ان انجز مهمة النصب بالتعاون مع البطريرك مارشمعون بولس، اجتمع برؤساء العشائر الحكارية ورؤساء اورمي وخطب بهم قائلا :

 أزف لكم نبأ بان الهدف الذي كنا نتطلع اليه بصبر واناة راح يلوح لنا، والان يتطلب منا ان نتسلح ونتوجه على الفور لاستعادة ديارنا في اورمي وحكاري ونؤسس وطنا اشوريا حرا معترفا به، وقد تم الاتفافق على هذا بيني وبين السلطات البريطانية وأثناء التنفيذ سيرافقنا أثنين من ضباطهم الانكليز ليس من أجل الدعم المادي والتسليحي فحسب وإنما من أجل الاستعداد لبناء بيتنا الجديد ،.

  كان لهذا التوجه والدعوى استحسان لدى غالبية رؤساء القبائل الاشورية، فالتحق به لهذه المهمة الكثيرون،

  فتحرك اغا بطرس من اجل تنفيذ هذه الغاية ، الى شمال وادي الرافدين فاستقبل استقبالا حارا من قبل ابناء قومه من اشوريي نينوى، وقد وضع نصب عينيه توحيد الاشوريين والكلدان واليزدية، لهذا اخذ يطوف في قرى الموصل مع مجموعة مرافقيه واستقبلوه اهالي تلكيف والقوش بالاهازيج والافراح، كما قام بزيارة دير ربان هرمز، فاستقبل، بوسط موكب من القساوسة والرهبان والشمامسة وهم يرتلون باعذب الترانيم اكراما له، وبعدها توجه الى باعذرا حيث الشيخ سعيد المرجع الديني الاعلى ورئيس اليزديين اجمع، ولاقى استقبالا حارا..

 

   كما اتصل ببعض اغوات الاكراد يدعوهم للتاخي ونسيان الماضي، وعدم الوقوف بطريقه في اقامة الدولة الجديد، لكن الاكراد لم يسلموا بذلك وامسوا على موقفهم،

 لقد استطاع اغا بطرس ان يؤلد القناعة عند الانكليز بعودة الاشوريين من معسكر بعقوبة الى منطقة مندان على بعد عشرين ميلا من شمال شرقي الموصل، وفي مايس مسنة 1920 تم نقل 24 الف من الاشوريين الى مندان والقسم اخر بقى في بعقوبة ، وقد جهز الجميع بالاسلحة وصرفت لهم رواتب " 12 روبية لكل فرد. استاثرت الخطة باهتمام الانكليز لما لها فوائد تخدم مصالحهم ..

 ولكن اغا بطرس وجد بان مواقف الانكليز لا تدعه يثق بهم ولا بالحلفاء، ولكن راح يجاريهم بسبب امكانيتهم السياسية والمادية والعسكرية في العراق عسى ان يحقق امال امته، ولكن راى بان الانكليز لايمكن ان يحققوا لشعبه شئ، فحاول التفاهم مع المسؤولين الفرنسيين، على ايجاد حل للقضية الاشورية باقامة حكم ذاتي لهم على الاراضي التي يسيطر عليها الفرنسيين في الشرق الاوسط، فطلب من الجنرال جورو الفرنسي ارسال قواته الى شمال العراق . وطرد الاتراك واقامة وطن مسيحي في اقليم الموصل والجزيرة العليا يكون تحت الحماية الفرنسية، 

 قبل الفرنسيون هذا العرض وان يوجه الجيش الثامن باتجاه شمال وادي الرافدين بقيادة الكولونيل ماروند وتتجحفل معه قوة ملك قنبر الجيلوي وملكزديق الاورمجي ويتزامن هذا مع تحرك قوات اغا بطرس من مندان اتجاه زاخو، وهناك يتوحد الجيشان لانجازهذه المهمة التاريخية، ولكن الانكليز كانوا بالمرصاد لمشروع اغا بطرس خوفا من خروج القوات الاشورية من تحت سيطريتهم وترك مصالحهم الاقتصادسة والسياسية دون حماية في العراق. ففي ص207 " يرد تعليق المندوب السامي البريطاني في بغداد بيرسي كوكس بما يلي "ان بقاء اغا بطرس في العراق كان يشكل حجر عثرة امام مشاريعنا الحيوية لذا تم نفيه بناء على طلبي في اب 1921م "..

 

 واما عبد المجيد حسيب القيسي في كتابه الاثوريون ص14 وما بعدها يذكر: كانت قوات الاحتلال البريطاني في العراق قد جندت عددا كبيرا من افراد العشائر العربية وقليلا من الاكراد وكونت منهم قوة بوليسية لحماية طرق المواصلات بين المدن من اللصوص وقطاع الطرق، عرفت هذه القوة باسم "الشبانه" وهي لفظة تركية معناها "ميليشيات" اي القوات شبه العسكرية..

ويضيف ولما جاء الاثوريون الى بعقوبة عمدت السلطات البريطانية الى تجنيد زهاء الفين من خيرة شبابهم وعهدت الى ضباط بريطانيين بتدريبهم تدريبا عسكريا جعل منهم قوة عسكرية عرفت باسم "الليفي" وقد استعان البريطانيين بهم في القضاء على انتفاضة القبائل العربية في لواء ديالى سنة 1920 كما استعان البريطانيين بهذه القوة لقمع بعض حركات التمرد والعصيان في المناطق الكردية، وفي 1922 افشلوا خطة الاتراك باحتلال راوندوز كما ساهموا بالقضاء على تمرد الشيخ محمود الحفيد في السليمانية ، ؟؟ انتهى الاقتباس 

  ما يذكره القيسي يرده المطران ايليا ابونا، ويبين اسباب مقاومة الاشوريين قبائل ديالى، اذ يذكر في ص 178 من كتابه اعلاه ،بانه  قبل ان يخلو مجمع بعقوبة من بقايا الاشوريين ،اتفقت القبائل البدوية من سكنة الخيم كلها ومعهم اهل مدينة بعقوبة، ووحدوا كلمتهم للقيام ضد الانكليز، ونشب قتال شديد بين الطرفين، وهجموا كالذئاب المفترسة على البقية الباقية من الاثوريين المساكين في مخيم بعقوبة، الا ان شبابهم الجبابرة لم يرتضوا الذل ولم يفزعهم المغيرون رغم قوتهم ورغم اعدادهم الكبيرة، فتصدوا لهم ببسالتهم المعهودة فنصرهم الله، فتشتت فلول العصابات المعتدية من البدو ولاذوا بالفرار. في تلك السهول الواسعة ..

وفرح الانكليز بالانتصار الذي احرزه الاثوريون في الدفاع عن انفسهم، وعمدوا إلى نقل البقية الباقية منهم الى مجمع (مندان)، واستقر البيت البطريركي في الموصل وبعد فترة من الزمن ليست بالطويلة ألغي مجمع (مندان ايضا، وانحلت لجنة السلام .).. ووزع الناس على قرى وقصبات الموصل، وأطراف العمادية وزاخو وغيرها " انتهى الاقتباس

 

   ويذكر ابرم شبيرا في كتابه الاشوريون في السياسة والتاريخ المعاصر ص 126 وما بعدها: هناك مجموعة ضخمة من الوثائق التي كتبها كبار ضباط الجيش البريطاني العامل في العراق، ولكن ننقل اهمها التي طبعت بشكل كتاب "ليفي العراق 1915 – 1932 " الذي جمعه العميد جي . كلبرت براون وطبعه المعهد المالكي للخدمات في لندن عام 1932 واهم ما جاء فيه:

في عام 1915 قام الميجر جي . أي . ايدي من الجيش البريطاني في الهند، والذي اصبح في ما بعد ضابط المهامت الخاصة في فرقة منتفك "ناصرية" البريطانية في بلاد ما بين النهرين، بتجنيد اربعين فارسا عربيا من القبائل المحيطة بمدينة الناصرية ، ومن اطراف الفرات، وذلك لغرض القيام بخدمات تحت اشراف قسم الاستخبارات البريطانية في العراق، ومن هذا العدد الصغير نشات تدريجيا قوة عسكرية، والتي اطلق عليها، وبعد تسميات عديدة اسم "الليفي" حيث وصل عددها في ايار 1922 الى " 6199" فرداً . وبدأ العدد بالتناقص بسبب النقل الى الجيش العراقي الرسمي، الذي تاسس 1921، فهذه القوات تغير تنظيمها من قوة خياله الى قوات متعددة التسليح والمهمات، ومن عناصر جميعهم عرب الى عناصر مختلفة من العرب والكرد والتركمان والايزديين والفرس، واخيرا قوات قاصرة على الاشوريين فحسب، وفي عام 1919 وعندما صدرت الاوامر الادارية واللوائح العسكرية المنظمة لقوات الليفي بدئ تجنيد الكرد والتركمان وفي نهاية العام كانت قوات الليفي تتكون من:

العرب: معظمهم من سكان المدن ومن ابناء القبائل المتوطنة وعدد من ضباط العرب الذيم كانوا في الجيش العثماني,

الكرد: هؤلاء شكلوا قوات الليفي في مدينتي السليمانية واربيل، كما انضموا الى قوات الجندرمة في الموصل.

التركمان: الذين انضموا الى قوات الليفي في الكوت وبعقوبة وكركوك،

 ومن المهمات الاساسية التي كانت تقوم بها هذه القوات تقديم الخدمات العسكرية والاستكشافية والاستطلاعية للقوات البريطانية العاملة في المنطقة ومقاومة الشيوخ واخضاع القبائل للطاعة حيث شاركوا في مقاومة الشيخ بدر، واثناء اندلاع اعمال الشغب "ثورة العشرين" اصبحت هذه القوات مخلصة وموالية لقادتها البريطانيين، وفي اب عام 1920 انتشرت الفوضى نحو بالشمال، فقامت قوات الليفي بسحق التمرد وبقى الكرد المجندون في اللفي مخلصين لقيادتهم البريطانية.

 

وفي تقرير قيادة فرقة 34 والمؤرخ 22 / 4 /1920 الذي يتناول بالتفاصيل الدقيقة للتدريبات والمعونات والمهمات والانظمة التي تخص قوات الليفي العربية، في منطقة الفرات والحلة والديوانية والنجف " لفرات الاوسط" بما يتعلق بهيكل تنظيمها فكانت تتكون من

1-القوات الضاربة، مقرها الحله بامرة الكابتن ماكويني، تتكون من ثمانية فصائل خيالة ، تحت امرة ضباط عرب ومراتب من العرب . مهماتها تتلخص :

أ- قمع الشغب والاضطرابات والقيام بمهمات عسكرية محدودة .

ب- تولى مهمات الخطوط الامامية والاستكشافات والاستطلاعات والقيام بمهمات القوة الاحتياطية لقوات البريطانية ، في العمليات العسكرية

 ج- توفير الحماية والحراسة لخزينة الادارة البريطانية في العراق ومرافقة الضابط السياسي البريطاني وحمايته. ،

 

 2- قوات الشرطة المحلية/ شملت مفارز من قوات اللفي العربية في مناطق الحلة وطويريج وكربلاء والنجف والديوانية وكانت مهمتها حماية الامن والنظام وغيرها من المهمات التي كان يطلبها الضابط السياسي التابع لدائرة الاستخبارات البريطانية،

واما في السليمانية كانت تتكون من الاكراد والتركمان، وفي راوندوز كانت تشمل 200 فرد منهم 110 كردي و60 تركماني و20 مسيحي، وفي الموصل كان 795 شخصا منهم 200 من اكراد الجبال و100 عرب من الجانب الايمن لنهر دحلة و280 من اهالي الموصل المسلمين و120 مسيحي،

 وفي تقرير اخر للميجر سي . بويلي المفتش العام لقوات الليفي العربية والكردية، يتناول فيه:

العمليات العسكرية التي قامت بها اثناء فترة الاضطرابات التي عمت المناطق الجنوبية عام 1920 "يقصد ثورة العشرين" وكيفية بقاء هذه القوات مخلصة وموالية لقيادتها البريطانية ...

ويختم الميجر بويلي تقريره بالقول

بان تاريخ السنة الاولى من قوات الليفي العربية والكردية هو مفخرة للادارة البريطانية في العراق وسجل قياسي للضباط البريطانين في قيادة وادارة قوات اسيوية حديثة التكوين ومحدودة التدريب . " انتهى الاقتباس

 ويذكر .د . سرجون جورج دونابيد في كتابه اعادة صياغة تاريخ منسي "ص 125 " في سنة 1921 وحينما كان الجيش العراقي الجديد في طور التكوين ، تم اسداء النصح الى العرب بالانتقال من اللفي الى القوات المسلحة ذات التنظيم الحديث ، " .. انتهى الاقتباس 

 

 هذه الوثائق لعسكرين بريطانين وهناك الكثير منها، تؤكد حقيقة بان العرب والاكراد والتركمان كانوا اول من عملوا وتطوعوا في خدمة قطعات اللفي البريطانية، التي شكلوها لخدمة مصالحهم بالعراق، وتؤكد فعلا ان قطعات الليفي هذه اشتركوا بمقاومة الانتفاضة في شمال العراق وثورة العشرين في الوسط والجنوب ،؟؟ ...

 

  فالسؤال ماذا كان هدف العرب الاكراد والتركمان من التطوع في اللفي البريطاني غير خدمة مصالح الانكليز مقابل حصولهم على الامتياز والرواتب؟؟.

 واما الاشوريين الذين تطوعوا لاحقا باللفي كان لسبب واحد فقط، هو لحصول الدعم لاعادة اراضيهم وبيوتهم وقراهم التي شردوا منها واغتصبوها الاتراك والاكراد..؟؟ ويقولها صراحة اغا بطرس في بعقوبه لشعبه، الان يتطلب منا ان نتسلح ونتوجه على الفور لاستعادة ديارنا في اورمي وحكاري ونؤسس وطنا اشوريا حرا معترفا به، وقد تم الاتفاق على هذا بيني وبين السلطات البريطانية..؟؟ هذا ما كان يسعون اليه الاشوريون تحقيقه وليس خدمة مصالح الاستعمار البريطاني؟؟ كما فعلوا غيرهم ..؟؟

 

 ولنقرا ما يضيف القيسي، وبدعم وتاييد من البريطانيين استغل اغا بطرس حال الوهن الذي اصاب المرجعبة البطريركية وغياب العمة سورما هانم في لندن/ كما استغل مشاعر البؤس والياس والاحباط التي سادت الجموع الاثورية فأخذ يدغدغ مشاعرهم الوطنية ويحي موات الأمل في قلوبهم واستطاع أن يجمع حوله غالب بني قومه (يذكر الحيدري ص 186 من كتابه بانهم كانوا زهاء ثلاثة ارباع الاثوريين ) . على قرار خطير هو وجوب قيامهم بحملة عسكرية تحت قيادته تزحف نحو تركيا وايران لاسترجاع أوطانهم وقد وجد الانكليز في الدعوة التي اطلقها أغا بطرس بعض ما يحقق مصالح بلادهم واهدافها السياسية فى المنطقة. فإن قيام دويلة أثورية فيها سيخفف من شوكة الاكراد ويقلل من خطرهم ويمزق دول الاتراك الجديدة ويمنع تعاظمها، كما أنه يفتح لهم منفذاً إلى ايران،

 كما خشت بريطانيا أن يؤدي رفضها لاستجابة لمطالب أغا بطرس إلى التفاته إلى الفرنسيين في سوريا وطلب مساعدتهم ولهذه الأسباب وغيرها رحب البريطانيون بالفكرة وقاموا بدعمها والمساعدة على انجاحها، فأقاموا للآثوريين  معسكراً في «مندان» بالقرب من نهر الخازر بين الموصل وعقرة ونقلوا إليه الآثوريين رجالاً ونساءً وجعلوه عاصمتهم ونقطة انطلاقهم ثم زودوهم بالمال والطعام والسلاح وبالمرشدين والادلاء من ضباطهم.

وكان المفروض أن تبدأ حملة آغا بطرس قبل موعد حلول فصل الشتاء بوقت كاف، إلا أن نشوب الثورة العراقية وتورطهم في بعض لمواجهات مع الثوار العراقيين في منطقة ديالى أخر تنفيذ المشروع ، كما اخره نقل السير ويلسون من العراق وحلول السير برسي كوكس محله ، الذي تردد في قبول المشروع ، ولهذه الاسباب تاخر تنفيذ المشروع حتى حلول فصل الشتاء القاسي.

كان تنفيذ خطة أغا بطرس تقتضي اجلاء الاكراد عما يعتقد انهم احتلوه من بلاد الآثوريين، لذلك فما أن اطمأن إلى سلامة عوائل الآثوريين في مقامها الجديد في مندان حتى بدأ في شتاء عام 1920 حربه مع  الاكراد . ورغم الانتصارات التي حققها الآثوريون ورغم ما أبدوه من ضروب الشجاعة والتضحية والاقدام فقد تعاونت عوامل عدة على افشال حملتهم هذه، منها قسوة العوامل الطبيعية حيث اعاقت الثلوج والعواصف والامطار وقسوة البرد وفيضانات الانهار حركتهم ..

 . كما اخلّ بها انعدام الضبط العسكري بين جنود الحملة وانشغالهم باعمال النهب والسلب والقتل الجماعي، ثم حصول انشقاق في الرأي بين آغا بطرس ومعاونه الاول ملك خوشابة ففي حين أصرّ الأول على الاستمرار بالحرب والقتال كان الثاني يفضل الكف والانسحاب بسبب ما نال الجند من التعب والانهاك دون الوصول إلى نصر حاسم . فزادت هذه الانشقاق بينهم مما سبب خروج مجموعة من المحاربين عن طاعة القائدين المختلفين، ففشلت الحملة العسكرية وضاعت امال الاثوريين في العودة الى بلادهم وتاسيس حكومة مستقلة لهم ، فعادوا الى مندان وسكنوها كلاجئين ، واتخذت البطريركية مقرها في قرية "بيادة" على مقربة من العمادية وعلى التلال الواقعة على الحدود،.

اما قائد الحملة اغا بطرس فقد رفض طلب البريطانيين تسليم سلاح جيشه لهم فلما اشتد عليه الضغط وضعفت مقاومته فر الى باريس وظل هناك حتى وافته المنية فيها بعد عشر سنوات لم ينقطع خلالها عن خدمة قضية قومه .. انتهى الاقتباس

  ولكن لنقرأ في ص 101 من كتاب الاشوريون في الازمنة المعاصرة، تاليف ماتفييف، بارمتي، فما يخص اغا بطرس فان علاقته مع الانكليز وشعبه كانت على الشكل التالي: فاغا بطرس وافق سابقا على تشكيل الوحدات العسكرية في "همدان" ولكن عندما رفض الانكليز تعيينه قائدا للقوات الاشورية واعطوا هذا المنصب الى الرائد "نايت"، اخذ اغا بطرس يدعو الاشوريين الى رفض تشكيل هذه الوحدات، ولهذا السبب نفى من بعقوبة الى بغداد ، حيث اصبح بعيدا عن احداث .. ويضيف ..

 ثم تذكره الانكليز مرة ثانية عند بدئ الثورة في العراق في صيف 1920 ، عند ذلك اقترح الانكليز على اغا بطرس خطة لنقل الاشوريين من بعقوبة الى شمال العراق ومن هناك الى تركيا وايران لتاسيس الدولة الاشورية في "كاور" تقدم الانكليز بهذه الفكرة لتخويف ايران والتي كانت تقوم بمباحثات مع روسيا السوفيتية لعقد اتفاقية – لقمع انتفاضة الاكراد واضعاف الاشوريين انفسهم، نتيجة هذه الحوادث مكث قسم من الاشوريين في بعقوبة بدون سلاح واستغل العرب والاكراد الموقف فاخذوا بقتل الاشوريين المعتبرين كحلفاء لانكلترا ... ، انتهى الاقتباس

    من خلال الاراء المطروحه اعلاه نجد هناك اختلاف وتباين بينهما، حول وصول اغا بطرس الى فرنسا ،؟ عند:

  المطران ايليا ابونا كما بين اعلاه، ان الخلافات على تقسيم الغنائم، القى القبض على رؤساء القبائل واما اغا بطرس واهله ارسلوا الى فرنسا .. بمعنى ان انكلترا لاعتبارات معينه لم تزجه مثل الاخرين بالسجن بل نفته الى فرنسا ؟؟

واما راى برسي كوكس كان عندما وجدت بريطانيا بان ميل اغا بطرس الى التعاون مع فرنسا وخشية بريطانيا على مصالحها، وبناء لطلبي الشخصي تم نفيه الى فرنسا ..؟؟

واما الراى الاخر الثالث ما يقوله عبد المجيد القيسي، يقول بان لما اشتد ضغط الانكليز على اغا بطرس لتسليم سلاحه ضعفت مقاومته "ففر" الى فرنسا؟؟  بمعنى هرب بمحض ارادته ؟؟ ولم يكن منفيا ؟؟

 فاي الاراء يمكن ان ناخذ بها لمعرفة حقيقة وصول اغا بطرس الى فرنسا ؟؟

في كل الاحوال ان اغا لابطرس وصل الى فرنسا، ولكن الملفت للامروما نستشف منه بان اغا بطرس لم يستطيع مغادرت فرنسا الا اذا وافقت وسمحت له انكليز، وهو في الاراضي الفرنسية ..لماذا.. ؟؟؟

  واما عن مكانت اغا بطرس بين شعبه ففي ص 213 من كتابه اعلاه يذكر "اثر وصول اغا بطرس الى فرنسا وحلوله في مدينة طولوز استقبل بحفاوة من وجهاء المدينة والمسؤولين في الدولة، وبدأت تتفقده شخصيات موموقه وسفراء لدول مختلفة لشهرته وذياع صيته في ميادين القتال واعجابا بنابليون الصغير كما لقبه المعنيون المتتبعون  لانتصاراته، لانه كان قد خاض اكثر من 14 معركة ضد الاتراك والفرس والاكراد ، وفي بعضها كانوا يعاونون عليه  جميعهم الا انه كان ينتصر عليهم، فكان يطالب زواره المسؤولين الكبار دائما اثناء مجالسهم بايجاد حل لقضية  امته  وشعبه الذي عانى الكثير وقدم الكثير من دماء ابنائه البرره ..    

 كان اغا بطرس قد قلد أوسمه ومداليات ونياشين كثيرة من دول مختلفة لما قدمه من بطولاب في ساحة الوغى .

 وهناك اكثر من اشارة الى ان اغا بطرس كان قد تنبأ بانكشاف الحقائق يوما ما، في رسالة كتبها في باريس بتاريخ 4 كانون الثاني 1922 قائلا:” لقد فبركتم ضدي الكثير من التهم والاباطيل وجميعها عار من الصحة، وأنا واثق لو انكشفت لكم الحقيقة يوما ما ستضربون على الاركاب ندما والايام كفيلة بكشف الحقائق"..

 

في الحلقة القادمـة سنتحدث على اخر مارشمعون في كنيسة المشرق .. وما رافقه من الاحداث .. بعون الله ..

يعكوب ابونا .....1 /12 /2024

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.