اخر الاخبار:
دهوك تعيد فتح طرق رئيسية قطعتها الثلوج - الإثنين, 20 كانون2/يناير 2025 19:19
ترامب رئيسا للولايات المتحدة بعد اليمين - الإثنين, 20 كانون2/يناير 2025 19:14
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

نداء إلى الشعب السوري// صالح الطائي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

صالح الطائي

 

عرض صفحة الكاتب 

نداء إلى الشعب السوري

من صالح الطائي

 

أيها الشعب العربي العظيم، يا شعب الرجولة والبطولات، شعب سوريا العظيمة:

بفم المحبة والإخلاص والحرص، من أخ عربي أدمن حب العروبة، يوجعه ما يوجعها، ويفرحه ما يفرحها، من أخ عشق سوريا وأهلها وجمال طبيعتها، أقول لجميع الأطراف: الهازم والمهزوم، الباقي والراحل، المقيم والمقيل، اليمين واليسار، الفقير والجبار: احذروا فأنتم في عين الخطر، احذروا فهلال العيد لم يشرق بعد حتى بعد أن أفطر الناس ولبسوا ملابس العيد، فالذين يتربصون بكم كُثرٌ وبوجوه مختلفة بعضها وجه صديق وبعضها وجه ناصح وبعضها وجه مؤيد، لا تأمنوا لأحد، وثقوا بقلوبكم وبسوريتكم وبلحمتكم التي جمعتكم منذ فجر التاريخ. لا تفرطوا بإرث أجدادكم، وصونوا تراث شعبكم، ونافحوا أولا عن أمتكم وأنسابكم ووطنيتكم وأصولكم.

غلبوا المصحة الوطنية على المصالح الفئوية، وليكن همكم الأول سوريا الجريحة التي كانت تتألم وتنزف دما منذ سنين طوال منتظرة فجر الحرية، فلا تجعلوا الناس تكفر بالفجر ويقتلها القنوط واليأس.

انبذوا العنف، وحاربوا الفوضى، واتركوا الانتقام الأعمى، فهو يسحق المجرم والبريء، ولتكن مصالح المواطنين السوريين وأمن الوطن جل همكم، وليكن شعاركم: (عفا الله عما سلف).

احترموا حقوق الإنسان والحيوان مثلما اوصانا الله تعالى، وكونوا عنوانا للتحضر مثلما كنتم على مر التاريخ، وأسقِطوا نظرية أن النتائج هي البنت الشرعية للبدايات، نعم كانت البدايات صعبة ودموية لضرورات وأسباب معروفة، فلتكن النهايات سلمية بيضاء ناصعة، همها رفع الحيف عن المواطن السوري، ولا تعيدوا الوقع بخطئنا. فلقد خضنا نحن العراقيين التجربة قبلكم، ولأننا أو لأن بعضنا لم يحسنوا الاختيار، وانساقوا خلف دعوات الأعداء من الأشقاء والغرباء، دفعنا ثمنا باهضا أثقل كواهلنا، وأخَّر بلدنا سنين طوال، ولا زلنا بعد عقدين من الزمان نعاني ونتألم، ولذا لا نريد لكم أن تعانوا أو تتألموا.

ابقوا سوريين وحافظوا على سوريتكم قبل كل شعار، فهذا هو الشعار المقدس الذي يجب أن تحترموه إن أردتم العيش لكم ولأبنائكم ولسوريا بسلام وكرامة.

لا تدخلوا دائرة الظلم، وليكن اختياركم عنوانا للنضج والمسؤولية.

اقطعوا كل شرايين الحقد مع الماضي، وكونوا أبناء يومكم، ولا تلوثوا إشراقته البهية باندفاعات عصبية او طائفية او قبلية أو سياسية.

وليكن الوطن واحد والشعب واحد والله واحد.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.