مقالات وآراء
يوميات حسين الاعظمي (1294)- مانشيت/ 10 خاتمة البحث
- تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 14 شباط/فبراير 2025 21:16
- كتب بواسطة: حسين الاعظمي
- الزيارات: 865
حسين الاعظمي
يوميات حسين الاعظمي (1294)
مانشيت/ 10 خاتمة البحث
حلقات مقتطعة من كتابي (افكار غناسيقية). بعض المانشيتات الداخلية من الفصل السابع والبحث المقدم الى مؤتمر الموسيقى العربية الدولي السادس والعشرين في دار الأوبرا المصرية، الموافق تشرين الثاني 2017 م.
البحث (أصل المصطلحات الأعجمية في الموسيقى العربية، المقامات العربية إنموذجاً).
***
مانشيت / 10 خاتمة البحث
إن سير الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية في بلدنا العراق خلال القرن التاسع عشـر، اثبت بوضوح صحة ما أشرنا إليه من استمرار في تبلور الشكل المقامي (Form) ليصل إلينا في القرن العشـرين وهو في ذروة كبيرة من النضوج والتكوين في تقاليده التاريخية الأصولية في أداء المقامات العراقية، في الوقت الذي كانت فيه التأثيرات الأسيوية في الحياة بكل جوانبها ضاربة أطنابها على العراق والوطن العربي بعد سقوط العباسيين (656هـ 1258م) أو في الأحرى خلال الزمن الطويل الذي اطلق عليه المؤرخين بـ(الفترة المظلمة) التي استمرت سبعة قرون ميلادية كاملة بالتمام والكمال، التي عاشها العراقيون والعرب بعد هذا التاريخ.
كان العراق على وجه الخصوص، أكثر من أشقائه في الوطن العربي يستقبل الكثير من التأثيرات اللحنية في الغناء والموسيقى فضلا عن الألفاظ والكلمات الأعجمية من خلال الأقوام المتعددة التي حكمت العراق والوطن العربي خلال فترة القرون السبعة التي استمرت في ظلامها على العراق حتى عام (1958م)، وذلك بسبب موقعه الجغرافي القريب من الحدود الإيرانية والتركية ومن الغرب الأسيوي بصورة عامة.
ومن هذا التاريخ بدأ يتكون ويتبلور قالب غناسيقامي تراثي تتحدد فيه أبعاد البداية والوسط والنهاية، حتى اصطلح على تسميته بـ (المقام العراقي) كما هو الحال عندما ينشأ أي لون غناسيقي معين.
وقد تطورت هذه الحالة بصورة مستمرة حتى نضج هذا الشكل الجديد عبر زمن الفترة المظلمة ليصبح تراثا غناسيقيا أساسه روح المدينة والحضارة البغدادية ممتزجا مع هذه التأثيرات الغرب أسيوية، حتى تبلورت كل عناصره الخمسة (هامش1) عند نهاية القرن التاسع عشـر وبدايات القرن العشـرين، ليصبح في مسؤولية كل العراقيين الحفاظ عليه وحمايته من الانحسار والاضمحلال بل من أي تغيير جديد أو تطوير بحجة الإبداع والتقدم لتصبح أيضا هذه الحالة نضالاً وطنياً يشترك في حمايته كل أبناء المجتمع العراقي.
في ختام ما تحدثنا وعرضنا، مجموعة من البحوث الموسيقية التي شاركتُ فيها بمؤتمرات الموسيقى العربية في دار الأوبرا المصرية في الجزء الأول من هذا الكتاب، الذي يتّـضح من خلاله، مدى الجهود الجبارة المبذولة من جميع الأطراف، ابتداءً من وزارة الثقافة والمركز الثقافي القومي في دار الأوبرا المصرية مرورا بكل العاملين، بجهد ومثابرة قل نظيرها، ممثلة برئيسة المهرجان والمؤتمر الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم ، إلى مديرة المهرجان والمؤتمر الأستاذة جيهان مرسي، وبقية أعضاء اللجنة التحضيرية لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية السادس والعشـرين وهم الموسيقار حلمي بكر، والموسيقار محمد علي سليمان، والدكتور رضا رجب، والشاعر جمال بخيت، والشاعر بهاء الدين محمد، والدكتور خالد داغر، والموسيقار جمال سلامة، والدكتور حسن شرارة، والفنانة نادية مصطفى، والإعلامي أمجد مصطفى، والدكتور ممدوح الجبالي، والأستاذ محمد منير.
لا يسعني أيضا إلا أن أتوجه بالعرفان والتقدير لجهود اللجنة العلمية لمؤتمر الموسيقى العربية السادس والعشرين وباقي السنوات الماضية بقيادة الأستاذة الدكتورة رشا طموم، وزميلاتها وزملائها وهم: الأستاذ الدكتور زين نصار، والأستاذ الدكتور عاطف عبد الحميد، والأستاذة كريمان حرك، والأستاذة الدكتورة هدى احمد محمد، والأستاذ الدكتور محمد شبانة، والأستاذة الدكتورة شيرين عبد اللطيف بدر، والأستاذة الدكتورة نجلاء الجبالي، والأستاذ الدكتور احمد يوسف الطويل، والأستاذة المساعد الدكتورة نهلة فاروق مطر، والدكتورة إيناس جلال الدين السيد. داعيا العلي القدير أن يحفظ بلدي الغالي العراق والمملكة الأردنية الهاشمية التي أقيم فيها منذ عام 2005 ومصر العربية أم الدنيا وحاضنة كل أخوتنا العرب، ويحفظ كل بلدان وطننا العربي العزيز الغالي من المحيط إلى الخليج أنه سميع الدُّعاء.
وإلى لقاءات قادمة في مصرنا العربية ومهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الدائم أن شاء الله.
أخيرا ندعو الله عز وجل أن يتغمد فقيدة الموسيقى العربية المرحومة الأستاذة الدكتورة رتيبة الحفني بالرحمة الواسعة، ويسكنها فسيح جناته، وستبقى أعمالها وجهودها خالدة إلى ما شاء الله ودمتم بسلام بإذن الله تعالى.
والى حلقة اخرى ان شاء الله.
الباحث العراقي
د.حسين اسماعيل الاعظمي
المعهد الوطني للموسيقى / مؤسسة الملك حسين
الأردن / عمان / تشرين الثاني 2017
خلال إلقاء البحث في المؤتمر،
يقوم الباحث بالتطبيق الأدائي بصوته مباشرة
مقيم في الأردن الشقيق
00962795820112
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
المصادر
1 – ابن خلدون، مقدمة
2 – الطريقة الزيدانية، تأليف حسين إسماعيل الأعظمي
3 -الطريقة القبانجية، تأليف حسين إسماعيل الأعظمي
4 -المقام العراقي-تأليف الحاج هاشم الرجب
5 -تاريخ الموسيقى العربية -تأليف هنري جورج فارمر، ترجمة جرجيس فتح الله المحامي
6 – مدخل إلى تاريخ الغناء العربي-تأليف أد. صبحي أنور رشيد
7 – مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية-عبد العزيز بن عبد الجليل
المراجع الشخصية
1 – أد.حسين علي محفوظ.
2 - أد.رشيد عبد الرحمن صالح العبيدي.
هوامش
1 - انظر كتاب الباحث، الطريقة القبانجية في المقام العراقي واتباعها، الصادر في بيروت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ط أولى 2009، ص 77 و 78.
صورة واحدة / في المتحف البغدادي نيسان 1973 لمجموعة من الفنانين في الموسيقى والغناء المقامي. الواقفون من اليمين محمد صالح عمر وناجي العبيدي وغازي العزاوي وغني الطبال وعلاء السماوي. الجالسون حمزة السعداوي وعبد الملك الطائي وحسن البناء وأحد الهواة وعبد الرحيم الاعظمي وفاروق الاعظمي والشهيد محمود مجيد كنوْ الاعظمي وحسين الاعظمي واقفاً في اقصى يسار الصورة.
صورة 1 / اعضاء من فرقة التراث الموسيقي العراقي وفرقة كردية في طريقهم الى مدينة آرلز في اقصى الجنوب الفرنسي تشرين اول 1977. يظهر يمينا الشهيد سعد عبد اللطيف ومائدة نزهت ومحمد مهدي وسامي عبد الاحد ومحمد كمر وحسين الاعظمي وعيسى برواري وكلبهار. الجالسون حسن النقيب والمرافقة الفرنسية للوفد وجبار سلمان.