اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

- عودا إلى تحالف الائتلافَين الشيعِسلامَويَّين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

ضياء الشكرجي

عودا إلى تحالف الائتلافَين الشيعِسلامَويَّين 

ضياء الشكرجي 

نعود إلى الحدث الأهم، ذلك الذي شغل الفضائيات ومواقع الإنترنت والصحف، ألا هو حدث بعث الائتلاف الشيعِسلامَوي (العراقي الموحد سابقا).

بعدما كتبت في 5 أيار مقالتي �ماذا يعني توحيد (دولة القانون) و(الوطني)؟� كنت أنوي أن ألحقها حالا بمقالة ثانية، ولكن حالت أمور دون ذلك، وها أنا أعود لأكتب بعض الرسائل السريعة، أو ما كان يعرف في زمن ما قبل الإنترنت والموبايل بـ(البرقيات) بهذا الصدد.  

يظهر أحد قياديي (دولة القانون) على إحدى الفضائيات ليقول: �أبارك للشعب العراقي كافة تحالف الائتلافين ...�. أقول من حقه أن يعتبر هذا الحدث عيدا يتبادل التهاني والتبريكات مع من يعتبره مثله عيدا. ولكن ليس من حقه أن يفرضه عيدا على كل الشعب العراقي. كأني أمام جمع من مئة نفر، متكون من فريقين مناصفة، عند أحد الفريقين حفلة زفاف، وعند الفريق الثاني مجلس تأبين لوفاة عزيز، كان سبب وفاته حفل الزفاف للفريق الثاني، فينبري الفريق الأول بتوزيع التهاني بمناسبة حفلة الزفاف على المئة كلهم، بما في ذلك المفجوعين بفقد عزيزهم ذاك، ويتوقع ذلك الفريق من هؤلاء أن ينسوا عزاءهم ويرقصوا مع الراقصين من المحتفلين بحفل الزفاف. نعم هناك النصف الآخر من الشعب العراقي، ولا أقصد النصف العددي، بل النصف النوعي، ولعله يمثل الأكثرية، هذا النصف الذي يحتاج إلى من يقدم له التعازي، فقليلا من اللياقات، ولا أستخدم غيرها من العبارات، محافظة مني على ثمة لياقات. 

يخرج المتحدث باسم الحكومة ليعلن أن تحالف الائتلافين سيمنح (العراقية) حقائب وزارية مهمة، باستثناء الرئاستين. كرم غريب وبرمكية عجيبة. (العراقية) هي صاحبة الأحقية في تكليف مرشحها لرئاسة الوزراء، ويأتي صاحبنا ليمن عليها بمنحها (مكرمة). هنا سيأتي الجواب بما صدر عن المحكمة الاتحادية كمبرر. لكن كل الديمقراطيات في العالم تفهم تحت مصطلح �الكتلة البرلمانية الأكبر� تلك التي تحصل عبر الانتخابات على العدد الأكبر من المقاعد البرلمانية، لا التي تتشكل بعد الانتخابات، إلا سياسيوا العراق فهم يبتكرون لنا ديمقراطيتهم الخاصة. 

من الكرد من عبر عن الحدث بأنه انتصار للإرادة الإيرانية، ومنهم من اعتبر قيام التحالف مُرَحَّبا به عندهم، وهو الموقف الأقرب إلى التبني الرسمي للتحالف الكردستاني، ولكن حتى المرحبين يسمونه بـ�الائتلاف الشيعي�، فهنيئا لهم هذا الوسام. 

قياديون من الائتلافين يصرون على نفي أن هذه التحالف يمثل عودة إلى المربع الأول وإلى الاصطفاف الطائفي. إذن ما علينا إلا أن نصدقهم، ولنكذب عقولنا وكل المعطيات الموضوعية. قياديون في (العراقية) يهددون بالانسحاب من العملية السياسية، لأنهم لا يقبلون دون تشكيل الحكومة من قبلهم. لكن بعض الأصوات الأكثر اعتدالا تبقي الباب مفتوحا أمام المشاركة في �حكومة المشاركة�. أقول لـ(العراقية): بل املكوا شجاعة التصدي للمعارضة البرلمانية، ولا تقبلوا بحصص وزارية في حكومة يقودها الائتلافان الشيعِسلامَويّان. لكن هل ممن يستقبل النصح؟ 

كتل صغيرة لها ستة مقاعد، وأخرى ذات أربعة مقاعد، تتطلع أيضا للمشاركة، ولو بوزارة واحدة، في �حكومة المشاركة�. الظاهر إننا لا نفهم دورنا إلا مشاركين في الحكومة، ولا نتقن فن المعارضة. سنتعلم بعد عشر دورات انتخابية. 

الأصدقاء من العلمانيين الذين زُوِّقت بهم القائمتان الإسلاميتان، نصيحتي لهم: املكوا شجاعة المراجعة وحسم الموقف، فإن كنتم ممن لم يفز بمقعد، فاعلنوا انفكاكم عن هذا أو ذاك الائتلاف، وإن كنتم قد حصلتم على مقعد، فكونوا عند انعقاد المجلس نوابا مستقلين، ولكم مبرراتكم السياسية والأخلاقية في ذلك. وهكذا للمرشحين السنة الذين زُوِّقت بهم القائمتان الشيعيتان أقول: املكوا شجاعة الحسم. 

ولادة هذا الوليد (أعرض عن توصيفه) جرت في بيت الجعفري. هنيئا له، إذ سيسجل له ذلك التاريخ؛ نعم في بيته كانت ولادة البعث الشيعِسلامَوي، بتحالف التوأمَين (دولة القانون) و(الوطني)، اللذين سبق وأن فُصِل بينهما بعملية جراحية، حيث كانا قد ولدا لصيقين. 

قبل هذه الولادة كانت مجموعة مجريات: 

تهرب المالكي المتواصل من تحقق اللقاء بينه وعلاوي.  

الإصرار على إعادة الفرز والعد. 

- إثارة قضية الاجتثاث والتلويح بمعاقبة الناخبين باجتثاث أصواتهم أيضا 

- الإصرار المستمر على حصر الترشيح لرئاسة الوزراء في المالكي. 

- بعد اليأس من تغير النتائج عبر إعادة العد والفرز، جاءت الولادة الشيعسلاموية. 

- كثيرا ما جرى الكلام من (دولة القانون) عن مؤامرة لعودة البعث، بينما ظهر أن المؤامرة كانت منهم لعودة (الشيعسلاموية). نعم هي مؤامرة على المشروع الوطني الديمقراطي لصالح المشروع الإسلاموي الشيعوي. - تحدثوا كثيرا وطويلا عن التحول من الطائفية الضيقة إلى الوطنية الرحبة، ومن الإسلاموية المنغلقة إلى المدنية المنفتحة. الآن تبين مدى صدقهم. 

 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته." title="blocked::mailto:عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.">عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

www.nasmaa.com

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.