اخر الاخبار:
محافظ نينوى يزور مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:33
زيارة وفد هنغاري الى دار مطرانية القوش - الثلاثاء, 16 نيسان/أبريل 2024 10:32
طهران تتراجع عن تصريحات عبداللهيان - الإثنين, 15 نيسان/أبريل 2024 11:24
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

• (الرفيق) كامل الزيدي ..كش ملك- أغرب عن وجوهنا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نجاح يوسف

       (الرفيق) كامل الزيدي ..كش ملك- أغرب عن وجوهنا

 

لم يعد الإستنكار والإدانة والتظاهر السلمي كافيا لإقالة مجلس محافظة بغداد على ما اقترفت أيادي أعضائه ورئيسه وميليشياته المجرمة في تدنيس مقر جمعية اشور بانيبال الثقافية وقبلها مقر اتحاد الادباء العراقيين .. وإذا ما زالت نبرات الاستهجان والإدانة تتجه صوب رئيس محافظة بغداد المدعو كامل الزيدي الذي وصل إلى هذا الموقع عن طريق الغش والتزوير المتعدد الأشكال والألوان, فلا بد وإن رؤوساً متنفذة أكبر منه هم أيضا مشتركون في تلك الخروقات لدستور البلاد, وهم الذين شجعوا ودعموا الزيدي وغيره في حملتهم الغير مقدسة لقضم ما تبقى من فسحة الحرية التي حصل عليها الشعب العراقي بعد التخلص من صنم الزيدي وأمثاله الذين وجدو في جلابيب الاحزاب الإسلامية مرتعا خصبا لاجترار أفكار وممارسات الدكتاتورية التي تتلمذوا عليها في مدرسة سيدهم القديم..

يجب ان يعلم المتنفذون في الأحزاب الإسلامية ومن وراءهم أن أساليبهم مكشوفة وقد خبرتها القوى الديمقراطية اليسارية والليبرالية عربا وكردا وكلدان واشوريين وسريان وذاقوا مرارة السكوت عليها والإكتفاء باستنكارها وإدانتها.. فاليوم وبعد ان وصل الإسلام السياسي عن طريق تسلق سلم الديمقراطية ثم التنكر لها ولمبادئها وتقنين الحريات العامة, في ظل سكوت مطبق من قبل حماة الدستور( رئاسة الجمهورية والمحكمة الاتحادية) الذين لم نشهد منهم إدانة أو حتى محاولة ايقاف هذه الممارسات المنافية للدستوروتجريم مرتكبيها وتقديمهم للعدالة.. ولم يكف ما اقترفت أيدي الطائفيين سنة وشيعة وميليشياتهم من جرائم القتل على الهوية وتشريد الملايين من العراقيين وخاصة من القوميات والأديان الأخرى من مسيحيين وصابئة وأزيديه, لكي تأتي تصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي في عاشوراء لتصب الزيت على النار ..فبدلا من توجيه سهامه على القتلة الإرهابيين شيعة وسنه والمجرمين والمزورين والفاسدين وناهبي ثروات البلاد, نجده يدعم توجهات الزيدي ويشجعه على إقتراف المزيد من الموبقات, وهذا ما حدث مؤخرا من غزو تتري لجمعية ثقافية اشورية في وسط بغداد وفي وضح النهار حيث هاجم فرسان كامل الزيدي هذا المقر واعتقلوا وأهانوا وهددوا من فيه وحطموا محتوياته وحاولوا سرقة خزانته..

فاليهلل أبناء العراق ها هم حماة الوطن وأمن أبنائه وسلامتهم وحراس الدستور ..افتحوا ابواب منازلكم ايها العراقيون ولا تهابوا السراق والحرامية وسفلة القوم ..ايها العراقيون إن حرياتكم الشخصية والعامة مصانه ..سلموا اموركم ولحاكم ايها العراقيون إلى شركة كامل الزيدي وشركاه..فهم من سيفصل لكم ثيابكم ويقنن طعامكم وشرابكم وسلوككم على مقاسات ولاية الفقيه..هذه هي ديمقراطية ما يسمى بالأغلبية فإنها تعني ذبح وطرد الأقلية ..فاستعدوا للجولات القادمة ايها العراقيون حيث سنشهد تنظيف بغداد والمحافظات الأخرى من  مقرات الأحزاب العلمانية الديمقراطية (الكافرة) ..فلا مكان لها في محافظة بغداد الزيدي ومحافظات أخرى شبيهه والتي تخلو جميعها من زناة الأرض والقتلة والفاسدين والمزورين, كما أن جميع سكانها يعملون ويكسبون والخدمات المتنوعة فيها تضاهي الدول المتطورة, أما الكهرباء والماء الصافي والشوارع المبلطة الحديثة فلا تضاهيها دولة في العالم ..وحتى أن المشاريع التنموية وبناء البنى التحتية فقد تم   تخطي هذه المرحلة من قبل كامل الزيدي وشركاه منذ أن استلموا محافظة بغداد وكافة محافظات القطر, حيث بدأوا اليوم ببناء المدينة الفاضلة الطاهرة وسيقضون تماما على بؤر الفساد والفسوق والفجور من أمثال جمعية اشور بانيبال الثقافية ومقر اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين ولاحقا شارع المتنبي ولربما دار المدى وغيرها من النقابات ومنظمات المجتمع المدني !!

ايها العراقيون عربا كردا وكلدان واشوريين وسريان وصابئة وازيدية إفتحوا عيونكم وتعلموا من دروس بقية الشعوب ..ودرس شعب تونس الذي اقتحم الصعاب ونال بفضل نضاله وتضحياته وتلاحمه بعض حقوقه شاخص أمامكم..إنها معركة مصيرية يريد لها المتخلفون أن تنتهي بهزيمة قيم الحرية والديمقراطية الحقيقية والتعددية السياسية والفكرية والأثنية والدينية, وانتصار لقوى الشر والتخلف والجريمة المنظمة ونهب البلاد. ولم تعد الحجج الفجة التي يتلفظ بها السياسيون المتنفذون وطباليهم من أن اهتمامهم منصب على هزيمة الإرهاب والإرهابيين, بينما يعلم الجميع أن ما يقوم به هؤلاء المتنفذون من هجوم شرس على الحريات العامة والخاصة والتي يتنافى مع اسس الدستور, وتشجيع وكلائهم لارهاب المواطنين وإرغامهم للإذعان لقوانينهم المخالفة للدستور, وتعميم ثقافة التخلف من أجل الاستمرار في نهب ثروات البلاد دون حسيب أو رقيب, كل ذلك وغيره من خروقات دستورية تصب جميعها في خدمة استمرار الإرهاب المتعدد الأشكال والمصادر..

أما الزيدي ومن هم على شاكلته سيأتي اليوم الذي سيشهد فيه الشعب هزيمة أفكارهم النتنة وتتعرى أمامه شر أفعالهم المعادية لتطلعات الشعب بالتقدم الحضاري والعلمي والثقافي..إنها مسألة وقت ليس إلا ..فحذار أيها (الرفيق) الزيدي الملتحي , إن الشعب الذي قدم هذه التضحيات الجسام لن ينحني لهذه الريح الصفراء..كش ملك يا كامل الزيدي..         

         14 /1/ 2011      

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.