اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

رصاصة الهاشمي أغتيال لكل مثقف عراقي// د. لبيب سلطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. لبيب سلطان

 

رصاصة الهاشمي أغتيال لكل مثقف عراقي

د. لبيب سلطان

 

لم تلتئم الام الوطنيين العراقيين من الأغتيال الجماعي اليومي خلال انتفاضة تشرين حتى تحولت نفس المليشيات المجرمة  الى الأغتيال  الفردي و تصفية حساباتها القديمة مع  الوجوه والأفواه البارزة للأنتفاضة  منهم هشام الهاشمي الذي كانوا يتربصون به لأنه يعرف بالضبط من كان يخطط ومن كان يأمر من ومرتكبي الجرائم من قادة الميليشيات الولائية التي مارست تصفيات المئات على مدى الأشهر الماضية خلال أنتفاضة اكتوبر. وصوت هشام له أهمية بالغة جدا ، فهو لايدلي بمعلومة دون أن تكون موثقة ولايتفوه بكلمة الا ويثق الشعب بها وتثق بها وسائل الأعلام العراقية والعربية والدولية ، فهو باتزانه ودقته ومصداقيته ووطنيته كان المصدر الذي منه يستطيع الجميع معرفة مايحاول المجرمون طمسه، فهو الصوت الوطني العراقي الذي ان نالت منه الميليشيات تكون قد نالت من كل مثقف عراقي وطني وهذا هو القصد من أغتياله.

 

وأغتياله دليل اخر  على هشاشة الكاظمي الذي رسب في اول امتحان  مما أوعد به الشعب بحصر السلاح بيد الدولة وعجزه عن البدء بمحاكمة المتورطين ممن تلوثت يده  بدماء المئات من الوطنيين العراقيين وما قال به الهاشمي قبل عدة ايام حول افضلية عدم القيام بعملية الدورة الفاشلة  التي أهانت مؤسسات الدولة بأطلاق سراح شلة من كتائب حزب الله المتورط الرئيس بأغتيال المنتفضين السلميين وهم نفس الشلة التي تهين الدولة يوميا ياطلاق صواريخ على المنطقة الخضراء ، وكان الهاشمي محقا عندما قال قبل أيام ان هيبة الدولة التي يتباكى حولها الكاظمي قد أهينت اكثر من السايق بتراجعه بل واعتذاره من شن العملية، فظهر ركيكا ومهتزا وورط معه وأهان جهاز مكافحة الأرهاب الذي أنتصر على داعش ولم يعرف التراجع يوما.

 

شخصيا لم أعرف الهاشمي قبل أنتفاضة أكتوبر إلا من خلال لقائاته الأعلامية كخبير في شؤون داعش والفصائل الجهادية والولائية،  ولكني التقيت به مرتين فقط من خلال أصدقاء مشتركين لنا خلال انتفاضة أكتوبر وطلبت منه مساعدتي بتوثيق أسماء عدد من قادة المتورطين  بقتل المتظاهرين المعروفين "بأبو فلان الفلاني"  ، وساعدني بتعريف حوالي 15 منهم  على أمل أن أجمعها وأتمكن من تقديمهم  لمحاكمات جنائيةعراقية أو دولية باسمائهم الصريحة، وفي كلا اللقائين كنت أستمتع بلقاء شاب مثقف متزن وطني الفكر والروح  ذو رؤيا تنم عن مصداقية الشخصية والفكر والكلمة . أنه مثال للمثقف الوطني العراقي من الجيل الجديد الذي ابهرني بسعة معرفته وقوة تحليله ووطنيته الخالصة وكنت احس بفخر ان شعبا يستطيع أن ينجب مثل هؤلاء المثقفين الأفذاذ  فهو شهم فذ، كما أنجب المئات من الثوار الأبطال الذين سقطوا خلال الأنتفاضة. أني اعي وبكل عمق أن اغتيال الهاشمي يوم الأثنين 6 تموز الحالي هو ليس الا لبث الهلع في صفوف الوطنيين العراقيين، و هو في الواقع أغتيال لكل مثقف يتفوه ضد المجرمين القتلة في الميليشيات من  أعلى هرمهم الى أدناه، فهو عندهم "عميل امريكي" كما هو الدكتور أحمد البيض وحميد الكفائي ونجم الربيعي وغازي الفيصل والعشرات من الأعلاميين العراقيين المعروفين بوطنيتهم ومصداقيتهم  والتصاقهم مع الشعب وقضاياه.

 

واقول هنا للعامري قبل اي شخص اخر: أن فصائلكم تكمل اليوم مابدأ به  سبعاوي وعلي حسن المجيد وعزت الدوري في أغتيال الوطنيين العراقيين فما اقذر ما تقترفون ، الا تبا لكم وأرجعوا من حيث اتيتم ولامرحبا بكم ولا بفصائلكم الأجرامية  التي تتطاول اليوم على الشعب وتمارس بحقه الأرهاب والقتل والأغتيال ، وسيكون مكانكم في التاريخ جنب القتلة الصداميين وعصاباتهم.

 

د. لبيب سلطان

 

6-7-2020

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.