اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

سيدنا الأمونيا دمرت بيروت بدل حيفا-2// د. لبيب سلطان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. لبيب سلطان

 

سيدنا الأمونيا دمرت بيروت بدل حيفا-2

لماذا صمت السيد واصابع الأتهام تشير لناتنياهو

د. لبيب سلطان

 

لنبدأ تقييم ماجرى في كارثة مرفأ بيروت  من خلال سؤال جوهري : لماذا لم يتهم حزب الله  أسرائيل وبقيت هذه الأطراف (أسرائيل وحزب الله وخلفه ايران)  صامتين الى اليوم دون أتهام لبعضهم؟ لماذا لا احد منهم يجرؤ على أتهام الطرف الأخر؟ الكل يعرفون ان من مصلحة أي طرف منهم أتهام الأخر حتى و لو كان فعلا بريئا. أنه سؤال جوهري ولا بد من التوقف عنده، وجوابه الوحيد : لو اتهم أي منهم الأخر لقام الأخر بكشف مسؤولية الأول ، وعليه فالسكوت والنفي أسلم  للجميع لأنهم يعلمون انهم جميعا متورطون به، وهذا ما أدركه السيد نصر الله منذ أول لحظة بعد وقوع هذا الأنفجار الرهيب ، وان السكوت عن اتهام أسرائيل أسلم سياسيا له ولحزب الله ولأيران، أنها البراغماتية السياسية فهي فوق ماتحمله العمائم من رموز المسؤولية أمام الله والرعية.

 

لم يات السيد على ذكر أسرائيل في خطبته التي جاءت بعد الحادث ،وحتى مابعد الحادث،  رغم انه يعلم أن مسيرات اسرائيلية كانت في سماء بيروت.  اما  اسرائيل فهي نفت اي دور أو علاقة لها بالحادث وهو امر مألوف لها وأذا اتهمها السيد فستكشف مالديها عن مخازن حزب الله في المرفأ ، ومثلهما فعلت ايران ، فالجميع صمت ليضع نفسه خارج الأتهام في الكارثة واتخذ موقفا ضمن لعبة : لوفضحتني سافضحك.

 

ألم يكن من مصلحة حزب الله أتهام اسرائيل بالحادث : فان كانت هي من نفذ الحادث يكون قد وضعها في كارثة  دولية بجريمة الأبادة الجماعية للمدنيين امام الراي العام العالمي، وهل توجد أقوى من كارثة بيروت ترويعا لفضح ناتنياهو واليمين المتطرف الأسرائيلي أمام العالم والراي العام الدولي. ون لم يكن ناتنياهو هو المنفذ  يكون السيد بأتهامه له قد سجل علامة شك جدية ضد اسرائيل وناتنياهو ستفعل مفعولها في المنطقة والعالم لفترة التحقيق على الأقل، وفي كلتا الحالتين، سواء كان ناتنياهو مذنبا ام بريئا،  كان من المنطق أن يطالب السيد لجنة تحقيق دولية في الأمر للتحقق عن مسؤولية ناتنياهو و أسرائيل وسيبقان متهمان طوال فترة التحقيق،، ولكن رفض السيد للجنة تحقيق  دولية منذ اليوم الأول هو ليس الا دعوة من السيد  لطي هذا الملف فهمها جيدا ناتنياهو وعليه صمت الأخير ونفى مسؤوليته . أنه أمر يثير الشكوك حول موقف السيد وحزب الله كونه يخالف المنطق فعدم أتهام ناتنياهو، وفق اي منطق سواء كان واقعا يمكن اثباته  او نفيه من خلال تحقيق دولي محايد بان اية هفوة حتى ولو كانت صغيرة من عدوك يجب استغلالها،  فكيف وتدمير مرفأ بيروت الذي سبق واشار له ناتنياهو بالأسم على الخارطة في خطبته امام الأمم المتحدة في مايس عام 2019 وتلاه مداخلة مندوب اسرائيل أمام  مجلس الأمن يوم 23 تموز 2019 الذي سمى بالأسم مرفأ بيروت "مرفأ حزب الله" الذي اتهمه بأنه مخزن لأسلحة وقطع صواريخ وصهاريج الوقود الهيدروجيني لهذه الصواريخ، اليس ذلك كان كافيا لطلب بدء تحقيق دولي بان اسرائيل ربما قد ارتكبت حماقة وهي من قام بالتفجير الأول الذي ادى لأنفجار الأمونيا اللاحق. أن موقف السيد وحزب الله يضعهما  في خانة الأتهام والأ لأصر السيد على  التحقيق وليس العكس. وهذا أول الخيوط لتورط السيد  بسكوته عن أتهام اسرائيل، أو على الأقل يطالب بتحقيق دولي لتحديد مسؤولية ممكنة لها في الحادث  مثل رؤية  الطائرات الأسرائيلية المسيرة في اجواء بيروت عشية الحادث، أو حتى أول تصريح لترامب بعد الحادث ناقلا عن جنرالاته أنه ناتج عن تفجير وليس حادثا عرضا، الم يطلع السيد على تصريح ترامب هذا ؟

 

  أن قراءة رفض السيد أتهام اسرائل وناتنياهو  كونه يعلم أن ذلك سيجبر اسرائيل على كشف اسلحته وصواريخه ومتفجراته في المرفأ ومحيط المطار والملعب الرياضي والخوزاعي (اي البنى التحتية والسكانية لبيروت) والتي طرح خرائطها ناتنياهو امام الأمم المتحدة .

 

 وواقعا فالأمر ليس بعيدا كل البعد أن يستهدف ناتنياهو اي مخزن لصواريخ أو مخازن حزب الله فهو يمارسها علنا ومنذ سنوات .وتفجير اية  قنبلة مباشرة او عن بعد من طائرة مسيرة أو مبرمجة يجري تفجيرها من المسيرات للتخلص من عنابر المحركات الصاروخية في مخازن حزب الله  امر أعتاد عليه ناتنياهو الذي يمثل التطرف الصهيوني اليميني بكل حركاته.  وربما ذلك ماوقع في الأنفجار الأول الذي من غيومه البيضاء يمكن الأستدلال على انفجار الوقود "الهيدروجيني"  المضغوط  الذي تستخدمه هذه الصواريخ كما يشخصه خبراء المتفجرات والتي شكلت سحابة بيضاء  قبل السحابة السوداء والحمراء الناتجة من احتراق مادة نيترات الأمونيا التي عادة تسبب حرائق ولكن لاتسبب انفجارات موجية صاعقة وبترددات عالية كتلك التي تتولد من الوقود المضغوط ، وعليه فالتدمير في الواقع لم يكن فقط بسسب النترات بل من انفجار سبقه وهذا مايقول به أغلب الخبراء بتحليلهم لشكل الغيمتين ولونهما الأبيض والأرجواني، ولازال الجميع بانتظار نتائج التحقيق الذي يريد حزب الله وكذلك اسرائيل بلفلفته بتحقيق قضائي وأداري وليس تحقيقا عن حادث تفجير أرهابي وابادة جماعية اقترفها الطرفان. 

 

كان السيد حسن نصر الله صادقا حينما قال أن حزب الله لايملك متفجرات في المرفا  فالنترات اسمدة وصهاريج الوقود ليست متفجرات ، وهو اسلوب معروف لدى السادة والمعميين بأن يسموا بحذلقة تجنبهم الكذب اشياء بغير مسمياتها "العينية" ، وقال ايضا ان الحزب لايملك هذه النترات وهو كلام صحيح ايضا فلا أحد يعرف من يملكها ولكن السيد لم يقل ان حزب الله لايعلم بها .

 

 هل سيحقق العالم ويعاقب اسرائيل وناتنياهو شخصيا على هذه الجريمة المروعة؟ لا اعتقد ذلك  لأن البلد المتضرر (لبنان) لم يتهمها  ، كون قرارها  اليوم هو بيد حزب الله الذي لايرغب  بطلب تحقيق دولي عادل ومحايد كونه سيكشف رأسي وطرفي الجريمة –الأمام الحجة خامنئي والعنصري اليميني المتطرف ناتنياهو.

 

د. لبيب سلطان

 

سيدنا الأمونيا دمرت بيروت بدل حيفا-1.. بيروت الضحية لصراع خامنئي وناتنياهو

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.