اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

مجزرة سيدة النجاة// نضال عاشا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نضال عاشا

 

مجزرة سيدة النجاة

نضال عاشا

 

في مثل هذا اليوم الأليم 31/10/2010 دقت اجراس كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، لتتعالى اصوات المؤمنين بالصلاة والترنم، الذين قدموا من مناطق مختلفة ليحتفلوا بالقداس الالهي الذي يقام كل يوم أحد، تجمعوا بكل محبة وفرح وسلام  للصلاة، وبملابس زاهية كما اعتاد المسيحيون عند حضورهم القداس في الكنيسة، ولكنه كان أحداً مختلف حيث تربص أبليس واعوانه من الاشرار لأيذاء الابرياء المؤمنين في داخل الكنيسة، وتنفيذ مخططاتهم الدنيئة بالدخول الى المكان المقدس وتفجيره وهدم كلبنيانه، والابشع من ذلك قتل الناس الذين لم يقترفوا أي جرم سوى أنهم كانوا يؤدون الصلاة ويطلبون من الرب السلام للعراق، قتلواكهنة الكنيسة بدم بارد حيندفاعهم عن المؤمنين في الكنيسة،ومحاولة للتفاهم معهم بكل محبة وتواضع، ولكنهم لم يصغوا لصوت الله وأنما كانوا يصغون لصوت الشيطان الذي ملأ عقولهم بالافكار الشيطانية ورائحة الشر التي تملأ انوفهم تفوح في ارجاء المكان الطاهر لتقلبه الى مجزرة شنيعة لأبرياء لم يقترفوا أي ذنب سوى أنهم يتعبدون لربهم ويشتركون بالصلاة مع بعضهم.

 لماذا طالتهم يد الغدر؟.. ماذا ارتكبوا بحق البشرية ليحدث لهم هذا المصاب الأليم؟!!... من المسؤول عن كل ما حصل في ذلك اليوم؟!!... سيبقى السؤال بدون جواب... أو ستتم الأجابة بأنه الارهاب، وماذا بعد هل سيسود الصمت اتجاه من يعذب البشرية ويسلبها حياتها وحرياتها هل سيذهب سدى دم من فقدوا حياتهم كونهم مسيحيين؟؟... أن صوت آدم الملاك سيبقى يصرخ ...كافي...كافي...كافي الصوت الذي ارعب الارهابيين ليردوه قتيلاً مضرجاً بدمائه ليزحف كالبطل ليكون بجانب جثة والده، ماذنب عروسة جميلة لتلاقي الموت وهي بملابس النقاء التي تحولت الى حمراء من قبل أناس حاقدين، ماذنب طفل في شهوره الاولى يستقبل الحياة ليرى وجوهاً مرعبه تكره صراخه وتجعله جثة هامدة، ماذنب الشباب والشيوخ والنساء الذين قتلوا بكل برود وبدون رحمة من أيادي نجسة واصوات بشعه تردد الله واكبر دون معرفة من هو إلههم... أي أله يعبدون، أن الهنا بريء منهم لانهم أنقادوا لاعمالِأبليس وافعاله، وهو من يرددون بأسمه وليس ألهنا العظيم الرحوم.

أنه منظر رهيب لم ينسى وسيبقى في الذاكرة الى الابد لكل من عاشوا تلك اللحظات ولازالوا على قيد الحياة، ومنهم من تمسك بأرضه وارض اجداده ولايريد أن يفارقها متحدياً كافة التحديات والصعوبات التي تواجهه، ومنهم من غادر العراق وتحمل كل مشقات السفر ومذلته للعيش بأمان وطمأنينة بعيداً عن كل من يحاول النيل من حريته وسلب حقوقه، متحسرأ على ذكرياتهالجميلة تركها في موطنه، المكان الذي كان غريبا مرفوضاً به، ليبحث عن موطن جديد يمنحه الحقوق والحريات وبناء مستقبل له ولعائلته حاله حال مواطني الدولة التي التجأ لها.

فليرحمكم الله ياشهداء كنيسة سيدة النجاة ياملائكة ابتهجت بها السماء، وياكل شهداء العراق الذين اراقت دمائهم غدراً، لم ننساكم ستبقى ذكراكم في افكارنا وقلوبنا دائماً.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.