اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

قداسة البابا فرنسيس.. زيارتك اسعدتنا// نضال عاشا

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نضال عاشا

 

قداسة البابا فرنسيس.. زيارتك اسعدتنا

نضال عاشا

 

ثلاثة أيام من الفرح والسرور عاشها الشعب العراقي بمناسبة قدوم قداسة الحبر الأعظم البابا الفاتيكان بزيارته الى العراق... حضورك يا قداسة البابا ادخل في قلوبنا المتعبة البهجة والأرتياح، دموع الفرح فاضت من عيوننا مع ابتسامة الشوق التي ارتسمت على شفاهنا، عند دخولك العراق – العاصمة بغداد وزيارتك الى مدينة أور الأثرية... لقد عدت بنا الى آلاف السنين وجعلتنا نعيش أيام أبينا ابراهيم... بوجودك اجتمعت جميع الاديان لتكون قربك وتنعم بسلامك.

 

بالرغم من ضعف بدنك ومرضك وكبر عمرك لم تفارق الابتسامة ثغرك، كنت تنظر للجميع بمحبة وربما يدور في فكرك وتتسائل في سرك، ها هم ابناء العراق مجتمعين ومتآلفين لماذا نسمع دائماً عن الطائفية والعنصرية بين اطياف العراق؟، لماذا تجعلون من يد الأرهاب والفاسدين أن تفرق وحدتكم وشملكم؟، نعم كنت اتخيلك حمامة السلام التي تحمل الغصن الأخضر وانت تتنقل بملابسك البيضاء الزاهية لتنشر روح المحبةِ وسلام الله في قلوب البشر.

 

ياقداسة البابا رغم قلقنا عليك وانت تنتقل من مكان لآخر نظراً لظروفنا غير المستقرة ووجود الوباء اللعين الذي اجتاح عالمنا، لكن حضورك الذي اضفى سعادة غمرت قلوبنا وأعطانا الأمل في الحياة... زرعت سلاماً في أرواحنا المتألمة، لقد كنا في حالة ترقب ومتابعه لزياراتك بين مدن العراق من خلال شاشات التلفزيون والتي قررت زيارتها ونحن نعيش اللهفة والشوق لرؤيتك، ما اجملها من أيام ونحن ننتظر استقبالك البهي... كنت أشاهد عند دخولك لاي مكان سواء الأستقبال في المطار أو في المناطق التي زرتها، وفي بخديدا الحبيبة (قرقوش) وحضورك الى أقليم كوردستان - اربيل وأنتظار الجموع ليتأملوا في لحظة مرورك في منطقة عينكاوة، وتواجدهم في ملعب فرانسوا حريري بلهفة اللقاء وبأياديهم اغصان الزيتون والاعلام التي ترمز للفاتيكان والفرحة في عيونهم وقلوبهم، تخيلت في تلك الساعة فرحة الجموع عند دخول يسوع المسيح الى اورشليم واستقباله بأغصان الزيتون، وبطرس الصخرة الذي بنيت الكنيسة على اكتافه... وكل تلاميذ المسيح رأيتهم في عيون الشعب الذي خرج لأستقبالك بجميع قومياته وطوائفه يا رجل السلام.

 

لقد مضت ايام وجودك في العراق الجريح بسرعة، زرعت خلالها محبتك بين ابناء العراق المحبة الذي ورثتها من فادينا ومخلصنا ربنا يسوع المسيح، متناسياً ألمك ومرضك دون أن تشعرهم بتعبك وارهاقك... نثرت السلام من خلال حمامات السلام التي زينت سماء مناطق العراق وأقليم كوردستان.

 

كم اتمنى ويتمنى جميع الشعب العراقي بأن يعم الأمن والأمان في ربوع وطننا الغالي وأن نعمل بما تحدث به قداسة البابا فرنسيس في زياراته في مناطق العراق حول التكاتف والتعاضد بين جميع ابناء العراق وأن نتعامل مع بعضنا بسلام الأخوة والأنسانية ونعمل على أعادة الأواصر والتماسك بين جميع النسيج العراقي لكي نبني ونعمر بلدنا ليعود ويزهر من جديد بعيداً عن الاحقاد والكراهية والضغينة، لنرمي الماضي ورائنا ونجعل من حاضرنا خطوة لتعمير مستقبلنا. 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.