اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

د. عبد الخالق حسين والتدخل الإيراني والامريكي في العراق/ردود (11)// عبد الرضا حمد جاسم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

عبد الرضا حمد جاسم

 

عرض صفحة الكاتب 

د. عبد الخالق حسين والتدخل الإيراني والامريكي في العراق/ردود (11)

عبد الرضا حمد جاسم

 

يتبع ما قبله لطفاً

 

في الجزء السابق(ج10) تكلمتُ عن التواجد والتدخل الأمريكي في العراق وعلاقة أمريكا بالعراق كما ورد في مقالات د. عبد الخالق حسين واليوم أتطرق للتواجد والتدخل الإيراني في العراق والعلاقة بين إيران والعراق وفق ما جاء في مقالات د. عبد الخالق حسين ايضاً.

 

العلاقة التي اوجدها التواجد الإيراني مع / في العراق كما تبدو من طرح د. عبد الخالق حسين انها تختلف كثيراً عن علاقة أمريكا بالعراق ومع العراق فهي علاقة قديمة جداً من قبل الفتح الإسلامي للعراق ربما وذلك بحكم الجغرافية والتداخل السكاني(قومي/عشائري/عائلي) ويبدو تواجدها اليوم لغرض الإسناد والدعم للعراق ومن خلال ذلك للدفاع عن الدولة الإيرانية من تأثير التواجد الأمريكي في العراق في الوقت الذي تخلفَ المحتل/ المحرر عن القيام بواجباته والتزاماته البينية والدولية...

 

أتكلم الان بالعامية العراقية ومن الواقع للتبسيط: [إذا كان جارك سيء ففي هذه الحالة تكون العلاقة حذرة و تدفع الى الاكثار من الحواجز بين الجارين وكل واحد يتكفه شر الاخر او قد تترك الدار و تبتعد او هو يترك المنطقة و يبتعد وتنتهي القضية بهدوء ولكن هذا يصلح للجيرة العائلية و ليس لجغرافية الأوطان...وعندما يكون جارك طيب لكنه تورط في علاقة مع من تعتبره سيء فواجبك الحذر و تحذيره والوقوف معه أي لا تنسه طيبته  وإذا تمكن منه الصديق السيء فليس لك ان تتركه فريسه سهلة لسوء صديقه لسببين الأول انك تعرف انه طيب وتورط او فرضت عليه العلاقة الجديدة و الثانية هو الحذر من الحالة الجديدة فربما هذا السيء يحاول نقل السوء لكل الجيران وانت منهم...وان تعرض هذا الجارالى ’’غزو’’ (فئران/جريدية أو جراد) بفعل هذا السيء فالواجب عليك ان تتدخل لمساعدته وبالذات عندما تجد ان من اطلق الجرذان/ الفئران أو الجراد هو صديقه السيء، يجب ان تهب لنجدة جارك الطيب المغلوب على امره لمساعدته ولحماية دارك ونفسك وما تملك وبالقضاء على ال(فئران/جريدية أو جراد) في دار جارك لتمنعها من الوصول الى دارك اولاً وثانية لتنفيذ واجب الجورة فلجارك حقٌ عليك و تعمل على ان لا تتركه فريسه لصديقه السيء ذو النوايا الشريرة ويجب عليك الحذر بأن من فعلها مرة سيكررها لان كما يبدو ان الغرض الأول’’ لهذا السيء’’ هو اذلال جارك وانتهاك حرمة بيته وعائلته و تمزيقه ونشر العداوة بين افراد عائلته ويجب عليك العمل على تحذير السيء بخطورة افعاله وتنبيه الجار لسوء هذا السيء ونواياه السيئة القريبة و البعيدة والعمل مع جارك بكل جد لإفساد نواي سيء النوايا و الافعال] انتهى.

 

 اليكم ما كتب د. عبد الخالق عن موضوع العلاقة بين إيران والعراق وأسباب التواجد الإيراني في العراق:

 

أولاً: في مقالته: [الحشد الشعبي (مليشيات شيعية) مدعومة من إيران!] بتاريخ 16.04.2015 الرابط

 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=464001

 

كتب التالي: [النقطة الثانية، هي حول الدعم الإيراني للعراق: إن موضوع العلاقة مع إيران معقد ويحتاج إلى مقال مستقل، ولكن يكفي في هذه العجالة بيان الحقيقة التالية. تربطنا مع إيران علاقة جوار وتاريخ طويل يمتد لآلاف السنين، وحدود بطول 1400 كم. وإيران لم تعتدي على العراق، بل العراق في عهد صدام شن الحروب على إيران. وبعد تحرير العراق سارعت إيران إلى دعم العراق، ولم تبعث لنا منظمات إرهابية وانتحاريين ليفجروا الجماهير في الأسواق المزدحمة، ومساطر العمال الفقراء في بلادنا كما فعل الأشقاء العرب، بل العكس هو الصحيح، فعندما تعرض العراق إلى الإرهاب الداعشي، والذي هو من صنع السعودية وقطر وتركيا، أرسلت إيران لنا أسلحة وذخائر ومستشارين، لمواجهة هذا الإرهاب، وفي هذه الحالة، من واجب الحكومة العراقية أن ترحب بكل مساعدة ومن أية جهة كانت، فهناك آلاف المستشارين العسكريين الأمريكان والبريطانيين في العراق، فلماذا كل هذه الضجة ضد الدعم الإيراني فقط؟ خاصة وقد امتنعت أمريكا في البداية عن تسليح الجيش العراقي لمواجهة داعش. أما السعودية فترسل لنا الإرهابيين وتدعم داعش وتثير الفتن الطائفية وتحرض على إشعال الحروب الطائفية في العراق. لذلك فمن الانصاف أن نرحب بالدعم الإيراني. أما أن نرفض هذا الدعم لأن النظام الإيراني هو إسلامي، فالنظام السعودي والقطري الوهابي هو من أسوأ الأنظمة تخلفاً في التاريخ] انتهى

 

ثانياً: في مقالة د. عبد الخالق حسين: [هل داعش صناعة أمريكية؟] بتاريخ 21.01.2015 الرابط 

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=451621

 

وتحت عنوان فرعي هو: العلاقة مع إيران كتب التالي: [:والملاحظ أيضاً أن الذين يدعمون داعش يؤاخذون على الحكومة العراقية علاقتها المسالمة مع إيران، فهم يريدون من العراق أن يتبع نهج البعث الصدامي في تبني سياسة العداء لهذه الدولة التي نشترك معها بحدود تقدر بـ 1400 كيلومتر وتاريخ لآلاف السنين، في الوقت الذي هم يرسلون إلينا الإرهابيين للقتل والتخريب. إذ كما قال الدكتور العبادي لمراسل الحياة: «...كانت إيران سباقة، فهي منذ الأسبوع الأول [من هجمة داعش]،أنشأت جسراً جوياً لنقل الأسلحة إلى العراق، إلى كردستان وبغداد، وهذا لم يكن سراً... وهناك مصالح مشتركة عراقية- إيرانية في الحرب على "داعش"، فأنا لا أشك في أن الإيرانيين يدافعون بصدق عن العراق، لأن تهديد "داعش" يتجاوز العراق، وهو خطر حقيقي على ايران...التدخل الإيراني بهذه السرعة لمساعدة العراق، كان قضية استراتيجية،...»

كما وصرح الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية، أن (الوجود الإيراني في العراق "إيجابي")، إضافة إلى ما صرح به مستشار للرئيس أوباما: <<على الكونغرس ترك إيران وشأنها>> 

 

وهكذا، نرى أن علاقة العراق الإيجابية مع إيران تخدم العراق وأمريكا على حد سواء كما وبات مؤكداً أن السعودية، وليست إيران، تشكل خطراً على المنطقة والعالم، وقد بدأ الأمريكان يدركون هذه الحقيقة. فهاهو (سيناتور سابق اطلع على 28 صفحة سرية بتحقيقات تمويل هجمات 11 سبتمبر: هناك إشارة قوية موجهة نحو السعودية)] انتهى

 

...........................

تعليق: خلاصة رأي د. عبد الخالق بإيران كما ورد فيما ثبته في المقطعين أعلاه هو:

1ـ تربط العراق بإيران علاقة جوار وتاريخ طويل يمتد لألاف السنين.

2ـ العراق وإيران جيران بينهما حدود بطول 1400 كم.

3ـ إيران لم تعتدي على العراق بل العراق من شن الحروب عليها.

4ـ مع ’’ تحرير’’ العراق سارعت إيران الى دعم العراق.

5ـ إيران لم تبعث لنا منظمات إرهابية وانتحاريين ليفجروا الجماهير في الأسواق ومواقع العمال كما فعل الأشقاء العرب.

6ـ عندما تعرض العراق للإرهاب الداعشي والذي هو من صنع اشقاء عرب وجيران اخرين وبدعم من’’ المُحَرِرْ’’ قامت إيران بدعم العراق بإرسال أسلحة وذخائر ومستشارين.

7ـ من واجب الحكومة العراقية ان ترحب بالمساعدات من أي جهة كانت.

8ـ هناك الاف المستشارين العسكريين من الامريكان والبريطانيين فلماذا كل هذه الضجة ضد الدعم الإيراني فقط؟

9ـ من الانصاف ان نرحب بالدعم الإيراني، أما ان نرفض هذا الدعم لأن النظام الإيراني إسلامي، فالنظام السعودي والقطري الذي أرسل الإرهاب هو من أسوأ الأنظمة في التاريخ.

10ـ أن الذين يدعمون داعش يؤاخذون على الحكومة العراقية علاقتها المسالمة مع إيران، فهم يريدون من العراق أن يتبع نهج البعث الصدامي.

11ـ إذ كما قال الدكتور العبادي لمراسل الحياة...قال العبادي التالي:

* [كانت إيران سباقة، فهي منذ الأسبوع الأول [من هجمة داعش] أنشأت جسراً جوياً لنقل الأسلحة إلى العراق، إلى كردستان وبغداد، وهذا لم يكن سرا].

** [أنا لا أشك في أن الإيرانيين يدافعون بصدق عن العراق، لأن تهديد "داعش" يتجاوز العراق، وهو خطر حقيقي على إيران].

*** [التدخل الإيراني بهذه السرعة لمساعدة العراق، كان قضية استراتيجية].

12ـ [صرح الجنرال مارتن ديمبسي رئييس هيئة الاركان المشتركة الامريكية، أن (الوجود الإيراني في العراق "إيجابي")].

13ـ [إضافة إلى ما صرح به مستشار للرئيس أوباما: «على الكونغرس ترك إيران وشأنها].

14ـ [وهكذا، نرى أن علاقة العراق الإيجابية مع إيران تخدم العراق وأمريكا على حد سواء].

15ـ [كما وبات مؤكداً أن السعودية، وليست إيران، تشكل خطراً على المنطقة والعالم، وقد بدأ الأمريكان يدركون هذه الحقيقة. فها هو (سيناتور سابق اطلع على 28 صفحة سرية بتحقيقات تمويل هجمات 11 سبتمبر: هناك إشارة قوية موجهة نحو السعودية].

 

هذه خلاصة ما ورد فيما كتبه د. عبد الخالق حسين عن التواجد الإيراني في العراق والعلاقة العراقية الإيرانية واظهر جانبها الايجابي وهو يطابق نوعما ما فسرتهُ باللهجة العامية العراقية عن الجيران.

 

كما أتصور ان قول د. عبد الخالق (ولكن شتان ما بين الوجود الإيراني والوجود الأمريكي في...الخ) صحيح ولكن عكس ما أراده الدكتور حيث تبين ان’’ الوجود’’ الإيراني كما تفضل د. عبد الخالق هو’’ وجود’’ لإسناد ودعم وحماية العراق والحفاظ عليه بعكس ال’’ وجود’’ الأمريكي الذي احتل العراق وحارب الديمقراطية ويريد ارجاع العراق الى ما قبل 2003.  

 

وبالرغم من ان التواجد الإيراني يخدم العراق وأمريكا كما ذكر الدكتور عبد الخالق كان التواجد الأمريكي في العراق الغرض منه إقامة حكومة معادية لإيران والعمل على تقسيم العراق خدمة لإسرائيل ويؤكد د. عبد الخالق ان هذه الاقوال لا تقع تحت نظرية المؤامرة بل حقيقة ظاهرة للعيان كما نرى نتائجها عملياً...]. (للزيادة التفضل بمراجعة ج9).

................

مواقف د. عبد الخالق أعلاه جاءت عام 2015 وهي تلغي موافقه التي كتب عنها خلال عام 2008 و2010 التي تناقض تماماً ما ورد أعلاه واليكم نماذج منها للتفضل بالمقارنة حيث كتب التالي:

 

1ـ في مقالة د. عبد الخالق حسين [الاتفاقية العراقية-الأمريكية، ضرر أم ضرورة؟] بتاريخ 11/06/2008 الرابط

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=137467

 

كتب التالي: [أما اعتراضات إيران على الاتفاقية، فهي الشهادة على أن الاتفاقية في صالح العراق، فلو كانت ضد العراق لصفقت لها إيران وكل الدول العربية. السبب هو أن حكام إيران ومعظم الدول العربية، يريدون العراق أن يبقى ضعيفاً ومفتتاً لا تقوم له قائمة، يستطيعون هم أن يعيثوا به كما يشاؤون. لذلك عارضوا الحرب على نظام صدام، وفضلوا بقاءه في الحكم ضعيفاً مقلم الأظفار والأجنحة على إسقاطه وإقامة دولة عراقية حديثة ديمقراطية. وهذا هو السبب الذي جعل حكام إيران وسوريا يفقدون صوابهم ويعملون كل ما في وسعهم لإفشال العملية السياسية في العراق، رغم تصريحاتهم الكاذبة أنهم يريدون استقرار العراق وازدهاره] انتهى

 

2ـ في مقالته: [لاتفاقية العراقية-الأمريكية، مرة أخرى] بتاريخ 17.06.2010 الرابط

 https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=138039

 

كتب د. عبد الخالق حسين: [لا شك إن إيران وحليفتها سوريا، تشكلان أكبر مصدر خطر على العراق، لذلك نراهما أكثر معارضة وأعلىَ ضجيجاً ضد توقيع الاتفاقية، وذلك خوفاً من إقامة قواعد عسكرية في العراق واستخدامها لضربهما، رغم ما أكده المسؤولون الأمريكان بمن فيهم الرئيس بوش، في مؤتمر صحفي عقده مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إثناء زيارته لبرلين قائلاً: أن" الولايات المتحدة لا تخطط لإيجاد قواعد دائمة لها في العراق وأن الاتفاقية لم تشمل قواعد دائمة أو إبقاء مستوى القوات على ما هو عليه] انتهى.

ثم أضاف د. عبد الخالق التالي: [منذ سقوط النظام البعثي الفاشي عام 2003، ساهمت بعض دول الجوار، وبالأخص إيران وسوريا والمملكة العربية السعودية، على إفشال العملية السياسية في العراق وذلك لإبقاء العراق ضعيفاً وتحت رحمة تلك الدول]انتهى

 

وأَكمل: [بينما نجد الأمريكان وعلى النقيض من الموقف الإيراني، يؤكدون باستمرار، أنهم حريصون كل الحرص على السيادة الوطنية العراقية. وفي هذا الخصوص وكما جاء في صحيفة واشنطون بوست، نقلاً عن الأسّوشيتد بريس، تصريحات كررها السفير ديفيد ساترفيلد، وهو كبير منسقي سياسة العراق في وزارة الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي عقده في بغداد قبل أيام، قوله: "أن هدف الولايات المتحدة الأمريكية هو دعم استقلال العراق، ونريد أن نرى السيادة العراقية أن تقوى أكثر ولا تضعف] انتهى

 

تعليق: اعزاءي القراء الكرام ارجو إعادة القراءة لتقفوا على حجم الحَّيرة التي تولدها تناقضات د. عبد الخالق حسين والتفضل بالانتباه الى المصادر التي يعتمد عليها الدكتور في صياغة قناعاته الحازمة الحاسمة الجازمة حول موضوع معقد مثل موضوع الاحتلال الأمريكي للعراق الذي دمر الوطن (تاريخ وشعب وارض) ودمر مستقبل العراق.

.......................

يتبع لطفاً

عبد الرضا حمد جاسم

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.