اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية

سعد السعيدي

 

في العام 2008 وقعت حكومة نوري المالكي على اتفاقيتين مع الامريكيين. الاولى هي اتفاقية (سوفا) المتعلقة بوضعية القوات الامريكية ، والتي سميت ايضا باتفاقية سحب القوات او الاتفاقية الامنية. والثانية هي اتفاقية الاطار الاستراتيجي.

 

هاتان الاتفاقيتان اللتان على اساسهما يذهب الكاظمي بين وقت وآخر الى واشنطن ليتفاوض مع الامريكيين على سحب قواتهم من البلد حسبما يدعي ، هما غير مصادق عليهما في الكونغرس الامريكي بعد توقيع الرئيس الامريكي بوش عليهما. ومن دون مصادقة الكونغرس ، لن تكونا ملزمتين للامريكيين. ولما هما غير ملزمتان هناك لماذا يتوجب علينا نحن الالتزام بهما حتى ومع توقيع نوابنا عليهما ؟ إن الاستمرار في العمل بهاتين الاتفاقيتين مع غياب المصادقة الامريكية عليها يعني ان الامر خدعة. وهذه الخدعة صادرة كما هو واضح من كلتي الجهتين الامريكية والعراقية. وكنا قد اثرنا هذا الامر في مقالة سابقة قبل سنتين كانت تدور حول الجدية في طرد قوات الاحتلال الامريكي. إن الكاظمي الذي يعرف هذه التفاصيل جيدا لا يهمه من امر العراق شيء قدر اهتمامه بمصالح من اتى به. ولو كان الكاظمي يتحلى بالنزاهة والاخلاص مثلما يحاول دائما الايحاء به فلينشر نص الاتفاقيتين. إذ ما زال نصهما غير معروفين حيث يجهل الجميع بنودهما إلا ما نشر في الاعلام العالمي. ولا يبدو من سياق الاحداث اهتمام هذا الكونغرس في اي وقت من الاوقات بالسعي للمصادقة على الاتفاقيتين. إذ انه لا يشير إلا الى كونه مجرد اداة للضحك على الذقون وهو تلاعب سيؤثر على مصداقيته. ولو انه قد جرى طرح الاتفاقيتين في مجلس النواب عندنا علنا لكانت قد توضحت لنا الامور. لكن من الواضح بان ثمة من يحرص على تجهيلنا بما يدور في البلد.

 

للتنويه فإن اول من فضح حقيقة هذه الاتفاقيات هو فؤاد الامير في كتابيه (آراء وملاحظات حول الاتفاقية الامنية المقترحة بين العراق والولايات المتحدة) الصادر عام 2008 ابتداء من الصفحة (105). و(الموازنة المائية في العراق) الصادر عام 2010 الصفحة (7). ويمكن تحميلهما من الشبكة.

 

قد لا يثير العجب في كل هذا الامر صمت الاذرع الولائية واشباهها من الفاسدين عن حقيقة هاتين الاتفاقيتين غير المصادق عليهما امريكيا مما يجعلهما وهميتين. فهي قد ابقت امرهما سرا منذ ان شاركت في مجلس النواب على اعادة العمل بالاتفاقية الامنية العام 2014. فالاخرى الاطارية كان العمل جار فيها. وكانت الضغوط الشعبية قد اوقفت التجديد للاتفاقية الامنية في فترة الاحتلال. وهو ما ادى الى تحقق الانسحاب الامريكي العام 2011. وما زالت هذه الاذرع مستمرة حتى هذه اللحظة بالتزام الصمت حول دورها في مجلس النواب حتى مع ادعاءاتها طرد المحتلين الامريكيين من العراق. وهو امر طبيعي كون دولتها الداعمة بحاجة للاخيرين لادامة الفساد في العراق ، ولغاية استمرار وجود ادواتها واذرعها هذه نفسها فيه. والنتيجة هي ان هذه الزمر متفقة على بقاء الاحتلال حيث هو لخدمة مصالح جهتهم الداعمة. وهذه الاخيرة تستخدم البلد كورقة مساومة لخدمة مصالحها. وهي واذرعها تثبت مرة اخرى بانها على عكس ما تدعيه لا تهتم بامر العراق ولا بشعبه ولا إن استمر تعرضه للاحتلال والغزو والتدمير.

 

نطالب بايقاف كل تفاوض مع الامريكيين تحت اي عنوان كان وبخروج قواتهم من البلد من دون اية شروط. ويتوجب على هذا رفع دعوى قضائية ضد رئيس الوزراء لاخلاله بمصالح البلد وتكبيله له بتعهدات وحنثه باليمين الدستورية وتورطه تاليا بالخيانة العظمى عندما راح يتفاوض مع من اتى به ودعمه على اساس من اتفاقيات وهمية.

 

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.