اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية؟// سعد السعيدي

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

سعد السعيدي

 

هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية؟

سعد السعيدي

 

اثرنا في مقالة سابقة مسألة ولاء المرشحين للبلد. وقد اوضحنا فيها رأينا في الحقوق السياسية لمن لا ولاء له للعراق.

 

حدث في الفترة الماضية تكرار انسحاب احزاب ذوات تأثير على المشهد السياسي من الانتخابات. وهذا الانسحاب يعني كما كرره الاعلام نزع الشرعية عن الانتخابات. ونزع الشرعية معناه عدم الاعتراف بانتخابات لن يشارك بها إلا من نجح بارهاب او تصفية المرشحين الآخرين. هذه الاعمال هي ليست من العمل الديمقراطي من شيء ، إنما من عمل عصابات الارهاب. ولن يمكن مع هذا الكلام عن اية انتخابات حقيقية طالما استمر عبث هذه العصابات فيها. وسيصح هنا انطباق مصطلح الدولة الفاشلة على اي بلد يتساهل مع هذه العصابات وتصرفاتها. وهذه الامور هي ما جرى تكرار الاشارة اليها في الاعلام.

 

إن ما دفعنا لاعادة طرح الامر هنا هو ما علمناه من الاعلام من ترشح احد افراد هذه العصابات للانتخابات المقبلة. اسم التنظيم المرشح هو حركة حقوق التابعة لحزب الله. إذ تحوم على مرشحها الاوحد حسين مؤنس المحمداوي شبهات التورط بجريمة قتل الباحث الامني هشام الهاشمي. وهو ما يطرح اسئلة حول مفوضية الانتخابات والقضاء الذين يثير غضهما النظر عن هذا الامر الشكوك حولهما. وقد تصور البعض بان السعي للفوز بعضوية مجلس النواب هو محاولة استغلاله لاكتساب الشرعية ، وهو تحليل نراه قاصرا. فعضوية المجلس لا تضفي اية شرعية لمن لا يحوز على سجل نظيف. إن هدف الحصول على هذه العضوية هو لضمان السيطرة السياسية على العراق حيث اثبت مجلس النواب بانه يكفي وجود بضعة فاسدين منظمين فيه للمسك بعنق البلد بلا فرصة للتغيير او الافلات. ومع ولاء هذه الشلة الآنفة لغير العراق والتي هي وميليشياتها الارهابية المسلحة لا تتورع وبلا ادنى خجل او حياء عن الاستخفاف بالقانون وحتى بالدوس عليه ، نكون كعراقيين وكبلد هنا امام خطر داهم.

 

لقد قام حزب الله هذا في السابق بترك الارهابيين والفاسدين يصولون ويجولون في العراق والانتقال الى سوريا حيث ما زال هناك. وهو ما يشير الى ان قراره ليس عراقيا ، إنما لجهات اخرى. والانتقال لم يكن لاجل الدفاع عن مصالح من يدعي الدفاع عنهم. فالهدف كان هو تأطير وتنظيم عمل الميليشيات هناك في محاولة لتكرار الحالة العراقية. وهذا الانتقال من دون استئذان الشعب ولا البلد هو خروج على مصالح العراق لصالح دولة اخرى بدواعي المقاومة. ولإن انعدام الولاء هو فساد وخيانة يسقط حق من لا ولاء له للعراق بالترشح للانتخابات. فالفساد هو الوجه الآخر للارهاب. ما بال مفوضية القضاة تغض النظر عن هذا إذن ؟

 

ولا نذكّر بقانون الانتخابات الذي يمنع العسكريين من الترشح. فلماذا تغض مفوضية القضاة النظر عن هذا الخرق ؟ ثم كيف يراد منا تصديق احترام هؤلاء للقانون متى ما وصلوا الى مجلس النواب وهم وبتصرف يذكر بالعصابات قد داسوا عليه لدى قيامهم بعرقلة القضاء وارهاب البلد لدى طوافهم بسياراتهم في العاصمة ؟ إن لم ترد هذه المفوضية تصويب الامور مع هذه الاوضاع فيكون هذا إثبات آخر بعدم شرعية هذه الانتخابات.

 

إن سكتنا عن دخول هؤلاء الى مجلس النواب مع احتفاظهم بامكانية تكرار تصرفاتهم الآنفة ، نكون قد اعدنا انفسنا بانفسنا الى فترة الحكم الصدامي المقيت. إذ لا فرق بين تصرفات هؤلاء في الدوس على الدولة وبين تصرفات رئيس النظام المقبور السابق. واننا على يقين من ان ترشحهم لا يجري من دون دفع من جهتهم الاجنبية الداعمة. لذلك فلا بد من الانتباه ومنع وصول هذه العصابة الى مجلس النواب.

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.