طيور تشي بالبساتين// مصطفى معروفي
- تم إنشاءه بتاريخ السبت, 25 حزيران/يونيو 2022 10:43
- كتب بواسطة: مصطفى معروفي
- الزيارات: 1250
مصطفى معروفي
طيور تشي بالبساتين
شعر مصطفى معروفي
كانت الأرض تغرس بهجتها في الأقاحي
عليها رداء العشيات إذ تتأنق
في رئتيها انتشى ثالث الرغبات التي تنبري باكرا
في مفاتنها الأنثوية
هل لي يجوز التنادي؟
أنا إن وجدت الطيور تشي بالبساتين
صغت لها مهرجان الصهيل فجاجا
لصحو نديّ
وجئت طليقا إلى مدن تملك الاستطاعة
لكن تؤجل يتم الفَراش إلى
آخر الليل...
في عتبات الغمام توقَّد ماء وعرّش
متكئا بين قوقعتين
رأيت هناك ربيعا من الصافنات
ولبلابتين تَقرّان
أيضا مدحت هناك
وريف المسافات حين طفتْ
بفيوضاتها الآدمية
قد جئتها أتلبس بالوقت معتذرا للقبائل
كنت بريئا من الطرقات التي انصرمت فجأة
ثم أعطت ضفائرها للفداحة
لم يستثرني انحدار النواميس نحو المجاز المريب
ففي راحتي اندلع النبض
يغري الأيائل بالمجتبى من ينابيعه
ما يفيد الطيور على وجَل ليس رفّا أصيلا
فعند النهايات تأخذ جل البدايات نجما
وتدحوه بين الأصابع
لا يغسل النار إلا التضاريس
حين تهب وتربو على مهَلٍ
للطيور ألذ الغصون
إذا نضبت جبهات التلال مضى
رائعُ النوء يهدي يديه إليها
ومدت إليها العنادل أجمل نهر رشيق
ليتحفها بسواقي النبوءات
مهْلا
تذكرت وجه متاهي الجميل
تذكر ت كل المآدب حين أقيمت على شرف ذائب
في بتولة أسمائه
آنذاك وجدت بسوق القبيلة
ثوبا شذيّاً يباع وبالقرب منه رخام بطعم الطفولة.
ــــ
مسك الختام:
عاش كعادته غير مبال
طلبوا السر فألْفوا
أن له جمجمة تسكنها امرأة
وزجاجة ويسكي
والباقي هو جثة زمن
كان استوطن أرض العرب.
المتواجون الان
1186 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع