اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

ويسألونك.. // وفاء كريم

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

وفاء كريم

 

عرض صفحة الكاتبة 

ويسألونك..

وفاء كريم

 

و يسألونك

عن القصيدة

حين تتآمر عليك

و تترك للظل بابا مفتوحا

و انت تدفع

فواتير  الكلام  بانتظام

من دمك

و من لحمك

و من عرق يسيل

من يومك ..

و كيف تترك الغياب

يسرج لك  حصان الوقت..

و هل كان

سريعا بما  يكفي..

ليصل بك الى

سدرة المنتهى..

هل كان صبورا  بما يكفي

ليتحمل اثقال لغة

 تنصب له  في كل زاوية أفخاخ

الإستعارات

وترهقه بفواصل

طويلة

من الصمت..

و يسألونك عن الليل ..

كيف كان

يمر..

و ليس هناك ما يكفي

من الأحلام..

تضيئ الفصول

المعتمة..

و كيف كنت تنام

و تغمض عينيك

عن أسئلة  تصرخ

جوعا

بلا إنقطاع.. و

تزعج هدوء الكتب

على رفوف المكتبات

. و يسألونك..

عن

  سرب الأغنيات

المسجونة

التي كنت تطلقها

كل مساء

لتطير من غابة

حزن الى أخرى

هاربة من عتمة الأسماء

ثم تلاحقها

لتعيدها

الى  فم النايات

كل صباح

و كيف كان البرد

يأكل أصابعك

و ليس في جيبك

أمنية واحدة

تصلح لإشعال

مدفئة ..

قل..

سأترك للغياب

غرفتي ..و خزانة ملابسي

 و طاولتي..

و فنجان قهوة يفيض برائحة

الأرق..

و أغادر

 الزمن  الذي

ينتظرني

على بعد

موت واحد..

قل ..

لا تنتظروا مني أغنية

حين يتفاقم

العويل داخل راسي ..

قل ..

 لن أدخل في جدال

مع حروفي

حتى لو  اجتمعت

لتقيم علي الحد

لن ألزمها طاعتي

لن ألزمها تبرئتي

انا عارية امام حروفي

فلتكن معي

او مع ظلي

لا يهم .. فربما اجد بابا

للخروج من

لعنة الأسماء

حين تناديني

الى موتي

الاخير

بإسم جديد ..

قل..

ربما أجد ظلا يشبهني و انا أسير

على الرمال  الساخنة ..

حاملة عطشي

بين يدي

قد يشبهني

السراب قليلا

حين يغوص وجهي

في المرايا

هو مثلي ..

لم تبعثر الألوان ملامحه..

هو أيضا يحمل جينات

الحزن الوراثية..

هو  أيضا مثلي .. يشبهه

الماء .. و لم تعتصره

غيمة ..

و لم تلده أعاصير..

و لم تنفخ في روحه

الرياح ..

يشبهني السراب

ينام و يصحو على

ظمإ..

يأكل ظمأ

يشرب ظمأ..

هو الذي يحمل دوما على ظهره

خطيئة خيال جاف

لم يلد و لم يولد..

قل..

او لا تقل..

دع الكلام يمضي كما جاء ثقيلا..

سأراقص الوهم طويلا

و أختال بخيبتي

و ينتهي ظلي

قتيلا ..                                                                        

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.