نازك مسُّوح
جمراتٌ على موقدِ الأيّام
نازك مسُّوح
عندما أخبرتَني
أنَّ رحلةَ الألفِ قبلةٍ تبدأُ بنظرة
ارتعشَت أناملُ روحي
تلك المغلّفةُ بثمارِ الانتظار..
المتمرِّدةُ على غصونِها
بسردِ أناقةِ الرّكزِ المنغَّم
المُشيَّدِ لدروبِ الرحلة..
عليها تلاشَت جمراتُ الغيابِ الأبكم،
و أُغلِقَت شرفاتٌ ضاقَ بها رمادُ الحنين،
فأعلنَت مواقدُ عيونِها الإفلاس
حينما أخبرتَني
أنَّ السحابَ المهاجرَ ينتعلُ أكتافي،
وقطعانُهُ تجترُّ أحلاماً
أنتشَت بذورُها في مزارعِ الأفق،
وغادرَت جسدي بلا سأم..
وجدتُني أسبحُ كقطرةٍ ريّى
تغرِّدُ خارجَ مزنِها
تبحثُ عن "سُهَيل" يرسمُ ملامحَها،
يلهو بها كدميةٍ وسنى،
فتنامُ ملءَ سطوعِه..
عندما أخبرتَني
أنَّ السنين التي أدمنتُ رشفَ أيّامِها
علقةٌ تمتصُّ صباي
وهبتُك نبضي وشراييني
ثم رميتُني بينَ أنيابِ الزمان!
نازك مسُّوح