صافي خصاونة
بين السيف والقلم… حياة المتنبي الأسطورية
صافي خصاونة
المتنبي أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي وُلد في الكوفة عام 915م وعاش حياة مليئة بالترحال والطموح.
كان واثقًا من نفسه إلى حدّ الكبرياء حيث قال
أنا الذي نظرَ الأعمى إلى أدبي وأسمعتْ كلماتي من بهِ صَمَمُ
انتقل بين الكوفة والشام وحلب حيث ارتبط اسمه بسيف الدولة الحمداني فأنشد فيه أجمل أبياته في الفخر والبطولة حيث قال
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ
فلا تقنعْ بمـا دونَ النجومِ
لكن طموحه لم يقف عند حدود الشعر فقد اصطدم بالواقع وخاب أمله أحيانًا فانفجر شعره هجاءً لاذعًا ليكون صوته صادقًا وقويًا في كل موقف وهو القائل
إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكتَهُ وإن أنتَ أكرمتَ اللئيمَ تمرّدَا
أما نهايته فكانت أسطورية إذ حاول الهرب من أعدائه فذكّره أحدهم ببيته الشهير
الخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
فأبت كبرياؤه أن ينهزم وعاد يقاتل حتى قُتل عام 965م وبقي شعره خالدًا ورمزًا للشجاعة والاعتداد بالنفس ومصدر إلهام للأجيال وكأنه يقول لنا حتى اليوم
إذا غَامرتَ في شرفٍ مرومِ
فلا تقنعْ بمـا دونَ النجومِ
صافي_خصاونه