صافي خصاونة
بين الزئير والعويل
صافي خصاونة
نصرخ كثيراً
لكن أصواتنا تتراجع بين جدران صدورنا .
عدوّنا يمشي فوق ركام بيوتنا
وغطرسته تملأ السماء .
ونحن بين الزئير والعويل نتأرجح بين غضبٍ لا يُثمر وحزن ٍلا يُغيّر.
لكن في الجرح ومضة حيث
الأرض تعرف أبناءها
والدم لا يضيع هدراً
والطفل الذي يفتح عينيه على الركام
سيكتب رواية مختلفة .
يا أُمّتنا العربية
لا تجعلي ضعفكِ قدراً
انهضي قلباً واحداً وصوتاً
واحداً كي يعود الزئير زئيراً لا صدىً مبحوحاً .
فالغد يُبنى بالعزم
وجذورنا أعمق من سيف العدو وأقوى من غطرسته