سنابلُ الأملِ في خزائنِ الروح// نازك مسُّوح

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

نازك مسُّوح

 

عرض صفحة الكاتبة 

سنابلُ الأملِ في خزائنِ الروح

نازك مسُّوح

 

كثيرةٌ بناتُ الأفكارِ التي تغزو رأسَ قصيدتي،

لا تتوانى عن صيدِ كلماتي

لتنسجَها قربَ جدارِ الروح..

رائعةٌ في صورتِها الأخيرة، تصطفُّ بأناقةٍ

 كبذورِ عبَّادِ الشمس،

ترتدي الليلَ لونَ الملوك..

يجري لبُّها في ثغري ملتحفًا ثلجَ كانون...

في ذلك الوقتِ تحديدًا

ينمو الدفءُ منها ويمدُّ أناملَهُ الطويلةَ..

يرسمُ لها قمرًا

قد ينحني قرصُها ذاتَ نضوجٍ

ربّما ليطمئنَّ على ثباتِ جذورِه،

أو ليمحوَ ذاكرةَ الصمت،

لكنّه لا يفرِّطُ بشموخٍ رضعَهُ من نهدِ الأبجديَّة،

فينهلُ لحدِّ الشبع...

في أوقاتٍ يحملُ المعنى كلّه ثملاً بلا خمر

ليكبرَ على حبلِ معانيها الطويل

حيثُ نشرتُ غسيلَ قريحتي نظيفًا مهفهفًا..

لسنواتٍ تركتُه يقبِّلُ الشمسَ ويعانقُ النسيم

ثمّ أعدتُه إلى خزائنِ روحي

لينعشَها ويُحيي فيها سنابلَ الأمل..

ما كنتُ يومًا للدهرِ ابنةً

ولا اتّخذتُ تقلُّباتهِ قدوتي

يكفيني أن أحيا فيه فكرةً

والفكرةُ لا تموت...

 

نازك مسُّوح