سبأ الرومي
خاطرة.. معجزة القدر
سبأ الرومي
أذكر أول مرة حين التقيت فيه، توهجت عيناي بنوره الإلهي الذي كان يحيط به
وجه ملائكي يحمل ابتسامة ساحرة كأنها سهم ناري أُطلق، فأصاب قلبي بلهيبهِ فأشعل وأيقظ كل شيء في داخلي
من حب وعشق يصل مرحلة إدمان وهذيان وكأن جنون قد أصابني.. رحت أرقص على نغمات صوته وألحانه
كطفلة ولدت على يديه وارتمت بحضنه ، كان يداعبها بأنامله ويضمها لصدره ويغمرها بدفء صدقه وروحه
ولكنني حين أقتربت من قلبه وجدت بابا مغلقا وعليه قفل جليدي، رغم كل ناري ولهيبي لم أستطع إذابته
كان القدر يمنعني عنه مراراً وتكراراً حتى أوهن ناري وأطفأ اللهيب في داخلي، وكأنها قصة حب ولدت مع شروق الشمس.. وغابت حين غروبها، غير أن عيناي بقيت عالقة هناك، هناك عند ذلك الباب الموصود
وتمضي الايام والسنين والأحلام بي، وتسافر بي بعيدا في رحلة كي أجد فيها نفسي..
فتأخذني إلى شاطئ الامنيات، لأقف هناك وحيدة أصلي لخالقي بكل خشوع وإيمان لأطلب منه أمنيتي التي أتوق شوقاً إليها،
وهي أن يولد الحُب من اجلي ومن اجل رفيق دربي، ليجمع بنا القدر ونكمل طريق الحُب معاً
ولرب معجزة إلهية حدثت، تصلني رسالة منه، هو ذاته.. ليخبرني فيها بأن ذلك القفل الجليدي أذابه الزمن وبابي مفتوح لك الآن
لم أستطع استيعاب ما يدور حولي، وسألت نفسي!
من أذاب جليد قلبه؟ أهو القدر أم هي عيناي العالقة فيه
أقف اليوم حائرة هنا وانا عاجزة عن التفكير، خائفه ولا أجرؤ حتى على التصديق بأنه هنا..
لأني قد فقدت الأمل رغم إيماني بأن زمن المعجزات الإلهية لا يزال موجوداً
فهو يقف هنا، هنا أمامي.. نعم هو
يقف وبابهِ، وذراعيهِ مفتوحتان لي.. لي أنا فقط
٢٠-١٠-٢٠٢٥
السويد
سبأ الرومي