اخر الاخبار:
توضيح من مالية كوردستان حول مشروع (حسابي) - الأربعاء, 27 آذار/مارس 2024 19:18
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

محطات طبية

• أمراض تنقلها الأطعمة والمياه الملوثة ـ القسم الثالث ـ

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

د. مزاحم مبارك مال الله أمراض تنقلها الأطعمة والمياه الملوثة ـ القسم الثالث ـ

الأمراض البكتيربة وتشمل:

الكوليرا، التايفوئيد، الباراتيافوئيد، الزحار، السل(وينتقل عن طريق الهواء أيضاً) ، حمى مالطا، التيفوس، التسمم الغذائي.

الكوليرا:ـ

وتسمى بالهيضة أيضا، من الأمراض المتوطنة في العراق، مرض خطر على حياة الناس يمتاز بسرعة العدوى والإنتشار،من أمراض الجهاز الهضمي الحادة جداً، يتسبب بوفاة ضحاياه نتيجة الجفاف وخصوصاً في المناطق ذات المستوى الصحي والبيئي المتخلف. المرض تسببه بكتريا(كوليرا فيبريو).

البكتريا تلفظ خارج جسم المصاب أو حامل المرض بالبراز والتقيؤ. وخطورة المرض تكمن بإمكانية معيشة جرثومته لمدة اسبوعين في الماء العادي وثمان أسابيع في المياه المالحة.ان الإصابة تحدث عن طريق تناول الأطعمة والأشربة الملوثة بهذه البكتريا سواء مباشرة أو بواسطة الذباب،وهذه البكتريا تتكاثر وتنتشر بشكل مذهل مع بداية ارتفاع حرارة الجو وخصوصاً في نيسان ومايس وحزيران. المرض يبدأ خلال ساعات أو أيام معدودة على شكل إسهال حاد بدون آلام أو مغص ثم يبدأ التقيؤ بشكل فجائي مصحوب بارتفاع درجة حرارة الجسم، وبعد أن تفرغ المعدة والأمعاء من السوائل يتحول أسهال المريض الى مادة تشبه ماء الرز(الفوح)وهي علامة تشخيصية لمرض الكوليرا.ان فقدان السوائل هذه مع فقدان الأملاح يؤديان الى الجفاف مع إنكماش وتقلص عضلات الجسم،الجلد بارد ومتجعد،غور العينين،هبوط ضغط الدم وقلة الإدرار، وإذا لم يتم إسعاف المريض على وجه السرعة فإن حياته تصبح مهددة تماماً وذلك بسبب هبوط الدورة الدموية الحاد.ان نسبة الوفيات بين الأطفال دون سن 12 سنة عالية جداً .ولأجل الوقاية من الإصابة إليكم الإرشادات التالية:ـ

1) عدم تناول الأطعمة والأشربة من الأسواق وخاصة المكشوفة منها،بل نؤكد على عدم تناولها بالمرّة خصوصاً في أسواق وشوارع وأزقة المناطق الشعبية.

2) عدم تناول الأطعمة والأشربة مجهولة المصدر وغير الخاضعة للرقابة الصحية.

3) عدم تناول ماء الأبار الاّ بعد إجراء الفحص الكيمياوي والجرثومي عليه.

4) الإهتمام بالنظافة الشخصية والعامة.

5) الإهتمام بوسائل الصرف الصحي في البيوت والمجمعات السكنية من حيث صرف المياه الثقيلة ومن حيث إستعمال المعقمات والمطهرات.

6) الإعتناء الفعلي بتنظيف الخضروات بعد شرائها وذلك بغسلها بالماء الجاري فترة أطول وباستعمال المعقمات مثل البرمنكنات المتوفرة بالصيدليات وذلك بوضع قليل من بلوراتها في إناء يحتوى على الماء والخضروات ولمدة خمسة دقائق.

7) الاهتمام بصحة الماء وذلك بالغليان أو باستخدام حبوب تعقيم الماء.

8) متابعة نسبة الكلور بالماء سواء من قبل الرقابة الصحية في المراكز الصحية الأولية أو من قبل المواطنين بمراجعة تلك المراكز.

9) عدم استعمال ماء(التانكي)لغرض الشرب.

10) الاهتمام الجدي والسريع بكل حالة اسهال حاد يمكن ان تحث لأي مريض وخصوصاً اذا صاحبها ارتفاع بدرجة حرارة الجسم وذلك بمراجعة أقرب مؤسسة صحية .

11) الاخبار عن أي حالة إسهال حادة تحصل بالمنطقة.

ملاحظة :لم يتوصل العلم لحد الأن الى لقاح فعال ضد الكوليرا.

التيفوئيد

متوطن في العراق، تسببه نوع من بكتريا (سالمونيلا تايفي) تنتقل عن طريق تناول السوائل والأطعمة الملّوثة بها(أي ليس للشمس علاقة بالإصابة بهذا المرض)، هذه البكتريا تموت بالغليان وتقاوم الجفاف والتجميد وبامكانها العيش عدة أيام في الماء وكذلك باستطاعتها التكاثر بالحليب ومشتقاته، نسبة الإصابة بهذا المرض تزداد بتراجع المستوى الصحي والبيئي للسكان،أحد أسباب استمرار توطن هذا المرض هو وجود أشخاص حاملي المرض ـ حاملي البكتريا في أجسادهم دون ظهور الأعراض ـ(وخصوصاً العاملين منهم في اعداد وتصنيع وتقديم المواد الغذائية سواء بالمعامل أو بالمطاعم/ في أغلب حالات حاملي المرض وجد تعشعش البكتيريا في كيس المرارة لديهم خصوصاً أؤلائك المصابين بحصى المرارة) والذين يصبحون المصدر الرئيسي والخطر في نقل وانتشار المرض، ان سرعة إنتشار المرض تتصاعد مع الهبوط الملحوظ بالخدمات الصحية العامة، الإزدحام السكاني ، وانخفاض مستوى النظافة الشخصية والعامة وخصوصاً في أوقات الحروب.

ان الربط بين الصيف وبين الأصابة بالتيفوئيد، عائد الى أزدياد وسائط نقل الجرثومة المسببة للمرض ومنها انتشار عربات ومحلات بيع المرطبات والسوائل والعصائر ...الخ، وكذلك تناول الحليب الملوث وبيض السمك الملوثين بالجرثومة، اضافة الى الأستخدام الأوسع للمسابح قياساً للشتاء، حيث يعد ماء المسابح من بؤر التلوث بهذه البكتيريا.

بعد أن تدخل البكتريا عن طريق الفم فإنها تخترق غشاء الأمعاء المخاطي والغدد المساريقية للتكاثر حيث تذهب الى مجرى الدم غازيةً الكبد والطحال لتضاعف أعدادها وهذا ما يفسر سبب الآلام القوية في منطقة البطن وفي أحيان الإخراج الدموي.

المرض يمر بعدة مراحل والأسابيع(هناك تباينات واسعة جداً بين المرضى من حيث الأعراض وشدة المرض فمنها ما هي بسيطة ومنها ما تحصل فيها المضاعفات).

الأسبوع الأول :ـ يعاني المصاب من

نحول، آلام المفاصل، صداع وفقدان الشهية والقشعريرة ، آلام بالبطن مصحوبة في أغلب الأحيان بالإمساك، حرارة الجسم ترتفع تدريجياً تصل الى(40) درجة مؤية(يصاحبها تباطؤ ضربات القلب)،في نهاية الإسبوع يمكن ملاحظة طفح جلدي سرعان مايختفي .

الأسبوع الثاني :ـ

الحرارة تبقى مرتفعة بإستمرار، ضربات القلب تتحول الى التسارع ، ازدياد مظاهر التعب على المريض، ظهور بعض التقيحات على الأسنان، الفم جاف والشفتان شاحبتان، وربما يعاني المريض من الهذيان، آلام بالبطن التي تكون منتفخة مع إحتمال حدوث الإسهال بلون مائل الى الإخضرار، في نهاية هذا الأسبوع تحدث بعض المضاعفات مثل ذات الرئة.

الإسبوع الثالث :ـ

تبدأ الحرارة بالإنخفاض، أعراض الجهاز الهضمي تختفي مع عودة الشهيّة للمريض، ولكن في بعض الحالات المؤسفة يكون الإسبوع الثالث هو الأخطر عندما تكون الأعراض أكثر صعوبة فيعاني المريض من الجفاف والإزرقاق ومن فقدان الوعي وأحياناً الغيبوبة وعندها يعاني المريض من مضاعفات خطرة جداً ويبدو أخطرها النزوفات الدموية.

تشخيص المرض :ـ

1. الأعراض والعلامات والتاريخ المرضي

2. زرع الدم، تحليل الخروج والأدرار.

ملاحظة :ـ ان تحليل (ويدال)الذي تجريه المختبرات لايعتمد عليه كونه غير تشخيصي.

الباراتيفوئيد

لايختلف كثيراً عن حمى التيفوئيد من ناحية وسائل الأنتقال والأعراض والعلامات ، لكن صورته المَرَضية تكون أخف ومضاعفاته أقل.

حمى مالطا

وتسمى الحمى المتموجة أوحمى مالطا أو حمى البروسيلا أوحمى البحر الابيض المتوسط وجميعها أسماء لمرض واحد والذي ينتج عن العدوى بأنواع مختلفة من بكتريا البروسيلا.
وترجع تسمية المرض بهذا الاسم إلى الشخص الذي اكتشف البكتيريا التي تسببه وطرائق أنتقال عدواه هو الطبيب وعالم الاثار المالطى تيمي زامتــــــا(1864-1935).

تعد حمى مالطا من الامراض المشتركة وتنتقل الى الأنسان بالدرجة الأساس عن طريق تناول الحليب الملوث ومشتقاته، ، ويصيب هذا المرض المواشي مثل الجاموس والجمال والماعز والاغنام.

تتراوح فترة حضانة المرض(فترة الحضانة/ وهي الفترة التي تمتد من لحظة دخول الجرثومة الى جسم الانسان لحين ظهور أعراض المرض عليه) من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع ، وتمتد أحياناً الى شهور.
يعاني المصاب بعدها من :-
- أرتفاع درجة الحرارة مع تعرق شديد وخصوصآ في الليل (حمى غير منتظمة)
- صداع
- آلام الظهر
- آلام المفاصل
- إرهاق، تعب عام ،خمول،فقدان الشهية.
- تضخم الكبد و الطحال والغدد الليمفاوية (عند تقدم المرض وإهمال العلاج).

ماذا يحصل في داخل جسم الأنسان ؟

تدخل البروسيلات عادة عن طريق الجهاز الهضمي مع الطعام الملوث أو بالأيدي الملوثة وبنفس الوقت يمكن أن تدخل من خلال جروح الجلد بعد التماس بالحيوانات المصابة بالمرض ثم تصل الجرثومة الى الدم،والتي تنتشر مسببة حالة مضاعفات المرض :
تتحول حمى مالطا أحيانأ إلى حمى مزمنة وتصيب بعض أجزاء الجسم مثل:
- فقرات الظهر أو العظام أو المفاصل: التهاب الركبتين مسببةً إعاقة الحركة ،التهاب الفقرات،نخر العظام.
- التهاب الجهاز البولي والتناسلي مسبباً العقم مستقبلاً.
- القلب:التهاب صمامات القلب.
- الجهاز العصبي:إلتهاب النخاع الشوكي والفقرات مسببآ الشلل،التهاب الدماغ.
- الكبد: التهاب الكبد ، تضخم الكبد.
يحدث ذلك نتيجة لعدم تشخيص المرض وعلاجه لأكثر من شهر، أو بسبب الأنتكاسة بعد الشفاء. ويحتاج المريض لبعض التحاليل المختبرية لإثبات تواجد المرض في هذه الأماكن.
تعرف بتسمم الدم.

ـ يتبع ـ

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.