كـتـاب ألموقع

أنها لعبةٌ أمريكيّة - أليس فيكم رجلٌ رشيدْ؟// عبد الجبار نوري

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

أنها لعبةٌ أمريكيّة - أليس فيكم رجلٌ رشيدْ؟

عبد الجبار نوري

السويد

 

الزيارات المكوكية أو ماراثون الهرولة إلى واشنطن من قبل ما يسمون أنفسهم بقادة السُّنة ، والغريب في ديمقراطيتنا العرجاء أنّ هذهِ الوفود مزاجية وكيفية ودون علم الحكومة المركزية ، وهم السياسيون الذين ذهبوا إلى واشنطن هم ساهموا بسقوط الموصل ، وقبل شهر سافر وفد مؤلف من نائب رئيس الجمهوري أسامه النجيفي وهو من الموصل ، وصالح المطلك نزلوا على ديوان أوباما لعرض حالة السنة المزرية والمهمشة والمقصية  !!!( على أساس أوباما ولي أمرهم  !!!) ، وفي 2-12-2014 نشرت واشنطن بوست دعوة من السفير الأمريكي في بغداد " ستيوارت جونز"- وهو مدفوع من رؤسائهِ شياطين كونكرس الشر – دعوة شيوخ عشائرالغربية وقادتهم السياسيين فتكوّنَ وفد (الذلّة) من نكرات أنصاف الرجال ، متهمين بالخيانة العظمى ، وبعضهم هارب من وجه العدالة أمثال (أثيل النجيفي ، وعلي السليمان ، وطارق الهاشمي ،ومجموعة عمّان الخارجة عن القانون ، وتجار مافية ، وغيرهم من نكرات لفظهم الشعب العراقي الأبي ) ، وجلسوا على بساط الخنوع الأمريكي المتغطرس .

أنها لعبة أمريكية----- عندما تعلمون ماذا تريد منّا ىأمريكا ؟؟؟

أيخفي على أحد ؟ أنّ أمريكا عدوة الشعوب،أنها الأمبريالية ، أنها تتعامل بميكافيلية مع الشعوب ، وتفتقد المصداقية ، وغير جديرة بالثقة ، تكون الخيانة سلاحها ، ألم تعلموا أنّها تلهث وراء مصادر الطاقة ؟ ، والمياه الدافئة التي تتوفر فيها (الجيوستراتيجي) والعسكري ، لكي تتحكم في الممرات المائية ، فهي اليوم شرطي الخليج ، عندما فرضتْ قواعدها العسكرية على الخلايجة ( في السيلية / قطر ، والظهران/السعودية ، الكويت، هل نسيتمْ أنّ هذهِ القواعد الخليجية أنطلقتْ  منها صواريخ أمريكا في 1991 و2003 ولثلاثة مرات لتهديم وطننا ، ألم تحتل العراق ؟ وفككت الجيش ، ودمرتْ البنى التحتية ، ألم تسلب خور عبد الله منا ؟ وأقتطاع مبالغ ضخمة لتعويضات وهمية للأردنيين الأفاقين ، والصكوك الصفراء للمصريين الكدعان ، ومن تسريبات خبرية تنوي أمريكا تكملة حلقتها الجهنمية على بناء قاعدة  ثابتة  في السليمانية ، وقاعدة عسكرية ثابتة في غرب الأنبار( وعلى ما أعتقد أنّها هدية وفد العشائر المفاوضة ) مقابل موافقة أمريكا على أنشاء { أقليم سنّي} يا مهرولون إلى العدو الأمريكي ، أليس فيكم رجلٌ رشيدْ ؟ لتسألوا أنفسكم مرّةً واحدة : ماذا تريد منا أمريكا؟ ألمْ تُشبعْ غرورها مما عملتْ  معاولها في وطننا العراق من تمزيق وأحتلال !! ، ولكن ماذا نقول وهذا المثل يوخزُ ضميرنا{ أنّ كنت تدري فتلك مصيبةٌ ، وأنْ كنت لاتدري فالمصيبة أعظمُ }

هاكم مايقول الخبير العسكري الفريق الركن وفيق السامرائي  بخصوص الأقليم السني ألذي تطالبون بهِ:{ الأقليم السنّي حرب بسوس يؤدي إلى سفك الدماء ، لأنّهُ مشروع حرب أهلية  مدمرة ، ومؤامرة خبيثة ، وأضاف السامرائي : إذا قام الأمريكان بتسليح العشائربشكلٍ مباشر ، فهو تسليح لقوى الأرهاب الداعشي بالتأكيد ،  يكون تجاوزخطيرعلى وحدة العراق وسيادتهِ ، وأنهُ مشروعٌ عبثي ، والعراق لن يتحرر ألا بالجيش العراقي / أنتهى .

وهذا تصريح صباح كرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار في 3-12-2014 : { أمريكا تناقش مع رؤساء عشائر وزعامات محلية سنية في واشنطن تشكيل جيش سنّي قوامهُ 100 ألف جندي من بقايا المنظمات الأرهابية الصدامية البعثية ، وأضاف أن هناك رأي آخر مؤكد قبل أشهر بأنّ التحالف الدولي سيشكل قوّة قوامها 50 ألف عسكري مقاتل من الأنبار ستكون رديفة لقوات الجيش والشرطة المحلية لمواجهة الحشد الشعبي .

وأنّ  مطلب تسليح العشائر بالتأكيد يؤدي لأتمام أمرين:الأول/ تعهدوا لأمريكا محاربة ايران مقابل رجوعهم للسلطة ،والثاني / أفهام أمريكا أنّ الحشد الشعبي مافيا ولصوص ، واللعب على الوتر الطائفي والمناطقي مع تضخيم وتهويل  شعورها بالأضطهاد والتهميش ومظلوميتها من الحكومة المركزية ، ويرفعون من سقوف مطاليبهم التعجيزية في بعضها والتي أحلاها مُرْ (وهو الأنفصال) بالخط العريض وبالتالي سوف يكون تجاوز خطير على أساس وحدة العراق وسيادتهِ .

وجوهر الكلام أن زيارة الوفود العشائرية بطابع سياسي ومناطقي لا يخدم المشروع العراقي ، والظاهر أنّ مشروع تمزيق العراق أقتربت ساعتها ب{أنشاء جيش سنّي/وتشكيل حرس وطني/وأستجداء البعض السلاح من دون علم الحكومة المركزية }--

عبد الجبار نوري/ السويد

في / 8-12 -20140