كـتـاب ألموقع

• رحلتي الى سان دياكو(2)

تقييم المستخدم:  / 1
سيئجيد 

ناصر عجمايا

مقالات اخرى للكاتب

رحلتي الى سان دياكو(2)

 

أيمانا منا بنقل الحقيقة كما هي ، علينا وجوبا مصارحة شعبنا:

قبل يوم من مغادرتنا ملبورن الى سان دياكو ، التقينا زملائنا في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، كونه ذو تجربة أيجابية مشخصة ، في دوره المشهود خدمة للجالية العراقية المغتربة من جهة ، وتوعية شعبنا وطنيا وانسانيا وقوميا من جهة اخرى ،  في اجتماع خاص حول طبيعة مشاركتنا في المؤتمر الكلداني العام ، بعد أستلامنا دعوات متنوعة جماعية وفردية ، الاولى للاتحاد الكلداني \ملبورن والفردية بصفة شخصية ، كاتب وعضو اللجنة التنفيذية للاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان ، ورئيس جمعية الرافدين الاجتماعية في ملبورن ، وبالرغم من تلبيتنا الشخصية لحضور المؤتمر ، وتامين مستلزمات شخصية للسفر ، أرتأيت مشاركة زملائي بآرائهم ومقترحاتهم للتفاعل في وجهات النظر المتنوعة ، لما نقدمه في المؤتمر بشكل جماعي كوني عضو الاتحاد واحد مؤسسيه ، اضافة الى الآراء الفردية والخاصة التي تعنيني ومهمتي ، كان القرار بالاغلبية ضرورة المشاركة مع التخويل الشخصي ، لما نراه ملائما في حينه ، بحرية التصرف في الوقت المناسب ، مع تبليغ الاتحاد برسائل الكترونية تصل زملائي في كل صغيرة وكبيرة ، للوقوف على المستجدات وتطور الاحداث داخل المؤتمر ، وهو ما نفذناه فعليا وعمليا ، من اجل خدمة شعبنا العراقي عموما وقضيتنا الكلدانية خصوصا.

تحليل الاتحاد كان صائبا:

للامانة رأي وتحليل الزملاء في الاتحاد الكلداني الاسترالي في ملبورن ، ومعهم رأيي الشخصي ، كانا دقيقا وصائبا من حيث تحليل الامور من جوانب متعددة ، لكننا شاركنا وأصرينا على الحضور ، من خلال تمثيل الاتحاد ، بشخصية كاتب هذا المقال لدفع الامور للامام ، ولنسجل وجودنا وحضورنا ، كمؤسسة مدنية اجتماعية قومية غير سياسية وغير دينية ، لها تاثيرها الاجتماعي والثقافي والرياضي والفني والاعلامي والادبي في ملبورن \ أستراليا ، ولا يخفى على احد من كان ، لأتحادنا دور واضح في عمله تجاه شعبه في كافة المناسبات الوطنية والقومية والاجتماعية ومجالات عديدة ، والتي تعتبر نقطة هامة ومهمة وأساسية في أدائنا وعملنا ، لخدمة المجتمع المغترب وقضيتها الوطنية والانسانية والقومية ، مستندين وعاملين بموجب دستور الاتحاد الكلداني المتمثل بنظامه الداخلي المثبت منذ عام 2006 ، بعمل طوعي ذاتي ، أرضاءّ للضمير الانساني والوطني والقومي ، ومن هنا نؤكد أبواب الاتحاد مفتوحة لجميع أبناء شعبنا الكلداني ، أفراداّ ومؤسسات للعمل والمشاركة ، للاطلاع على الامور عن كثب ، ليشاهدوا بأم اعينهم عملنا ووجودنا وخدماتنا لشعبنا مجانا وطوعا ، وتحملنا القسط الكبير على حساب راحتنا و عوائلنا ، وبنفس الوقت نحن نعمل لمجتمع ثقافي فكري اجتماعي فني أدبي وقومي وانساني مؤمن وغير مؤمن على حد سواء ، بعيدا عن تدخلنا الديني والسياسي من بعيد ام قريب كأتحاد كلداني أسترالي ، كون ذلك ليس من اختصاصنا ولا من واجباتنا ، (من يتدخل بما لا يعنه بالتأكيد يلقى ما لا يرضيه) ، اما أفراد الاتحاد ، كأفراد .. هم احرار بما يؤمنون او لا يؤمنون سياسيا كان أم دينيا ، هذه من حقوقه الفردية الخاصة بالعضو ، لا يملي على الاتحاد ولا الاتحاد يملي عليه ، فكل واحد له وجوده وحريته الفردية ، التي يعمل بها ومن خلالها فقط ، متحملا مسؤولية تصرفاته هذه وحده ، والاتحاد بريء ، براءة يوسف من فعل أخوته لقتلهم الماعز ورمي الاول في البئر.

عليه الاتحاد الكلداني لا يملي على احد كان فردا ام منظمة ، وبالمقابل لا يقبل اية جهة كانت ان تملي عليه ، وهو يحترم الجميع ويساهم مع الجميع ، مما يراه مناسبا وممكنا الالتقاء والحوار لما يخدم مجتمعنا ، بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر ، وتلك هي من الصحة التي نراها قابلة للحوار البناء المثمر ، في النيات الصافية للجميع من قريب ام بعيد ، لما يخدم الانسان والوطن أصلا وأغترابا.

المؤتمر الكلداني الاول:

لذا ليس غريبا ان تكون لنا توجهات مختلفة ، منذ البداية وفي داخل اروقة المؤتمر وخارجه ، وليس عيبا ان تكون لنا ملاحظاتنا الخاصة قبل انعقاد المؤتمر ومن داخله وبعد أنتهاء فترة عمله ، سلبا ام أيجابا تلك قناعاتنا وتوجهاتنا ، التي نؤمن بها ونراها ملائمة لمجتمعنا ، مع احترامنا الكامل لتوجهات وقناعات جميع المنظمات ، سياسية كانت ام دينية ، أم مهنية مدنية اجتماعية ، وحتى الفردية المستقلة ، نحترم الجميع ، بالمقابل مطلوب احترامنا وتوجهاتنا ونظرتنا ومواقفنا ، من دون استبعاد الآخرين ، حبا ومحبة واحتراما لقضية شعبنا الأساسية ، قوميا ووطنيا وأنسانيا ، عليه منذ اللحظة شجعنا وقيمنا أنعقاد المؤتمر ، والسير معا لتنفيذ مهامه آنيا ومستقبليا ، رغم كل ما ورد أعلاه في مقالتنا السابقة والحالية ، خصوصا تدخلات غير محمودة من جهة معينة ، في عمل اللجنة المكلفة لادارة الامور قبل انعقاد المؤتمر ، وللاسف حصل ذلك من غير وجه حق ، وهي احدى نقاط ضعف المؤتمر واستقلاليته ، ونحن نبوح بالواقع المؤلم ، ليس من باب التشهير او الانتقاص من أحد كان ، خصوصا المؤتمر الذي يهمنا جميعا قيامه ومقرراته وتوصياته ، ومع بناء قوة الدفع الاساسية لعمله المستقبلي ، وأنتقادنا هذا هو حرصنا المتين على شعبنا ومستقبله ومؤتمراته اللاحقة ، ولكي نبعد عنا الاخطاء ونتجاوزها مستقبلا ، وفي تبني وبناء الديمقراطية والتعامل الديمقراطي مع الديمقراطيين ونواتها الكلدان خاصة ، ومع شعبنا العراقي عموما ، من دون ان ننسى النقد الذاتي الموضوعي البناء الذي يخدم قضيتنا وشعبنا ، ومن دون تقليل أوتهميش أوالغاء دور وجهد الآخرين ، بأصدار الحكم الفرضي دكتاتوريا بتقييم الآخرين ، لان تلك الاساليب عفى عليها الزمن الغابر ، وسقطت في كل الحسابات الوطنية والانسانية وحتى القومية في ضوء وجهتها العادلة ، بعيدا عن تعصبها الأعمى المقيت والمدمر لها ولأخواتها.

تأكيدا منا لما نوهنا عنه سابقا قبل أنعقاد المؤتمر اليكم الرابط ادناه لمقالتنا:

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=243069

(يتبع)

 

ملبورن \ أستراليا

30\5\11

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.