كـتـاب ألموقع

الحذار من صنع صدام حسين من جديد// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الحذار من صنع صدام حسين من جديد

جمعة عبدالله

 

اكمل العراق عقد كامل من الاعوام , ومازلنا نفتش عن المقومات الاولية , لبناء الدولة الحديثة , وعن المعايير العمل الديموقراطي , التي ضاعت في سوق الفساد والنخاسة , والسمسرة والنفاق السياسي , فتبخرت الاحلام والاماني والآمال , بالتغيير الذي يخدم الشعب , ويحقق الحرية والكرامة والعيش الكريم . فقد انزوت العملية السياسية  في دهليز مظلم , وبرزت على الواجهة المشهد السياسي  , الصراع والتنافس والتناحر والتناطح , على الغنيمة والفرهود والنفوذ , مما فقد العراق فرصة الاستقرار السياسي , وبروز سرطان  الارهاب الدموي , بسيطرة المجاميع الاجرامية بكل حرية واقتدار على الشارع العراقي , وعتاوي الفساد على مرافق الدولة الحساسة  , وما نكبة الفيضانات التي اصابات محافظات البلاد ,  إلا صورة على نهب واختلاس  اموال الدولة بشكل شرس وبشهية جائعة  . ولكن الافداح من هذه المصائب الكبرى التي اصابتنا  , هي ظهور محاولات دؤوبة ومحمومة , بهدف  الانفراد بالسلطة والحكم , واقامة الحزب القائد والرئيس الاوحد , وتوضحت هذه الجهود والمساعي , خلال تولي المالكي  ولايته الاولى والحالية , وسيكمل بناءها بشكل تام , في الولاية الثالثة اذا تحققت للمالكي , واقامة الدولة الدكتاتورية والحزب المتسلط على كل مرافق الدولة , وتوضحت معالم هذه الصورة , في السنوات الاخيرة , في فشل الكتل السياسية الكبيرة مجتمعة , في سحب بساط الثقة من المالكي , او اجباره  على تلبية مطاليبهم , رغم محاولاتهم المتكررة , لكنها اصدمت في دائرة الفشل والعجز السياسي . مما اضعف المنافسة والمعارضة السياسية , بشكل واضح , وهذا الضعف اخذ يكبر ويتعمق لصالح المالكي وحزبه , في الفترة الاخيرة  , مما تمادى المالكي اكثر , في استخدام التسقيط السياسي , ضمن حملته الانتخابية ضد خصومه وشركاءه السياسيين , وترويجه الانتخابي من اموال الدولة وشراء اصوات الناخبين بالمال الوفيرمن الدولة  , وعبر اساليب متنوعة ومختلفة وملتوية , باستغلال نفوذه في السلطة  , وكذلك صرف الاموال الى  شيوخ العشائر  , حتى يضمن قطاع انتخابي واسع لصالحه في العملية  الانتخابية  , ان خرق وتجاوز ضوابط التنافس الانتخابي الحر والشريف ,يتوضح يوما بعد اخر وسيستمر باشكال مختلفة ومتنوعة  , حتى اخر يوم من موعد الانتخابات النيابية القادمة , ان مساعي وجهود المالكي لا تتوقف حتى يحقق الولاية الثالثة , حتى لو لعلع الرصاص والبارود , ومن اجل اقامة دولة العائلة والمقربين والحاشية المحيطة , في ابتلاع مرافق الدولة الحيوية , ان الدولة الدكتاتورية والحكم الاستبدادي , هو هدفه السامي في  الولاية الثالثة , وسيكون الخاسر الاكبر , هو العراق , سيترنح كالشاة المذبوحة , وهذا يتطلب اخذ كل الاحتياطات اللازمة , لمنع وقع العراق في هذا المنزلق الخطير , يستدعي الحيطة والحذر وكشف وفضح هذه الالاعيب الخطيرة والماكرة والشيطانية ,, وعلى الناخب العراقي , ان يدرك ان العراق في مفترق الطرق . اما دكتاتورية المالكي , واما انبلاج بصيص من النور , في الدهليز المظلم , وهبوب نسمات الانفراج في الازمة السياسية الطاحنة  , وبالتالي سقوط المشروع الطائفي في العراق , , ان قرار الحسم بيد ابناء العراق الاوفياء , وحدهم من يقرر مصير وغد العراق , وبهم وحدهم سينتصر العراق في معركة المصير , وبهم وحدهم سينكشف معدن العراق الاصيل

 

جمعة عبدالله