كـتـاب ألموقع

• الطاغية الصغير*

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 نبيل يونس دمان 

 

 الطاغية الصغير*

 

     عندما تبتلي الاوطان بطغاة متجبرين ، يذيقون الناس الويلات ، يطعمونها المـُر، يحصدون الابناء في حروب وصراعات مفتعلة ، يعتدون على النساء والبنات ، فيخدش كبرياء الرجال ، كل ذلك يتم  بقوة العسكر والمال . البعض ينام على الضيم ، والبعض يتصدى ، والامثلة كثيرة باسماء من قتلوا على ذلك الطريق . هذا على نطاق الدولة ، وبالتالي تسلط المزيد من الاضواء ، على تلك الانفس المقيتة التي تتلذذ بضحاياها ، ومع ذلك فلكل جانب شمولي خصوصية ، ولكل طاغية  في الممارسة والشذوذ ، طغاة يفرخهم .

     من هنا تبدا حكايتنا عن الچاويش التركي الفظ ( احمد الصقلي ) ، وسنسميه بالسقلي التي درج اهالي القوش على تسميته بها . في نيسان عام 1915 وضع الاتراك نقطة للجندرمة ( الشرطة ) في القوش ، وعلى راسها العريف المذكور الذي اتخذ من بيت الرهبان مسكنا له ، لقد ابتلت به البلدة في السنوات التالية ، لم يمكث السقلي طويلا فيها ، بل سنوات معدودة ، لكنها تعادل دهرا ً ، بثقلها وبحجم الموبقات والجرائم التي ارتكبها .

      عنما وصل السقلي الى البلدة كان يحمل بيده كفنه ، علامة خوفه من اهلها ، ولكن عنما اكتشف ان القوم تمزقهم الخلافات ، وان كلمتهم غير موحدة ، استطاع بيسر ان ينفذ بينهم ، فتجبـّر ورمى الكفن جانبا ، بل مزقه ، وفرض نفسه بالقوة والارهاب وبتجنيد البعض من ضعاف النفوس ليساعدوه في مهماته ، اُطلق عليهم الجواسيس ( جاشوشي ) فكانوا يصيخون السمع ، ويفتحون آذانهم لكل حديث مهما صغر وكل وشوشة او همس ، ليبلغوا سيد نعمتهم ، وعلى ضوئها يتصرف ويحقق المزيد من السطوة والسيطرة .

     في يوم 17 حزيران عام 1916 وضع السقلي حجر الاساس لبناية مخفر الشرطة ( القشلة ) تقول حوليات دير الربان هرمزد بان جمعا ً كبيرا ً من اهالي القوش وكهنتها وتلامذتها ورهبان الدير حضروا الاحتفال ، ثم اصبحت تلك الثكنة بمرور الوقت مرتعا للجندرمة المسلحين ، وسجنا لتعذيب الاهالي . كان السقلي يقتل بدم بارد ، وعندما يعجز عن القبض على غريمه ، فانه ينكل بافراد اسرته ، اذ طالما عذب العوائل ، ومن اساليبه كي اجسادهم بالحديد المسخن حتى الاحمرار . هتك بالناس واعتدى على اعراضها ، وبعض النساء بلغت بهن العفة والاباء ان اقبلن على الانتحار ، للحيلولة دون الوقوع بيد ذلك الظالم .

 

      تشاء الاقدار ان يكون حاكم بلدتنا ذلك الشديد المتغطرس ، في سنوات الحرب التي كانت اوارها مشتعلة ، ودولة الرجل المريض ( العثمانية ) حليفة لالمانيا ، وبالتالي كانت بحاجة الى وقود من شباب البلدة ، للدفاع عن مناطق نفوذها في اوربا وشمال افريقيا والشرق الاوسط . كانت تجمع الشباب من كل مكان لترسلهم الى جبهات حربها ، هكذا سيق عشرات من ابناء القوش ، ولم يعد منهم ابدا إلا نفر قليل يُعد على اصابع اليد ، فيما هرب الكثيرون الى الجبال ليختفوا في كهوفها وشعابها ، كان وادي الدير العلوي ( الربان هرمزد ) يعج بهم ، وباستمرار يبعث السقلي بجواسيسه وجندرمته الى تلك الاماكن للايقاع ببعضهم . يقول ( ججو چونا ميخا بلو ) في مذكراته بان السقلي ابلغ بصدور عفو عن الهاربين ، فانقسم الجماعة بين مؤيد ورافض ، وكانت النتيجة استسلام 67 رجلا ً ، ساروا الى المجهول . 

     حدثني حبيب ابونا ( مواليد 1912- 2007 ) كيف اعتقل والده يوسف أمام وادي الدير ، عندما كان يلتقي بافراد اسرته ، الذين حرم منهم منذ هروبه من العسكرة ، واقامته في غرفة تابعة لمجمع الدير العلوي ، مع اسطيفو بلو وحنا كتو ( مشمشّا ) ، فارسل الى الموصل مع شهادة كاذبة تقول انه هدد السقلي بالقتل . سيق الى العرفي قرب " السرجخانة " هناك حكم عليه بالصلب ، وكان يرى كل صباح في معتقله عددا من المصلوبين ، فينتابه الحزن والاسى والخوف ، وهطل نبأ انقاذه في اخر لحظة من قبل عمر أغا احد الاشخاص المعروفين انذاك ، فقد كانت والدة المحكوم عليه ، تعمل خادمة في بيته ، فوقعت على اقدامه صارخة مستنجدة باكية ، ولكن اثقل كاهلهم بالكفالة الكبيرة ، التي اضطرتهم لبيع قطعة ارض عزيزة لتغطية ذلك المال .

     اشتهر بالشجاعة رجل اسمه ( ججو رئيس ) إلتجأ ايضا الى الجبل ، ومن هناك أقضّ على السقلي مضجعه ، فباستمرار كان يبعث له التهديدات ، وغالبا ً كان يذبح ديكا ً او قطة ، يعلقها على باب المركز ( القشلة ) او باب بيته ، الذي كان مقابل القشلة في بيت واسع وجميل ، يواجه الجبل من وادي كهف الماء (گپد مايَه ) والبيت تعود ملكيته الى الدير ويعرف باسم ( ملكِدْ ربّانِه ) . كان ججو رئيس يكتب ورقة تحت الحيوان المقطوع الرأس " المصير الذي ينتظرك " فيغلي الطاغية غضبا ً . ومرة اخرى استطاع ان يتسلل الى محل نومه ، فأفرغ كيس التبغ ، وشرب الماء الذي بجانبه ، وترك اطلاقة رصاص وغادر ، مما فسرها وعاظ السقلي بانها تهديد بالقتل من ججو رئيس . اخيرا استطاع السقلي النيل من ججو رئيس ، وبوشاية قبض عليه في احدى خيم العرب وهو في حالة مرض شديد ، فسيق الى الموصل مع معتقلين آخرين ، وبعد مدة قصيرة حكم عليه بالشنق . وليلة اعدامه زارته اخته ( كتي ) المتزوجة من ( اسطيفو دمان ) فطلب منها ان تدس سمـّا ً في عشائه الاخير ، حتى لا يشفي الاعداء غليلهم في قتله ، وهكذا قضى مسموما ً.

     في الستينات كنت جليسا مواظبا لمجلس راوية  اسمه ( منصور حنـّونا ) كان يمتعنا باحاديثه وقصصه وحكمه ، وهو فلاح عادي واجير مؤقت في مواسم الحصاد للقرى والبلدات القريبة . ومن الحكايات التي لا زالت عالقة بذهني ، ما رواه عن فترة السقلي التي عاصرها ، وكيف كان شديدا ً ، لا رحمة في قلبه ، تتشرب فيه العسكرة ونزعة السيطرة حتى النخاع ، ولكن ذلك لم يوقف الشجعان في البلدة من تحديه ، ففي احداها كان قد رَبـّى في بيته خروفا ، في وقت كانت الناس تتضور جوعا ، اما هو فيطعم خروفه الحنطة والشعير ، حتى ترهل من سمنه ، وآن أوان ذبحه ، وما ان انتبه شباب محلة اودو الى ذلك ، حتى تسللوا ليلا الى داره ، وسرقوا منه الخروف السمين ، ذبحوه واستطابوا لحمه الذي لم يألفوه مدة طويلة ، عبثا ذهبت محاولات السقلي في تشخيص الشباب وبالتالي  سومهم العذاب . يستمر العم منصور ويروي كيف ارتقى الشباب مرة اخرى سطح دار السقلي ، وكان قد ترك قـُلــّة ( شَرْبَة) ماء فخارية كعادة اهالي البلدة في الصيف ، وفي ليلة هبت فيها انسام رطبة من الوادي في صدر الاجبل ، تثلج الماء في القلة ، فقام الشباب بالتناوب بشربه ليحرموا منه الطاغية ، ثم ملأوا القـُلة بماء آخر ...... ، وغادروا المنزل ، وفي اليوم التالي ارسلوا له رسالة يسألونه عن الماء الذي شربه من القـُلة ، وهل كان فاتراً أو مالِحا ً ؟ ، يقول الراوي ان السقلي قد جن جنونه من فحوى تلك الرسالة وفقد اتزانه ، وفعل المستحيل لمعرفة الشباب ، ولكن جهوده ذهبت ادراج الرياح .

     وعن محاكماته القرقوشية يروى ، ان احدى ربات البيوت ارسلت زوجها الى بيت الجيران ، ليعير منهم مُنخل ، تلك عادة جارية في البلدة ، فكل واحد يحتاج الى الاخر ، يطلبون المنخل او الغربال او الدواء ، او حتى الدواب لاستخدامها ، او ادوات العمل والطبخ ، دون حرج ففيها المحبة وروح التعاون ، والمنفعة المتبادلة . فكر الرجل والليل قد ارخى سُدولـَه ، كيف سيقطع الطريق الى بيتهم عبر زقاق ملتوي ، وبدل ذلك خطرت بباله ان يعبر عن طريق السطح ، حيث بامكان الرجل ان يعبر عدة اسطح على التوالي دون الاستعانة بالسلالـِم ، هكذا هو نمط البناء في القوش منذ اقدم العصور ، البيوت معظمها صغيرة ومتلاصقة ، وعند محاولته عبور سطح داره الى بيت الجيران الذي كان من عائلة ابونا ، شاءت المصادفات ان يهجم عليه كلب الدار فيعضه في فخذه ، عاد الى داره وهو يضج في صراخه ، دون ان تكتمل مهمته في استعارة المنخل . في اليوم التالي قدم اهله شكوى الى السقلي ، ودون التمعن والتفكير اصدر حكمه السريع ، بتكفل اصحاب الكلب نفقات علاجه ، ودفع اجور المصاب اليومية ريثما يتشافى . اصيبت العائلة بالدوار ، اذ كيف لها ان تدفع ذلك وحالتهم المالية لا تساعد على ذلك ، ولكن امر الطاغية الذي نصب نفسه حاكما لا يرد . هنا تدخل في القضية ،  شماس بارع إسمه زكور ابونا ، يجيد عدة لغات ، كتابة ونطقا ً ، وقد استخدمه السقلي مترجما له في معاملاته الرسمية ، لذلك كان يحظى ببعض الاحترام ، فانبرى يدافع عن بني عمومته وبالشكل التالي : لو كان الكلب قد عض الرجل في الزقاق او امام الدار ، فالحق على صاحب الكلب ، اما وقد وقع الحادث ليلا وعلى سطح دار عائلة آمنة ، فقد كان الدافع للتجاوز على دار الجيران بهدف السرقة ، وقد علمت ان العائلة فقدت ما ادخرته من المجوهرات ، وليس الشخص الذي داهمه الكلب ، سوى لص تسلل وسرق حاجيات ثمينة من الدار . بهذه الافادة الحكيمة القاطعة ، تغيرت وجهة نظر السقلي لغير صالح الرجل ، ولكن تدخل الناس جعل السقلي يأمر بتسوية المشكلة بين الطرفين ،  فتراجع الرجل عن المطالبة بالعلاج والأجور المترتبة ، وتنازلت العائلة الاخرى عن ما سرق منها ( الحقيقة لم يسرق شيء ) . هكذا ادت براعة الشماس زكورابونا ، الى انقاذ الأسرتين من ابتزاز السقلي واحكامه التعسفية .

     في تلك السنوات ايضا دخل الشاب شيشا صادق كولا المدرسة العسكرية في الموصل وبعد التدريب لمدة ستة شهور، تقررارساله الى استنبول لتكملة دراسته في الكلية الحربية ، وعند وصوله مع مجموعة الى قرية ( كرّاني ) في منتصف المسافة بين الموصل ودهوك ، اطلق ساقيه للريح باتجاه جبل القوش ، هناك التحق بمجاميع الهاربين ، وعندما وصلت تلك الانباء الى السقلي ، قام بعمل دنيء ، فوضع في السجن زوجة المذكور الحامل بإبنها هرمز ، وحالما سمع شيشا بذلك نزل من الجبل وسلم نفسه للسقلي ليحل على الفور محل زوجته ، وبعد ايام نزل والده صادق الذي كان من وجهاء البلدة الى الموصل ، وقصد بيت ( قاسم الصابونچي ) المتنفذ انذاك ، وروى له ظلم السقلي واخر افعاله ، فتاثر الصابونجي بما سمع واتصل على الفور بوالي الموصل ، الذي قرر نقل السقلي الى بلدة بخديدا ، وهكذا طوت القوش صفحة من صفحات مآسيها .

    اما نهاية السقلي فكانت توازي ما جنته يداه ، فاعادت البسمة الى الشفاه ، وسرّت كل من سمع بها ، واعادت الكرامة الى اهلها ، ان المثل الدارج في القوش يقول ( بيشا لكَبيل متعوسه ) ومعناه لا داعي لايقاع الشرير. هكذا بعد كل ما اقترفه هذا الطاغية الصغير بحق الامنين المسالمين من اهالي القوش ، عاد الى البلدة بعد ان سرح من عمله ، وكذلك سرح العرفاء الذين اعقبوه في البلدة : كل من محمد حمزة ورشيد چاويش ( ابو يونس ) ، مع انتهاء الليل العثماني الطويل ، ودخول الجيوش الانكليزية العراق ووصولهم الموصل في مطلع عام 1918. هذه المرة لم يعد اليها عسكريا ولم يتبعه حراس او جاندرمة ، بل كرجل اعمال زراعية ، وقد كان ضامنا اراض ٍ زراعية في قرية الجراحية المجاورة ، وحل موسم الحصاد ، فقصد القوش ليؤجر بعض العاملات في حصاد حقل العدس ، يقال ان امراة مسنة رات السقلي يتوسل لمن يعاونه في الحصاد ولم تستجب أي واحدة منهن ّ، قالت له " يا أحمد چاويش : الدنيا دوارة " فخفض رأسه علامة الايجاب ، ورجع الى الجراحية مكتفيا ببعض العاملات من المنطقة .

      السقلي يعود لرعاية اعماله واستثمار امواله ، متناسيا ان لهذه الدنيا قرار، بان لا يستكين المظلومون للظالمين الى ما لا نهاية ، لقد شقت الاحداث العاصفة مَجْرا ً تاريخيا جديدا للاحداث ، فمن الاحتلال التركي البشع ولمئات السنين ، الى الاحتلال الانكليزي ، وبوادر تأسيس الدولة العراقية الحديثة ، في تلك الفترة الانتقالية من اوائل صيف 1918 قادت السقلي قدماه الى المنطقة التي كرهته ، وهو لا يملك علما او ثقافة او أدبا ، بل متمرس في سحق الناس الى ما استطاع ذلك سبيلا . في فترة وجوده على راس القوة المسلحة ، لم يستطع ابناء البلدة الغيارى بل لم تسنح لهم الفرصة والظروف في شفي غليلهم منه ، ولياخذوا حقهم العادل بانفسهم ، ولكن الله سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل ، ويشاء ان يبعثه اليهم بشحمه ولحمه . ما ان سرى خبر قدوم الطاغية ومغادرته بخفي حنين ، حتى اضطرمت النار في قلب احد ابناء البلدة الغيارى ، واسمه عيسى ميخا قلو ( الملقب عيسى زقـّانه ) ، فخرج كالسهم من البلدة متجها صوب قرية خورزان ( خورزايه ) وفيها كانت تعيش بعض العوائل الاشورية ، فطلب منهم مساعدته في الامر الذي يشغله ، وعلى الفور التحق به كل من گليانا رابا ( الكبير ) ، گليانا زورا ( الصغير ) ، تيودوروس ، عوديشو ، وزيا ، فاتجهو جميعا الى قرية الجراحية ، كانوا فتية معروفين بالمنطقة بشجاعتهم ، خصوصاً الاخوين گليانا وتتناقل الناس اخبار مغامراتهما . هؤلاء الابطال تحمسوا لعرض ابن القوش ، الذي لم تنم له عين والسقلي في الحياة .

     وصلت المجموعة الى اطراف قرية الجراحية ، وهم متمنطقين بصفوف الذخيرة ، وعلى اكتافهم بنادقهم الرشيقة ، ووضعوا خطة محكمة ، فجلس كل من تيودوروس وزيا وعوديشو في وضع الإسناد فيما هاجم الثلاثة الاخرين ، وبعملية هجومية مسلحة تمكنوا من القاء القبض على السقلي ، وقد تمكن ولده  (علي ) من الهرب باتجاه مدينة الموصل ممتطياً حصانه الجامح . استسلم السقلي مذعورا وظل يرتجف بين ايديهم كالفأر ، توسل بهم ان لا يقتلوه ، واصبح يقبـّل اقدامهم امام مراى الناس واستبشارها ، قالوا له " لا داعي للقلق ، فلن نقتلك ، بل نريدك ان ترافقنا لامر هام يتعلق بالزراعة والتجارة وزيادة اموالك " . سار معهم مرتابا ً ، وهو في قبضة اكفهم الحديدية التي من المستحيل ان يلقى باب النجاة .

     آن للسقلي الظالم ان يدفع فاتورة حسابه ، واستهدافه للمسيحيين الامنين ، آن له ان يرد الاعتداءات على الامهات والاخوات ، وتعذيب وقتل الرجال في سجون الولاة والباشوات بالموصل ودهوك ، آن له ان يرد على قتله للشاب اسطيفو برنو( الملقب بالشيخ شابو) الذي كان يسلك طريق الجبل (گليه د قپله ) هربا من ظلمه ، وقد خلف اطفالا صغارا عاشوا في قرية كرمليس . هكذا اقتاد الابطال الثلاثة السقلي كالكلب المسعور ، الى حافة نهير صغير يجري بين قرية النصيرية والجراحية ، ذكروه بجرائمه وفضائحه ، ثم اعطوه الجزاء العادل وبالطريقة التي يستحقها ..... اطلق اهالي المنطقة فيما بعد اسمه السيء على ذلك الوادي واصبح يسمى وحتى يومنا هذا بإسم ( وادي السقلي ) ليكون عبرة لكل مستكلب حاقد ، وناقوسا ً ينبه كل حاكم فاسد ، وعاد الظافرون ليبشروا البلدة القوش والقرى المحيطة ، بنهاية الطاغية المتجبر، على اكُفـِّهم الخضراء .

 

يتمترس عيسى قلو احد ابطال القوش خلف صخور الجبل في موضع كهف المياه ( كبد مايه ) عام 1931

 

 

* فصل من كتاب" حكايات من بلدتي العريقة" نشر عام 2008

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

10- 22- 2010