اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

مقالات وآراء

يوميات حسين الاعظمي (1146)- في مؤسسة شومان

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين الاعظمي

 

عرض صفحة الكاتب 

يوميات حسين الاعظمي (1146)

في مؤسسة شومان

 

      تعد مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافية الاردنية، واحدة من ابرز المؤسسات الفنية والثقافية في العالم. لِما تمتلكه من تاريخ ثقافي وانجازات خدمية لآلاف الرواد على مدار عشرات السنين. منذ تأسيسها عام 1978. وجاءت تسميتها على اسم الراحل عبد الحميد شومان (1888-1974) مؤسس البنك العربي الذي آمن بأهمية دعم العلم وتمويله ورعاية العلماء وتشجيعهم، ومن هنا راودته فكرة تأسيس المؤسسة التي أنشئت عام 1978. ثم تأسست ضمناً فعاليات ونشاطات منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، وأنشأت أول مكتبة عامة محوسبة ومجهزة بشكلٍ مثاليٍ في الأردن عام 1986. لإتاحة الفرصة لجمهورٍ أوسع في التواصل مع المفكرين والباحثين والعلماء والفنانين وكل الاختصاصات.

 

      الحديث يطول، آملاً ان اعود مرة اخرى ان شاء الله، للحديث عن هذه المؤسسة الثقافية العالمية، مخصصا حلقة نستطيع من خلالها توضيح واعطاء فكرة واسعة عن مؤسسة عبد الحميد شومان العالمية.

 

      في يوم 10 ايلول 2018. كانت امسيتي في توقيع واشهار كتابي الموسوم بـ(افكار غناسيقية) في هذه المؤسسة الكبيرة في كل انجازاتها، واعتقد ان لاخي العزيز وصديقي العتيد الاستاذ موفق ملكاوي الذي يعمل في المؤسسة، دور في اتاحة فرصة اشهار كتابي في المؤسسة الوقورة. فكانت ليلة لاتنسى. اترككم مع (جريدة الغد) الاردنية التي تحدثت عن هذه الامسية.

*******

 جريدة (الغد)

الثلاثاء 11 أيلول 2018

حسين الأعظمي يشهر ‘‘أفكار غناسيقية‘‘ في ‘‘منتدى شومان‘‘

عمّان - الغد - احتفى منتدى عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أول من أمس، بحفل إشهار كتاب "أفكار غناسيقية" لمؤلفه الدكتور حسين الأعظمي، وبمشاركة العراقي د.مجيد السامرائي، فيما ترأس الأمسية وأدار الحوار الاردني أ.د.محمد غوانمة.

د.مجيد السامرائي، استهل الأمسية، بالقول إن (الكتاب يحتوي على أجزاء مهمة من حياة المؤلف، وهو يؤرخ لتاريخ منذ أن كان الأعظمي بطلا في المصارعة الحرة والرومانية، لينتقل بعدها إلى اعتناق المقامات، بعد أن عاف حلبات القتال).

 

وأضاف د.مجيد (عنده لكل مقام لون، وعطر ومذاق، يحن إلى جمعة بغداد في شارع المتنبي، هناك حيث صال وجال ونال، فإذا كان الناس بين بسط ومقام، فإن أسمه في البدء لا في الختام. إنه حسين الأعظمي).

 

وأوضح د.مجيد أن المؤلف قام بجمع كل شيء حول أعمدة الغناء المقامي الكبار أمثال (القبانجي، القندرجي، حسن خيوكة، يوسف عمر، عبد الرحمن العزاوي، ثم سيدة المقام الأولى مائدة نزهت).

 

ورأى د.مجيد السامرائي، أن للمقام أصولا تبدأ بـ(التحرير، القطع والأوصال، الجلسة ثم الميانة، وأخيرا التسليم)، مشيراً هنا، إلى أن  المقام العراقي (مؤلفة غنائية لها قواعد محدودة لانتقال المغني من نغم إلى آخر ليكون الارتجال الغنائي نصيب فيه).

 

 

وأعتبر د.مجيد، أن الأعظمي يناضل بين الطريقتين (الطريقة القندرجية والطريقة القبانجية) وهو يميل للقبانجي، وفقاً للسامرائي.

 

أما المؤلف الدكتور حسين الأعظمي فقد بدأ حديثه بقراءة قصيدة (غيري على السلوان قادر)، لعمر إبن الفارض، حيث قرأ منها (غيري على السلوان قادر/ وسواي في العشاق غادر، لي في الغرام سريرة/ والله أعلم بالسرائر، حلو الحديث وإنها / لحلاوة شقّت مرائر، لا تنكروا خفقان قلبي / والحبيب لديَ حاضر).

 

وعن الكتاب، قال الأعظمي (اخترتُ الكثير من قصائد الشعراء وزينت بها الكتاب، وكذلك الكثير من اللوحات التشكيلية الجميلة التي وضعتها في بداية ونهاية كل فصل من فصول الكتاب لفنانين عراقيين وغير عراقيين).

 

وأضاف د.حسين الاعظمي مؤلف الكتاب (إن الكتاب يشتمل على مجموعة بحوث ودراسات قُدمتها في مؤتمرات الموسيقا العربية بدار الأوبرا المصرية، حيث ذهب الاعظمي إلى أن (المقام العراقي يختلف عن الأغنية الحديثة التي تعكس ثقافة الفرد في المجتمع؛ بسبب كونها لا تتعدى أن تكون تجارب فردية، وفي وقت زمني محدد، بعكس التراث الذي يعكس ثقافة المجتمع كله، على مدى التاريخ).

 

كما ألقى المؤلف الاعظمي، الضوء على الناحية الإبداعية في غناء المقام العراقي خلال 75 عاماً المحددة بين المؤتمر الأول للموسيقا العربية في القاهرة العام 1932 حتى العام 2007؛ التي كان رائدها ومثيرها الأول محمد القبانجي.

 

 

وبحسب الاعظمي، فإن (القرن العشرين، شهد ولادة جديدة للموسيقا العراقية عموماً والمقام العراقي خصوصا، من خلال ظهور الكثير من الانجازات التكنولوجية وتطورها السريع، التي ما انفكّت تزداد تطورا سريعا جدا بمرور الزمن).

 

واعتبر الدكتور الاعظمي في هذا السياق(أن أهم انجازات تطور المقام العراقي ظهور جهاز التسجيل الصوتي الذي أمسى انعطافة مهمة في مسار الحياة البشرية على مدى تأريخها). فيما رأى (أن الإبداع المقامي كان قبل القرن العشرين، إبداعا يكاد يكون محليا؛ حيث كان التفاعل الدرامي منصبا بين المقامات وتفصيلاتها، في الحذف والإضافة والتغيير والتقديم والتأخير بدينامكية هيكلية).

 

وعن الطريقة القندرجية في غناء المقامات العراقية، قال الأعظمي (علينا أن نعي ونفهم مدلولات هذه الطريقة، والبحث عن الجوانب المتوقدة فيها، لننطلق منها انطلاقة جديدة، مع نفس الوعي والتفهم للطريقة القبانجية، المستفيدة من سابقيها، ومستفيدة من تجارب الشعوب؛ لبناء أصالة جديدة مستقاة من أصالتنا وهويتنا الحقيقية).

 

من جهته، قال أ.د.محمد غوانمة خلال تقديمه الأمسية (تنبع أهمية هذه الأمسية من كون أنها تخاطب أرض العراق(أرض السواد)، كما أنها تتحدث عن الأعظمي؛ الفنان العظيم الذي قدم أبحاثا كثيرة حول المقامات العربية والعراقية خاصة).

 

وأضاف غوانمة (إن كاتبا مثل الأعظمي صاحب الشخصية المميزة، قد أبدع، بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، في نحت الكلمات من خلال الكتاب الذي بين أيدينا، الذي ركز فيه على الغناء والموسيقا).

 

أخيراً اختتم المؤلف د.حسين الاعظمي الأمسية، بغناء قصيدة (مالنا كلنا جوٍ) للمتنبي في مقام الخنابات، ثم قام بتوقيع عدد من نسخ كتابه للحضور.

 

والى حلقة اخرى ان شاء الله

 

 

صورة 1 / غلاف الكتاب.

 

 

صورة 2 / د.حسين الاعظمي يُشهر ويوقع كتابه (افكار غناسيقية) للجمهور الحاضر.

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.