اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الوحدة: قصة قصيرة -//- حسين علي غالب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

حسين علي غالب

الوحدة: قصة قصيرة

كل مكان في جسده يؤلمه ...؟؟

رأسه و معدته و يداها و رجلاه ..!!

بشعر الشاب بالفرح فها هي عيادة الطبيب قد وصل إليها .

يتقدم بخطوات سريعة داخلا للعيادة فيجد أن العيادة خالية من المرضى..؟؟

يلتفت بوجهه في أركان العيادة باحثا عن أي شخص فيجد فقط الممرضة جالسة بقرب غرفة الطبيب ..؟؟

يخطو خطوات بطيئة و يصل للممرضة فتنظر إليه و تقول له : مرحبا أستاذ هل لديك مراجعة سابقة عند الدكتور أم أن هذه أول مرة تأتي عندنا ...؟؟

يرد الشاب على الممرضة و الحزن و الألم مرسوم على وجهه :لا هذه أول مرة أتي بها لهذه العيادة .

تبتسم الممرضة له و تقول : إذن تفضل لا يوجد مريض عند الدكتور .

يدخل الشاب إلى الغرفة فيجد الطبيب يمد يده له ليصافحه فيصافحه الشاب.

كان يبدو على الطبيب بأنه إنسان مهذب و طيب فأشار بيده للشاب لكي يذهب إلى السرير الطبي فتقدم الشاب نحو السرير و جلس عليه و تقدم الطبيب باتجاهه .

بدأ الطبيب بعمل فحوصاته الطبية المعتادة على الشاببعد الانتهاء نظر إليه لدقيقتين و هو يشعر بالتعجب و الاستغراب و بعدها قال الطبيب للشاب : أنك لا تشكو من شيء ..؟؟

فرد الشاب قائلا : لا يا دكتور أنا أشعر بألم في كل جسدي و أحس أني منهار .

رد الطبيب : يبدو أن علاجك ليس عندي بل عند دكتور نفساني فلذلك أذهب أنت إلى أي دكتور نفساني .

فقام الشاب بالرد على الدكتور قائلا : أنا ليس لدي أقارب ..!!

رد الطبيب قائلا : ماذا تقول هل من الممكن أن تعيد كلامك ...؟؟

فقال الشاب للطبيب : ليس لدي أقارب و أمي منذ شهر قد توفت .

فرد الطبيب قائلا : أليس لديك أخوان أو أخوات ..؟؟

فقال الشاب للطبيب : كلا فأنا وحيد و أمي و أبي  هم أقاربي الوحيدان و كلهما قد توفيا منذ فترة قصيرة .

اختفت الابتسامة من على وجه الطبيب و ارتسمت على وجهه بدل الابتسامة علامات الحزن و بقا واقفا ينظر إلى الشاب لثواني معدودات و بعدها قال له : يا عزيزي أنت تعاني من الوحدة و هذه المرض علاجه بيدك .

فقال الشاب للطبيب : إذا أنت لا تعرف كيفية علاج مرضي..؟؟

فرد الطبيب قائلا : كلا للأسف الشديد.

فقام الشاب بالوقوف من على السرير و تقدم بخطوات بطيئة خارجا من غرفة الطبيب و بعدها اتجه للممرضة و دفع له كشفية المعاينة الطبية .

خرج الشاب من العيادة و هو محطم فتقدم نحو الشارع لكي يتجه للطريق الأخر و إذ تتقدم سيارة مسرعة و تصطدم به .

ارتمى الشاب في الهواء و بعدها ارتطم بالأرض بقوة شديدة بينما السيارة التي اصطدمت به اختفت عن الأنظار .

خرج الطبيب و الممرضة من العيادة بعدما سماعهم لصوت اصطدام الشاب و كان عدد كبير من الناس مجتمعين يشاهدون الشاب و هو مرمي على الأرض و غارق بدمائه.

تقدم الطبيب مسرعا نحو الشاب و اخترق الحشود التي كانت تنظر إليه وهو مرتمي على الأرض .

فأمسك الطبيب رأس الشاب و إذ الدماء تنهمر منه فقال الشاب للطبيب : سوف أموت وحيدا يا دكتور ..!!

فقال الطبيب للشاب : لا تقل هذا الكلام .

فرد الشاب قائلا بصوت ضعيف و متقطع : أنا وحيد حتى بموتي ...؟؟

فرد الطبيب قائلا بعدما تأكد بأن الشاب لن يعيش بسبب جروحه الكثيرة و كمية الدماء التي نزفها : لا أنت سوف تذهب عند أمك و أبوك و لن تبقى وحيدا .

فرد الشاب قائلا و الابتسامة مرسومة على وجهه : نعم أمي و أبي ولن أبقى وحيدا بعد اليوم .

و فارق الشاب الحياة و الابتسامة مرسومة على وجهه و قام الطبيب بالوقوف و التفت نحو ممرضته و قال لها : لقد شفيته من مرضه وهو الآن يعيش بسلام .

ــــــــــــــ

 

حسين علي غالب

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.