كـتـاب ألموقع
انصفوا شكسبير العراق: خضير ميري -//- حسين علي غالب
حسين علي غالب
انصفوا شكسبير العراق: خضير ميري
لا أعرف كيف أبدا فهذا الرمز الأدبي تعجز أن تصفه الكلمات و لكنني سوف أحاول و أتمنى أن أنجح في كتابة موضوعي القصير هذا عسى أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء فأنا هنا أبحث عن الانصاف و العدل لهذا الرمز الأدبي العراقي فالأخ الكبير خضير ميري عانى من ظلم النظام السابق عليه اللعنة و اضطر أن يدخل المصحات النفسية و لم يقبل على نفسه أن يكون بوق مثل الكثيرين ممن طبلوا و زمروا للنظام و أخذوا ملايين الدنانير و بعد ليلة و ضحاها غيروا جلودهم و تاريخهم و كأن شيئا لم يكن و مع هذا فأن الأخ الكبير خضير ميري لم يهتم لهذا الشيء لأنه صاحب عقلية متفتحة و يسعى لخدمة وطنه و شعبه و انطلق هذا الأديب الشجاع بخطوات واثقة فاتحا صفحة جديدة مع الدنيا بأسرها و خرج كحال جزء كبير من أبناء شعبنا إلى خارج الوطن فذهب إلى أم الدنيا و كالعادة فأن الأستاذ خضير ميري له دوما موعد مع التميز لأنه مبدع بدرجة الامتياز فلم يترك مجلة أو جريدة أدبية و ثقافية إلا و كتب فيه و نشاطات أخرى كثيرة و حاز على إعجاب و تقدير الكل و لم ينسى الأخ الكبير خضير ميري وطنه و هو في الغربة ففي أم الدنيا قام بنشاطات كثيرة و منها ترأسه لتحرير مجلة متميزة استقطبت عدد لا بأس به من المبدعين العراقيين و عن طريق شبكة الانترنيت لم ينقطع عن اي وسبلة إعلامية عراقية و رغم كل الفرح و السعادة و المرارة و المعاناة الممزوجة في الحياة تعرض الأخ الأكبر إلى حادث أليم سبب في فقدان قدمه و للأسف لا حياة لمن تنادي في العراق الجديد فلو كنا كما يقولون بالعراقي ""براسنا خير"" لما كنا تركنا الأخ الأكبر خضير ميري يمر بمثل هكذا ظروف صعبة و وزارة الثقافة و النخب الثقافية مشغولة بملئ الجيوب و الشهرة الزائفة و انا هنا في موضوعي لا أسعى لكي ينصف الأخ الأكبر خضير ميري ماديا بل بأن ينصف أدبيا و معنويا أيضا ففي جعبة مبدعنا الكثير الكثير فهو كالنفط المخزن تحت الأرض و كل ما علينا فعله هو التنقيب داخله لكي نتنعم بما يجود به
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسين علي غالب
المتواجون الان
747 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع