اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الميراث: قصة قصيرة -//- حسين علي غالب

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

 

حسين علي غالب

الميراث: قصة قصيرة

انتهي من مصافحة كل المعزيين..!!

و أبقى أنا و اخواي الاثنين في البيت..؟؟

يتقدم نحوي أخي الصغير و عندما يصل بقربي يبدأ بالحديث قائلا : أغلق باب البيت و تعال بعدها إلى غرفة الجلوس فهناك موضوع نريد أن نطلعك عليه ..؟؟

و بعدما انتهى أخي من كلامه أتحرك متوجها نحو الباب و أقوم بغلقه و أتقدم بخطوات بطيئة نحو غرفة الجلوس و الحزن يغمرنني بسبب وفاة والدي و عندما أصل لغرفة الجلوس أوجه أنظاري للغرفة لأجد اخواي جالسين و معهما محامي والدي المتوفى و يجري بينهما حديثا معين فاقتربت منهم و جلست أنا أيضا و قالت و أنا أوجه أنظاري للمحامي : هل هناك إجراءات أخرى علينا أتخذها يا حضرة المحامي و تريد أن تطلعنا عليها ..؟؟

فيرد المحامي قائلا : نعم هناك إجراء و هو إجراء يحدث في أي حالة وفاة ..؟؟

فقالت له على الفور : ما هو أرجوك أطلعني عليه فكما تعلم أنا أكبرهم هنا و أنا المسؤول .

فيرد المحامي قائلا : أنها معاملة الميراث فالمرحوم يملك ثروة طائلة حصل عليها من تجارته الناجحة .

فيرد أخي الصغير : نحن نريد أن تنتهي معاملة الميراث بأسرع وقت ممكن فأنا لدي أعمال أقوم بها و أحتاج للميراث و كذلك أخي يريد الزواج و يريد العمل معي أيضا بالتجارة .

فأرد قائلا و أنا أوجه أنظاري نحوهما: أن الميراث حق من حقوقكم و لكن الآن انتهينا من مراسيم العزاء ماذا تريدون أن يقول الناس عنا ..؟؟

يرد المحامي قائلا : لا تخف أن هذه المعاملة سريعة و أنا عملي لا يعرف به  سواكم أنتم فقط .

فيرد أخي الأصغر : نحن نحتاج للمال فلماذا تقف بطريقنا ..؟؟

فأرد و علامات الغضب ظاهرة على صوتي : أنا لا أهتم بالمال و لكن ليس الآن وقت الحديث بالميراث.

فيرد المحامي قائلا وهو يخرج ورقة بيضاء و قلم و يضعها على الطاولة إمامي : وقع على هذه الورقة و أنا سوف أتولى الباقي .

فأرد على المحامي قائلا : مثلما تريد و لكن أنا لا أريد أي مال من ميراث والدي فدعهم يحصلان عليه .

و بعد انتهاء كلامي أمسكت القلم و وقعت على طرف الورقة البيضاء و خرجت من البيت مسرعا بسبب غضبي على فعلهم المخجل و ركبت سيارتي و انطلقت متوجها لأي مكان أرتاح فيه .

توقفت عند إحدى الحدائق العامة و بقيت جالسا في سيارتي و الساعات تمر حتى رن هاتفي النقال فقمت بالرد على المكالمة لأجد المحامي يقول لي : تعال إلى المستشفى بسرعة أرجوك ..؟؟

فأرد قائلا : ماذا حدث ..؟؟

فيرد المحامي قائلا : لا تسألني فقط أسرع إلى المستشفى هيا..؟؟

فأشغل سيارتي و أنطلق بكل سرعتي متوجها نحو المستشفى و أنا لا أعرف ما الذي حدث..!!

دخلت إلى المستشفى مسرعا فوجدت المحامي جالسا و جروح مختلفة على جسده فقالت له : ما الذي حدث أخبرني و ما بك …؟؟

فيرد المحامي بصوت يبدو عليه التعب : بعدما خرجت من البيت خرجت معهم و ركبنا سيارة أخوك الصغير و اخوك الاخر ركب في مقدمة السيارة و للأسف تعرضنا لحادث بسبب سرعة أخوك الصغير فلقد كان غاضبا للغاية  .

فأرد قائلا و أنا مصاب بالذعر و الخوف : و ما حالتهما الان اجبني ..؟؟

ترتسم علامات الحزن على وجه المحامي و تنزل من عينيه الدموع و يرد قائلا : أنهما في حالة خطرة و هما في غرفة الإنعاش الآن .

و بعدما انتهى المحامي من كلامه أجد شخصا يقف بقربي و علامات الحزن ظاهرة عليه و يقول لي و للمحامي : للأسف لقد توفيا بسبب نزيفهم الشديد و تعرضهم لاصابات عديدة في مختلف جسديهما.

فيرد المحامي و الدموع تنهمر بغزارة من عينيه : كانا يريدان أن يحصلان على الميراث و لكن القدر قدم لك ميراثهما و حزن كبير يضاف لك.

ــــــــــــــــ

حسين علي غالب

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.