اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الضحك على ذقون المرجعية الدينية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

اقرأ ايضا للكاتب

الضحك على ذقون المرجعية الدينية

جمعة عبدالله

 

عودونا القادة السياسيين الجدد على التناقض والازدواجية في التعامل والسلوك واسلوب النهج السياسي من اجل استمرار مواقعهم في قمة السلطة والنفوذ والمال, وانهم تمرسوا في ابتكار ايجاد طرق في الخداع والتضليل والشيطنة حتى في تعاملهم مع المرجعية الدينية, في عدم الافصاح عن الحقيقة والصراحة والنزاهة باسلوب المراوغة والتملص والنفاق كأن المرجعية الدينية حائط نصيص للصعود عليها الى سلم كسب المنافع والامتيازات والنفوذ والمصالح الانانية, بذلك خلقوا شرخاً كبيراً يدعو الى التساؤل والاستغراب. فحين تداهمهم الازمة والشدة والعسر ويضعون في دائرة  ضيقة من الاتهامات بكل انواعها يطلبون الاستغاثة والنجدة والعون من المرجعية الدينية لانقاذهم من الورطة التي وقعوا فيها والتي تخنق انفاسهم, وحين تخف رياح الازمة وتنفرج رياح الشدة والضيق تصبح المرجعية الدينية في حكم الضائع والمجهول والمنتهي وتنقلب الاحوال بالتعامل المتعالي بالاستخفاف والعنجهية والتجاهل الكلي كأنهم ضمنوا المنصب والكرسي وسلطة المال الى الابد, فلا حاجة لهم لمرجعية الدينية, واذا ناشدتهم وطالبتهم المرجعية يعطونها الاذن الطرشة المختومة بالشمع, كأنهم في الضفة المعاكسة والمضادة لهم بشكل متعمد ومقصود, فحين توجه المرجعية الدينية  نداء بالدعوة الى محاربة الفساد المالي وتقليص نفوذ عتاوي الفساد في النهب والسرقة لمعالجة الازمة الاقتصادية التي اجتاحت العراق وتركت تأثيرات سلبية على الحياة المعيشية للمواطنين واحتراق  بنار الازمة الحارقة وخاصة الفقراء نتيجة النهب الشرس لخزينة الدولة واموال الشعب وكذلك انخفاض اسعار النفط عالمياً, ودعت المرجعية الدينية الى ترشيد الانفاق الحكومي, بالتضحية المسؤولين في امتيازاتهم وفي رواتبهم الخيالية بشكل فاحش. تلقت هذه الاطراف السياسية المتنفذة في الحكومة والبرلمان هذا النداء الموجه لهم, وكان رد فعلهم بشكل مناقض ومعكوس, وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والخانقة, عملوا بكل الاستهتار واستخفاف,  في زج افواج جرارة من الوكلاء والمستشارين ودفعهم الى مرافق الدولة في استنزاف مواردها المالية للشعب من اجل عيون الاحباب والاعوان والاقرباء المقربين والحواشي والخدم والعبيد, ان يحتلوا مواقع حساسة في الدولة بدون مؤهلات تذكر يكفي ان يعرفوا ان يوقعوا  بشخبطة حرفين, وليس بطمغة الحبر على الاصابع. وفي ظل التلويح بأتخاذ اجراءات اقتصادية تقشفية وفرض ضرائب متنوعة على الشعب الفقير والتلويح بتقليص رواتب صغار الموظفين, بينما من جانب اخر  يتم صرف مبلغ مقداره 55 مليار دينار على تأثيث اثاث نواب رئيس الجمهورية كأن الازمة المالية لاتعنيهم ولا تخصهم, بل موجهة بنيرانها الحارقة على الشعب المسكين بهذه المكابرة والعنجهية غير المسؤولة, بهذا الاسلوب غير المعقول والمنطقي يواجهون المشاكل العراق وحلها ان سياسة التقشف والاجراءات الاقتصادية تخص طبقة الاغنياء الذين يملكون المال الوفير الزائد عن الحاجة العامة, وليس موجهة الى طبقة الفقراء والمحتاجين لتضيق ازمتهم المعاشية اكثر وهم بامس الحاجة الى انفراج مشاكلهم المعيشية وليس شد الحبل حول اعناقهم. على الحكومة ان تعيد حساباتها بشكل عادل ومنصف, ان تتخلص من الجيوش الجرارة من الوكلاء والمستشارين وتقليص عناصر الحمايات الى الحد المعقول وخفض الرواتب والامتيازات لمسؤولي الدولة وترشيد الانفاق الحكومي, ومحاسبة ومعاقبة كل مسؤول لم يلتزم في معقولية الانفاق, وعلى المرجعية الدينية ان تكف عن دغدغة اذان المسؤولين بترف وحنية بالمناشدات والنداءات الخجولة, التي يعطونها الاذن الطرشة المختومة بالشمع يجب ان تكون صارمة وتوجه اصابع الاتهام بالفساد المالي, وخاصة ان ملفات الفساد المالي باتت معروفة لداني والقاصي وليس بحاجة الى تغطية الاسماء لان المتضرر الوحيد من الازمة المالية واجراءات التقشف هو المواطن الفقير , وليس ذئاب وحيتان الفساد المالي

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.