اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سياسة وزارة الخارجية الكيل بمكيالين// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

سياسة وزارة الخارجية الكيل بمكيالين

جمعة عبدالله

 

التعامل السياسي الذي تسير عليه وزارة الخارجية العراقية, دخل في دنيا  العجائب, في اتباع ممارسة  السلوك المتقلب غير العادل  والمتزن وغير رشيد في تقيمه السليم, وغير المستقر في المعايير المواقف والعلاقات الدولية بما تتطلبات الدبوماسية والقوانين والاعراف الدولية, سواء كانت ايجابية اوسلبية تجاه العراق, بل ان الوزارة سلكت طريق الازدواجية في المعايير والتقييم, في التعامل وتوزيع المقاييس دون ارضية سياسية واضحة, او رؤية منهجية رصينة, لتحفظ مكانة العراق بين الدول, او تصون السيادة الوطنية. وتصد بحسم محاولات التدخل في الشؤون العراق الداخلية, او تنتهج سياسة بناءة متساوية في تقيم المواقف والتعامل الدولي, بعيداً عن الانفعالية والتصرفات المتشنجة غير المدروسة بحكمة وبصيرة, حتى تساهم في عملية استقرار الوطن, ولعب دور ايجابي في الدول الاقليمية والعالم, ولكن من يتابع عمل وزارة الخارجية مؤخراً, يتضح بانه يتحكم بها ازدواجية المعايير والكيل بمكيلين, ومثال على ذلك. الموقف من التصريحات الاستفزازية تجاه العراق. من المستشار الرئيس الايراني (علي يونسي) . والاخر من  بيان الازهر الذي يتهم قوات الحشد الشعبي بالاتهامات الباطلة. نرى في التصرف الاول موقف انبطاحي غير مسؤول لايحفظ كرامة وسيادة العراق, تجاه التصريح الاستفزازي لمستشار الرئيس الايراني, الذي اثار ضجة وصخب عارم داخل الاوساط السياسية الايرانية, وطالب بعض اعضاء البرلمان الايراني بطرده من المنصب, لانه تصريح متعمد ومقصود, احرج الحكومة الايرانية واثار بلبلة عاصفة في دول المنطقة, وألحق افدح الاضرار بالسياسة الايرانية الخارجية في المنطقة, واظهر ايران من خلال التصريح الاستفزازي, بانها دولة عدوانية لها اطماع توسعيه, لذلك مطالب الآن امام المحاكم الايرانية الحساب, بانتظار العقوبات التي تصدر بحقه. اما في العراق الذي اعتبر من خلال التصريح المذكور, بانه اصبح اليوم تابع الى الامبراطورية الايرانية, وعاصمتها بغداد, ماذا فعلت وزارة الخارجية العراقية, سوى الاكتفاء بتصريح خجول ويتيم على هامش المؤتمر الاقتصادي في القاهرة وامام احراج الصحفيين للوزير, فكان التصريح بحرج وخجل شديدين, وانتهى الامر, كأن التصريح الاستفزازي لا يخص العراق ولا يطعنه بالصميم .... اما الموقف الثاني. حول بيان الازهر, الذي اصدر بيان  اتهامات ادانة بحق قوات الحشد الشعبي, بانها تمارس عمليات قتل طائفية, وانها مليشيات طائفية يحركها الحقد الطائفي, وهذا يشكل اساءة بالغة الى بطولات الحشد الشعبي (رغم ان هناك بعض التصرفات والسلوكيات الشاذة والطائشة غير مسؤولة, التي ادانها رئيس الوزراء, وطالب بطرد هذه العناصر المندسة والمخربة والطائشة, وهدفها الاساءة الى قوات الحشد الشعبي) ورغم ماقيل وماكشف من بيان الازهر, بان كان ثمن الادانة مقداره 3 مليار دولار. اما موقف وزارة الخارجية فقد كان صارماً وقوياً, في استدعاء السفير المصري لدى العراق وسلمته مذكرة احتجاج رسمية. وهنا يتبادر السؤال لماذا لم تستدعي وزارة الخارجية ايضاً,  السفير الايراني وتسلمه مذكرة احتجاج رسمية, وهو اضعف الايمان, اما ان ازدواجية معايير التي تتحكم بسياسة بوزارة الخارجية. يمنعها من ممارسة حقها  المشروع, في الوقوف بصلابة لكل من يحاول استفزاز العراق, ويهين السيادة الوطنية, ان مثل هذه السلوكيات غير الحكيمة تدخل سياسة الوزارة الخارجية, في منزلقات خطيرة , لاتخدم العراق وسيادته الوطنية

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.