اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

نفاق الاحزاب الاسلامية في اغنية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

نفاق الاحزاب الاسلامية في اغنية

جمعة عبدالله

 

بعد سقوط الحقبة البعثية, ومجيء الاحزاب الاسلامية الى الحكم, ومسكت بكل عنفوان دفة القيادة لشؤون ادارة العراق, والسيطرة على مرافق الدولة وعصبها الحساسة والحيوية, ولكنها فشلت بالفشل الذريع في قيادة العراق الى بر الامان, واصلاح التركة البعثية الثقيلة, والتوجه بدون تردد صوب المسار الديموقراطي. بسبب بانها عند استلامها السلطة, لا تملك روئ وافكار وبرنامج سياسي طموح الجاهز, الذي يلبي مقتضيات المرحلة الجديدة, التي اجتاحت العراق, مما سبب هذا الخلل الكبير والخطأ الفادح, الى التخبط وغياب المعايير, وخلط الامور في سلة واحدة , تجمع القاتل والقتيل, والمجرم والضحية, والحمام والذئاب الوحشية الجائعة. فاختلط الحابل بالنابل, وتاهت مقاييس التقيم والتقويم في عجاج الفوضى والتخبط, وفقدان البوصلة السياسية, في لجة انغمارهم الشرس في الفرهدة والفرهود, وفقدان القيادة والتوجه والطريق, مما اتاح فرص كبيرة ونادرة, الى اعوان وايتام البعث, في الانخراط في صفوف الاحزاب الاسلامية, ومنحهم صكوك البراءة والغفران, بكل رحابة صدر. دون السؤال البسيط عن سيرتهم الذاتية وتاريخهم البعثي, حتى منحهم تذكرة دخول الى سفينة نوح, رغم ان تاريخهم الاسود ملطخ بالاجرام والدماء والعار, وكانوا بحق وحوش ادمية ضد الشعب, واشتركوا في كل المجازر البعثية بشهية فاشية رهيبة وبدم بارد, في انتهاك حياة المواطن العراقي المسلوب, وبعضهم كانوا حصون طروادة لقلعة صدام, في تدبيج المقالات والقصائد, في ردح رأس النظام بالعظمة والمجد الالهي العظيم, وهي ترقص بكل شهية ومزاجية, على جثث الشعب وعذابه بالبطش الهمجي الاوهج, وبعضهم قدم مشورات قانونية, ليظهروا بانهم عبيد وخدم اذلاء الى النظام والقائد المعظم والمفدى, بمشورة القانونية  بقطع صيوان الاذان للمتخلفين والهاربين عن محرقة الموت, بالحرب المجنونة التي اشعلها النظام لدمار العراق, وبعضهم مهرة متمرسين في كتابة التقارير البعثية, التي تقود اصحابهها الى الموت والاعدام والسجن, وبعضهم اشترك بطواعية في الاعدامات الجماعية ودفن الاحياء بالقبور الجماعية, وحرب الانفال, وضرب حلبجة بالكيمياوي, حتى يفوزوا  بثقة النظام ويمنحهم التدرج الحزبي, وبعضهم كان يتصيد كلام المواطن ويتعقبهم حتى في احلامهم وتفسيرها بعاقبة التنكيل والقتل, وبعضهم اشترك في حملة تجهير الآلآف المواطنين بذريعة التبعية الايرانية وسلب املاكهم , لتكون غنائم لهم, بكل دناءة ووحشية وخسة وبضمير ميت, وكانوا بحق جنود القائد المفدى لخراب العراق, هكذا غابت هذه الرؤية عن الاحزاب الاسلامية بالنية الحسنة او السيئة, لانهم لم يسعفهم الوقت, في تقصي وفحص السير الذاتية لاعوان وايتام البعث, لان بريق الفرهدة والفرهود أعمت بصرهم وبصيرتهم, حتى وقعوا في الفخ البعثي, بصعود اعوان البعث الى دفة قيادات احزابهم, وفي الحكومة والبرلمان, لذلك اصبحت الاحزاب الاسلامية مخنوقة ومحصورة ومشلولة بصعود اعوان البعث الى المسرح السياسي, وامتلك هؤلاء  القرار السياسي الذي يحدد مصير العراق, فاصبح ايتام البعث يملكون الحصة الكبيرة, في السلطة والنفوذ والجاه والمقام العالي, وفي تقسيم الكعكة العراقية, وبذلك انحرف التغيير لصالح اعوان البعث, وفي انحراف المسار السياسي, الى فاجعة المشاكل والازمات وحريق الطائفية والانقسام والخراب, وبروز داعش وزعانفها الوحشية, لخراب وتحطيم العراق حجراً على حجر, هكذا وقع العراق في الخراب البعثي, بثوب الاحزاب الاسلامية, ولكن شر البلية ما يضحك, من نفاق هذه الاحزاب ومسخرتها, في الصيد الثمين, الذي كما تتوهم, بانه كافي  ليكفر عن ذنوبها وخطاياها واخطاءها القاتلة, وينزهها في الثوب الابيض الناص  الذي يقودها الى جنة الخلد, بعد جنة المنطقة الخضراء, في نفاقها السخيف والسقيم بان تحاسب بالحساب العسير, صاحب الاغنية اليتيمة التي مجدت المجرم صدام, وهي لاتساوي, سوى قطرة, من بحر الاجرام البعثي, لا تساوي سوى قشة, من اطنان الحريق البعثي, والذين تلطخت ايدهم بالاجرام والدماء, عن اولئك الذين يدبجون المقالات والقصائد اليومية, التي تسبح بعظمة القائد المفدى, الذي قاد العراق الى الخراب والدمار, الى وحشية الاجرام الرهيب ضد الانسانية, ولم نسمع لحد اليوم من هؤلاء المجرمين البعثيين, الذين اصبحوا قادة البلاد بصعودهم على اكتاف الاحزاب الاسلامية, اية اعتذار الى الشعب, لم نسمع منهم براءة الذمة والندم على الاجرام الفظيع الذي اقترفوه  بحق الوطن والمواطن, ولم نسمع منهم تأنيب الضمير, وتنظيف جلودهم البعثية امام الله والوطن, ومن سخرية القدر اللعين, بان صاحب الاغنية اليتيمة التي مجدت المجرم, قدم اعتذاره واعترف بالخطأ الشنيع, وقدم استقالته من منصب الناطق الاعلامي بأسم رئيس الوزراء. هذا يدفعنا ان نطالب من  هذه الاحزاب الاسلامية, الى كشف الحساب والمراجعة, وتعترف بانها ارتكبت اعظم الخطايا والذنوب, بانها منحت صكوك البراءة والغفران الى اعوان وايتام البعث, دون ان تنبش عن سيرتهم الذاتية وتاريخهم البعثي, ومن اجل ان يستقيم العدل والانصاف, حتى لايوصمها الاخرين بانها تكيل الكيل بمكيالين, ان تغسل ايديها وتتبرى من اعوان وايتام البعث, ان تطهر وتنظف بيوتها من القاذورات والازبال البعثية, وتضعها في حاويات القمامة, وإلا فان هذا العقاب, لا يساوي قطرة من بحر الاجرام البعثي, كفى نفاق والضحك على الذقون, بهذه المسخرة الممجة والسقيمة, اعملوا الخير لله والشعب, او تكونوا في صف المجرمين الوحوش

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.