اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

أحداث الاعظمية قدمت خدمة كبيرة الى داعش// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

أحداث الاعظمية قدمت خدمة كبيرة الى داعش

جمعة عبدالله

 

هكذا ترنح الوضع السياسي الهش القابل الى الانهيار في اية هزة سياسية, وفي اية لحظة, طالما ظل الصراع العنيف على المناصب, والمطامع السياسية الجشعة, والمحاولات الخبيثة والخسيسة في ابتلاع منصب رئيس الوزراء واسقاطه, من الاطراف السياسية داخل التحالف الوطني الشيعي المفكك والمهزوز, ان هذه المحاولات المحمومة عبرت بشكل علني بان طموحها ومساعيها تصب في احياء الولاية الثالثة لهذا جمعت مخالبها السياسية وفتحت النار على كل المحاور في افشال الوضع السياسي المهزوز وافشال العبادي, بسحب البساط من اقدامه, وذلك بخلق الفوضى والبلبلة واشعال الفتن الطائفية, وما الاعمال التخريب واعمال الحرق, التي حدثت في مدينة الاعظمية, وما هو إلا بروفة صغيرة لحرق الاخضر واليابس وتعميق جراح اللحمة الوطنية الهش, وتعميق الشرخ الطائفي نحو الانفصال الكامل, وخاصة وان الشحن الطائفي في اعلى مراحله الخطيرة. لذلك استغلوا الفرصة السانحة, في اشعال الحريق الطائفي, وعودة ايام الرعب والموت بالحرب الطائفية التي حدثت في عامي 2006 و 2008 , التي حرقت الحرث والنسل, في تجنيد المندسين والمخربين والخارجين على القانون, وليس ببعيد تدخل اصابع داعشية - بعثية , تحت لافتة شيعية, ومن اطراف معروفة بعداءها ورفضها العبادي, وعبرت عنه صراحة امام وسائل الاعلام بانها لاتعترف بقيادة العبادي, وتوصمه بشتى النعوت البذيئة, وهم يحلمون من خلال الفوضى واالتخريب والشحن الطائفي المقيت, بان يخلق ارضية صالحة ومفيدة لعودة الولاية الثالثة, ان هذه الاعمال التخريبية في العبث في ممتلكات المواطنين وتعريض حياة اهل المنطقة المجاورة لمبنى الوقف السني للخطر, جاء على خلفية الصراع الشيعي - الشيعي على المناصب ومراكز النفوذ, واستغلوا الزيارة الشريفة للامام موسى الكاظم ( ع ) في بث اشاعة مقصودة الهدف والغاية , مما ادى الى حالة الهيجان القصوى بين الزوار, وهم يستعيدون الذكرى الاليمة والكبرى بفاجعة جسر الائمة, التي راح ضحيته اكثر من الف من الزوار غرقاً, ان هولاء اصحاب اشعال الفتن الطائفية, احدثوا خراباً كبيراً  في الوضع الامني الذي هدد بالانفجار الكبير العارم , ولكن يجب ان يقال الصدق, بان لولا حكمة وتعقل من جانب الحكومة ومبادرة رئيس الوزراء والموقف المشرف من رجال الدين في الوقف السني,  في الاسراع في اطفاء نار الفتنة, قبل ان تخرج الامور عن السيطرة وتستفحل بالحريق الكبير الذي لاتحمد عقباه , لكانت بغداد اليوم تعيش في حالة حرب طائفية وخيمة  العواقب, بالخراب والحرائق واشلاء القتلاء في الشوارع. ان زيارة رئيس الوزراء السريعة, والتعهد بالقصاص الصارم, والتعامل بكل حزم من اية محاولة زعزعة امن المواطن, والحفاظ على امن وممتلكاتهم, بالمحاسبة والعقاب الصارم لكل الخارجين على القانون, هؤلاء الذين اشعلوا نار الفتنة, يجب الضرب بيد من حديد, من المندسين والمخربين المأجورين, ويجب نزع الغطاء السياسي عنهم, وعن الجهات السياسية التي جندتهم وتقف خلفهم وتحرضهم على الفوضى والتخريب, يجب فضحها مهما كان شأنها السياسي, انها محاول لتدنيس قيم الزيارة المباركة للامام الكاظم ( ع ) . آن الآوان وضع حد للمليشيات المسلحة الطائفية, التي تمزق هيبة الدولة والحكومة, في تواجدها في الشوارع, الذي  يثير الفزع والرعب في نفوس المواطنين. آن الاوان نزع الاقنعة المزيفة, ونزع ورق التوت عن هذه الاطراف السياسية التي تعمل على تخريب العراق وانهيار الوضع السياسي, في سبيل عودة الولاية الثالثة ومختار العصر, الذي دمر العراق, وسلم ثلثه الى عصابات داعش, وفتح مغارة علي بابا, يجب قتل الافعى في مهدها. آن الاوان انهاء الصراع العنيف على الكراسي ومراكز النفوذ, داخل التحالف الوطني الشيعي المنهوك والمهزوز والمتشرذم والمصاب بالشلل السياسي الكامل, يجب ان يخرج التحالف الوطني من غفوته وسباته , ويتخذ  موقف سياسي واضح وصريح  من محاولات زعزعة استقرار البلاد, وان لايختصر على بدعة  الادانة والاستنكار , التي لاتشبع جائع ولاتقنع طفل صغير, يجب اتخاذ مواقف صريحة ضد الجهات السياسية المنضوية تحت لواءه ويقلم اظافره , ويجبرها على التوقف عن  المزايدات السياسية الرخيصة والدنئية والخسيسة, وان يوقف ماكنتها الاعلامية في بث الاكاذيب والشائعات والتحريض الطائفي, وهم يقدمون خدماتهم الكبيرة تحت تصرف عصابات داعش, وان اعلام داعش اعتكز على هذه الجهات السياسية المعروفة بانها تطمح الى اسقاط العبادي, بهذه الطرق الجبانة والدنيئة, يجب ان يشعروا بالعار والشنار, بأنهم اصبحوا اخطر من داعش في التخريب والارهاب واشعال الفتن الطائفية, وينبغي على السيد العبادي ان يكون جريئاً وينزع ثوب التردد والخمول والتهاون, ويصدر الاجراءات الرادعة والصارمة والقاسية. ولايمكن التلاعب بعواطف الشباب بالشعارات الطائفية المقيتة , لذا لايمكن التستر على المخربين والمندسين والطارئين, يجب ان ينالوا العقاب الصارم والحاسم والسريع, وإلا فانهم لن يتوقفوا عن محاولاتهم الخبيثة, واستغلال ضعف الحكومة , للقيام بمحاولات تخريبة اكبر واكثر فداحة وخراباً. ولا يمكن للعراق ان يكون ضحية المزايدات السياسية الرخيصة, من اية جهة سياسية كانت ومهما كان مقامها السياسي في الحكومة والبرلمان

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.