اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

يا قادة الاحزاب الاسلامية متى يستيقظ ضميركم النائم؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

يا قادة الاحزاب الاسلامية متى يستيقظ ضميركم النائم؟

جمعة عبدالله

 

لاشك ان هناك خصال ايجابية في شخصية السيد العبادي, بانه غير ملوث بلوثة وباء الفساد المالي, كسلفه الغارق بالوثة حتى قمة رأسه, وانه رجل علم ومعرفة (تكنوقراط) ومطلع على الحياة الديموقراطية الغربية, بالضد من سلفه من سلفه الذي يفتقر الى الف باء السياسة الى حد السذاجة والغباء, وانه يمتلك نوايا حسنة وطيبة, عكس سلفه ومن تجربة حكمة, ثبت بانه يحمل الكره والاحقاد الطائفية بشكل متزمت ومتعصب, ويتهم الجميع بالصفات التي لا تليق برجل يعتبر المسؤول التنفيذي الاول في الدولة العراقية, ولكن يجب ان نعترف بالحقيقة المرة, بان هذه الخصال الايجابية للسيد العبادي, تساوي اصفاراً على الشمال, مقابل نظام الحكم الذي يستند على المحاصصة الطائفية وتوزيع الغنائم بين الاحزاب الحاكمة, اضافة الى حجم وضخامة التركة الثقيلة التي ورثها من سلفه, والتي ينعق فيها الخراب في كل ميادين الحياة, ومنها هشاشة وضعف المؤسسة العسكرية والامنية, بقياداتها الفاشلة والهزيلة, وبعضها يشعر بالحب والحنين الى رفاقه في داعش , هذه القيادات لاتملك ذرة من الشرف العسكري والمهني والوطني, وهي متخمة بالتقصير والاهمال في واجباتها ومسؤولياتها, وهي لاتستحق اطلاقاً المناصب والرتب العسكرية العالية, وغير جديرة في تولي قيادة القوات المسلحة والامنية, لانها جاءت الى هذه المواقع والرتب العالية, عن طريق البيع والشراء, او بواسطة الولاءات الشخصية والحزبية الضيقة, او عن طريق المحسوبية والمنسوبية والاخوانيات المتملقة. هكذا تسلقت على سلم الرتب العالية والرفيعة, دون جدارة مهنية وعسكرية, لذلك لم تفهم معنى الشرف العسكري او لم يخطر في بالها اصلاً, بان هناك في العرف العسكري, مسؤولية تسمى او يطلق عليها (الشرف العسكري)  . لذلك فليس غريباً وعجيباً سقوط المدن والمحافظات بكاملها , برمشة عين , وحين تسمع  من بعيد بان عصابات داعش تتقدم نحوها , يصيب قلوبها الفزع والرعب , وتنهزم من ارض المعركة بكل بساطة , وبشكل مذل ومهان وملطخة بالعار رغم انها لم تفهم معنى العار والخجل والاخلاق, وتترك المجندين وحدهم يواجهون المصير, بمعنويات ضعيفة ومهتزة, واذا القيادة  العسكرية تنهزم بجلدها, ماذا نتوقع للمجندين دون توجيه وقيادة؟ !! وحين يشاهدون قادتهم يتحولون الى فئران مذعورة تفر من ارض المعركة في بداية ضربتها الاولى ؟!!!!! والسبب يتحمل كامل  المسؤوليته  القيادة السياسية الضائعة والتائه في الفوضى والاضطراب , ولم تستوعب الدرس الاول بسقوط الموصل دون مقاومة , بل بعملية تسليم جبانة وخائنة, ولم تعالج اسباب الانهيار في الموصل, ماهو المسبب والمتواطئ والمتخاذل والخائن, ومن هو الذي  قبض ثمن تسليم الموصل الى داعش؟! ولم تتخذ الاجراءات الرادعة والحاسمة والصارمة, بارسال هذه القيادات العسكرية الخائنة الى المحاكم العسكرية, بجريمة الخيانة الوطنية, وترسلهم الى حبال المشنقة , ليكونوا عبرة ودرس رادع, لكل خائن ومتورط ومتخاذل. لذلك جاء الدرس الثاني بسهولة نادرة ( كشربة ماء ) بسقوط الانبار, كأن المشهد يعيد نفسه من جديد. بسبب تهاون واهمال القيادة السياسية التي في ذمتها مصير الوطن , والتي لم تقدر حجم الاخطار والمواجهة , ولم تسعى الى اعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بالشكل المطلوب, وليس الاعتماد الكلي على هذه  القيادات الهزيلة والفاشلة , لا تملك الكفاءة والخبرة في ادارة الشؤون العسكرية, ولا تفهم معاني العلم العسكري بوضع الخطط العسكرية في مجابهة العدو, ودراسة مواطن القوة والضعف للعدو, وتوفير العتاد اللازم للمعركة واستخدامه بالشكل المطلوب وليس العبث به بدون هدف , وكذلك وضع  خطط الهجوم والمباغتة , والمحفزات المشجعة التي تخلق الروح المعنوية القتالية العالية, ان الرهان على هذه القيادات الهزيلة, كالرهان بطلوع الشمس من الغرب وليس من الشرق. لذلك لابد وضع حد لهذا الترهل السمج والسلوك الطريق الخاطئ والمنحرف, وهذه المجازفات الطائشة, التي لم نحصد منها, سوى الهزيمة والخذلان, بان يتطلب بشكل سريع ابعاد هذه القيادات العسكرية, وارسال الخونة والمتخاذلين الى المحاكم العسكرية وواعطى فرصة للعناصر العسكرية الكفوءة , حتى لو ادى كسر طوق المحاصصة الطائفية بتوزيع المناصب, لابد من ان نرى القيادات العسكرية الخائنة تأخذ قصاصها العادل بالاعدام, لانه لايمكن ترك الاف المجندين لقمة سائغة لعصابات داعش , وقبل كل شيء لابد من الاعتراف بفشل المشروع الطائفي, الذي اختارته الاحزاب الاسلامية الحاكمة, كهدفها  المنشود والمرتجى والمشتهى, والذي قاد العراق الى المهالك والكوارث, لابد للاحزاب الاسلامية ان تملك الشجاعة بالمكاشفة الصريحة للشعب, بانها ارتكبت الخطأ القاتل, باختيار نظام الحكم الذي يستند على المحاصصة الطائفية وطمس الوطنية, وان تكف عن التلاعب بالمزايدات السياسية الرخيصة, التي ستكون نقمة على الواقع وليس رحمة, ولا شك بان الخلاف والصراع الشيعي - الشيعي على المناصب ومحاولات اسقاط العبادي, تسمم المناخ السياسي بالفوضى والارتباك, وان السيد العبادي رغم الخصال الايجابية  التي ذكرناها , لكنه لا يمتلك الجرأة والعزيمة بمكاشفة الشعب, ويتخذ القرارات الشجاعة التي تسهم في رفع المعنويات , تنقصه الارادة الوطنية التي تنقذ العراق, انه مصاب بوباء الخوف والتردد والارتجاف , وتنقصه الشجاعة اللازمة في اتخاذ الخطوات التي تضع النقاط على الحروف للواقع العراقي , لابد كسر القيود والطوق الطائفي الذي يقيده ويوهن عزيمته ويجعله يترنح مع اية هزة سياسية, ويجب الاعتراف بان اي بديل اخر يحل محل السيد العبادي , سيقع في نفس الاخطاء والثغرات والتقصير, ولا يمكن معالجة الازمات الخطيرة, إلا بالخروج عن الطوق الطائفية , وهذه هي مأساة العراق , بان جدار الطائفية غير قابل للهدم

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.