اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراق اعطى كل ثرواته للحرامية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

العراق اعطى كل ثرواته للحرامية

جمعة عبدالله

 

يحلو لبعض مسؤولي الدولة الكبار, ان يمارسوا هواية التصريحات الفنطازية, بصلافة دون حرج وخجل وحياء, كأنها سقطت كلياً من ضمائرهم, واصبح ظهورهم الى وسائل الاعلام, هو مدعاة  للمسخ والمسخرة والمهزلة, كأنهم يمارسون لعبة خطف الاضواء السامعين والمشاهدين . في مهزلة سقيمة وهزيلة فجة, وهي تؤكد بالبرهان الدامغ, بأنهم فقدوا الصلة والعلاقة كلياً مع الواقع الفعلي, واصبحوا غرباءعن العراق, او انهم نزلوا علينا من كوكوب وعالم اخر, لا يمت باية علاقة  بالواقع المحسوس وما تجري الامور على الواقع السياسي, وفقدوا خصال  الحصافة والبصر والبصيرة, بما تتطلبه الظروف والتحديات والحاجات الاساسية لقيادة الدولة العراقية, وما يتطلبه المواطن والاوضاع السائدة والطافخة على المسرح السياسي, وهي تؤكد للمرة المليون, بانهم يعيشون في غيبوبة كاملة بالانفصال عن الواقع الفعلي, اوانهم يعانون من مرض ازدواجية الشخصية. او احتمال قوي  بأنهم يصرحون تحت تأثير مفعول حبوب الهلووسة, او في نشوة مضغ القات, او افرازات تخمة المعدة, لتنفيس عن الغازات الطعام الثقيل, بخروج الفقاعات الهوائية ونغمة اصواتها النشاز. او قد يكون الاحتمال وهو الارجح, بفعل نشوة الفرهدة, التي شهدها العراق, بعد سقوط النظام البعثي, حين هبت جموع القيادات السياسية, وهي تشمر عن سواعدها للنهب العسل العراقي, والدخول الى مغارة (علي بابا) بشهية الجائع المسعور, ليصبحوا بين ليلة وضحاها من اغناء اغنياء العالم, وهكذا توهموا بان كل العراقيين شاركوهم في زفة الفرهدة, وكل العراقيين شاركوا في اعراس ومهرجانات الحواسم والعلاسة والصكاكة والحكاكة والخطافة والخلاسة, وكل العراقيين شاركوا في جنة المال الحرام, وكل العراقيين سواسية في النهب واللصوصية , ولكن تبقى ضمن هذه الاجواء (من فاز بالمال الحرام من كان جسوراً) , لذلك فلا معنى ولا قيمة للعتب والشكوى والتذمر والسخط, والكف عن كيل الاتهامات بالجملة  للاخرين بالاحتيال والفساد المالي واللغف, لانها عديمة الفائدة والنفع, وانها تخل بقاعدة الهم الوطني, ان هذه الصغائر عديمة الجدوى, وتشبث بها هي بضاعة المفلسين, بالغيرة والحسد, لان العراق صار ملك الجميع ووزعت ثرواته المالية على الجميع دون استثناء, ويجب توجيه العتب الى الايدي القصيرة التي تعففت عن المشاركة في اعراس النهب المالي, بسبب خلل في عقليتها وثقافتها وسلوكها, لان ابواب مغارة (علي بابا) فتحت للجميع بالدخول الحر وبالمجان, لذلك على المواطنين الكف عن تناول هذه الترهات ومهاترات الفجة والسقيمة والفارغة من معناها, التي تتحدث عن مشكلة او ازمة الكهرباء, والفقر ونسبة الفقراء, وقلة تقديم الخدمات العامة, وانعدام فرص العمل, وغياب الرعاية الصحية والاجتماعية, او التحدث بسخافات هجينة عن المحسوبية والمنسوبية والاخوانيات, والولاء الاحباب والاقرباء اولى بالمعروف, والحديث الممج عن هدر المال العام, والمشروعات الوهمية, وجيوش الفضائية, وملفات الفساد المالي, وغيرها من الخزعبلات السخيفة التي تلوكها افواه الحاسدين على نعمة الله  وفضل الله. بهذه العقليات المافوية تتحرك عقول وضمائر القادة السياسيين, المتخومة بعقلية الحرامي والنصاب الخسيس, فلا غرابة ولا عجب من اي مسؤول في النشاط النهب المالي, ان يصرح  بالصلافة, كأنه ينفس من تخمة المعدة, بافراغ الغازات الهوائية على انوف الاخرين بروائحها العفنة والفاسدة والكريهة , بان يقول (وزعنا الثروة على كل العراقيين دون استثناء, وعليهم اليوم دفع فاتورة الحساب الهم الوطني) ان ينفذوا ويقبلوا بسياسة التقشف ودفع ضريبة الازمة المالية والاقتصادية, ان يساهموا بسد العجز المالي, بكل ممنونية وبرحابة صدر, وهذا مايتطلبه الهم الوطني, في سد نواقص الميزانية السنوية, هكذا يتصور اصحاب المناصب الرفيعة, بان على المواطن الفقير دفع فاتورة الحساب, بالتضحية بكل غالي ونفيس لسد العجز المالي للدولة العراقية, وكأنهم لم يسمعوا ولم يشاهدوا مئات الاف النازحين والمشردين والمهجرين, من القمع والاجرام والمجازر, لم يسمعوا بالمجازر الدموية في سبايكر, في بادوش وغيرها من المجازر الدموية, لم يسمعوا بالخراب والدمار, لم يسمع بغلاء المعيشة والعوز المالي, وقساة الحياة المعيشية , ولكن هؤلاء القادة لايتحملون المسؤولية, وانما تقع كل المسؤولية على المواطن الذي انتخبهم واختارهم , ليعجل بمجيء جهنم والطوفان الكبير

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.