اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

البرلمان العراقي اخر مهازل الزمن الاغبر// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

البرلمان العراقي اخر مهازل الزمن الاغبر

جمعة عبدالله

 

يعتبر مكان البرلمان مقدس في البلدان الديموقراطية, حيث تتجمع حوله الاحتجاجات الجماهيرية, والمظاهرات الشعبية السلمية, المعبرة عن طموحها وتطلعاتها وامانيها, وهو المكان المنشود لعرض المظلوميات والاجحاف والحرمان, وكذلك ابدأ مواقف الغضب والسخط الشعبي, وهو المكان الحر لعرض مشاكل المواطنين والحث والاسراع على المعالجة والحلول, والبرلمان هو واصلة الصلة والعلاقة والترابط, بين ممثلي الشعب والمواطنين, وهو المكان المناسب لسماع صوت الشعب, بذلك يكتسب ممثل الشعب, الخبرة والكفاءة في تأدية عمله وواجبه الوطني, ليسمع معاناة المواطنين وشرائح من الناخبين, الذين منحوا ثقتهم وصوتهم الانتخابي, ولذلك سميت بناية البرلمان ب (معبد الحرية) لانه المعبر الحقيقي لطموحات الشعب, وهو يرسم خريطة الطريق للوطن وتوجهاته المستقبلية وصون كرامته والحفاظ عن الاستقلال والسيادة الوطنية. لذلك يعتبر البرلمان المرآة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية للبلد, وهو البندول والمقياس لمنزلة ومكانة الوطن. . بينما في العراق السريالي بالفنطازية الغريبة والعجيبة, كل هذه الخصال مشطوبة وغير موجودة حتى في حدود ها الدنيا, فمكان البرلمان العراقي في منطقة محرمة وممنوعة الوصول اليها, منطقة مقطوعة الصلة والعلاقة عن تطلعات وطموحات واماني الشعب, مما خلق التنافر والتناقض في الرؤية الطريق والتوجهات السياسية الصائبة , بين نائب الشعب والمواطن العراقي ,ومما خلق حالات نشاز في العلاقة مع الوطن والمواطن, ادت ان يعيش نائب الشعب في عالم اخر, لايمت باية صلة وعلاقة في الشائن العراقي, ولا بالواقع الفعلي والمحسوس, وزادت المصيبة اكثر فداحة وسؤاً, بان اعضاء البرلمان مصابون بالعمى والطرش, لذلك يتكلمون بلغة غريبة عن الواقع, مما خلق حالات جهل وغباء كلي في المشاكل والازمات التي يعاني منها العراق والعراقيين, وتصريحاتهم النارية والهوائية الى وسائل الاعلام , انها عبارة  فقاعات هوائية لتنفيس من تخمة المعدة من الاكل الثقيل والدسم, مما جعل تصريحاتهم مسرحيات كوميدية لسخرة والمسخرة والتهكم, كأنهم ينتمون الى عالم اخر, لا ينتمي الى العراق, هذه السذاجة والجهل السياسي, جعلتهم بمثابة ادوات معرقلة ومعوقة, بل اصبحوا الغام خطيرة للعراق والعراقيين, وهم بهذه الفنطازية السريالية, وجودهم حجرة عثرة نحو الامن والامان والاستقرار والتطور, وقد جلبوا الخراب والدمار في مواقفهم السياسية, وفي تأدية واجبهم المسؤول, واصبحوا جزء من المعضلة السياسية, وجزء من الخراب العراقي بامتياز, فقد جعلوا اغلب مشاريع القوانين معطلة ومؤجلة, بحجة القراءة والمناقشة التي لاتنتهي, ورغم مرور اكثر من عقد كامل من السنين, مازالت مشروعات القوانين الاساسية في بناء الدولة وتنظيمها بالشكل الصحيح, متعثرة ولم تقر وتنجز خلال هذه الفترة الطويلة, هذا يدل على ان الكتل السياسية في البرلمان والحكومات المتعاقبة, ليس لها النية الحقيقية لتشريع واقرار القوانين, التي هي من صلب تنظيم الدولة بالشكل العادل والمحق, ليس لها الرغبة الصادقة, في معالجة المشاكل والازمات, من خلال اقرار القوانين التي تساعد على الانفراج والحلحلة والتوجه الجاد نحو المسار الديموقراطي, لا تمتلك ضمير المسؤولية تجاه الوطن والمواطن. او انها ليس معنية بتاتاً,  بايجاد المعالجة والحلول, او ان الفساد المالي الذي ينخر في جسد العراق, يشل تحركاتها او يخنق مواقفها  ليجعلها كسيحة ومشلولة, تجاه اقرار القوانين ذات النفع العام  والمصلحة العامة للعراق والعراقيين, او هي غير جادة في واجبها الوطني لمصلحة العراق,  او ان حياتهم السياسية والمناصب التي حصلوا عليها, اصبحت كأنهم في حلبة  المسابقات منْ يفوز باوسمة الفساد المالي والشيطنة الساسية, من يصبح الفارس الاول المقدام في الفساد المالي, لهذا يسير العراق من الفشل الى الفشل اكثر فداحة ومصيبة. لذلك لم ينجز خلال اكثر من عقد من الزمان, اقرار قانون النفط والغاز, او اقرار قانون توزيع الثروة المالية من موارد النفط  بشكل عادل, او قرار قانون تنظيم الاحزاب, او  اقرار قانون الاحصاء السكاني, او اقرار قانون براءة الذمة, بما يعرف. من اين لك هذا؟؟؟؟ . او اقرار قانون الاعلام الحر, وغيرها من عشرات المشروعات القانونية المعطلة والمؤجلة. كأنهم عشقوا الخلاف والخصام والعراك والتنابز والتنافس, حين جعلوا العراق طابو وبقرة حلوب لهم دون غيرهم

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.