اخر الاخبار:
قاضٍ أمريكي يُغرّم ترامب ويهدده بالسجن - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 20:36
مصدر: صفقة «حماس» وإسرائيل قد تتم «خلال أيام» - الثلاثاء, 30 نيسان/أبريل 2024 11:00
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

التظاهرات الاحتجاجية كسرت حاجز الخوف// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

الموقع الفرعي للكاتب

التظاهرات الاحتجاجية كسرت حاجز الخوف

جمعة عبدالله

 

 

جمعت قبضة سلطة الفساد والفاسدين, في ناحية واحدة فقط  وهي الهجوم الشرس في عمليات النهب والسلب والسرقة, وافراغ خزينة الدولة المالية وعوائد موارد النفط, لتذهب الى جيوب الفاسدين بكل وداعة وحنية واحتضان. لذلك برزت عصابات المافية بأخر ابتكارات والاختراعات في الاختلاس والاحتيال, فاصبحت كل مرافق الدولة يعشعش فيها طاعون الفساد المالي. وتكاملت قبضتهم الحديدية بتشكيل مليشيات طائفية مسلحة كاذيال لهم تنفذ ما يصدر اليها, بان تكون سلطتهم الفعلية. واطلاق لها الحرية الكاملة, لفرض سطوتها وسيطرتها ونفوذها في الشارع العراقي, من خلال ارتكابهم عمليات السطو والسرقة والنهب والاختطاف والقتل. لتكون بمثابة الدولة الحقيقية في اجراءات التنفيذية  اليومية, في الارهاب والعنف, لزرع الخوف والرعب في نفوس المواطنين, بالضبط مثل ماكان مطبق, في النظام البعثي الساقط, بواسطة (الجيش الشعبي) , بان يقوم بدور الارهاب والبطش والتنكيل, ومراقبة المواطنين بالجرد الحزبي, الذي يحصي انفاس وخلجات المواطنين, وسلطة الفاسدين الحالية, اضافوا طرق جديدة في ترويع واركاع وتركيع  المواطنين, بحجة المحافظة على الدين والمذهب والتقاليد الاسلامية في الدولة الدينية. وما اشبه اليوم بالبارحة, في ممارسات المليشيات الطائفية , التي تتقمص وبكفاءة عالية دور (الجيش الشعبي) . ولكن هيهات ان يدوم ظلم الطغاة الفاسدين , وان الشعب يمهل ولا يهمل, وكان اليوم الموعود بالقيام بالتظاهرات الاحتجاجية العارمة بالحشود البشرية الغفيرة في المساهة في الغضب الشعبي الكبير, بعدما واصلوا  الشعب الى الطريق المسدود والمظلم. ان هذه الاحتجاجات الشعبية السلمية العارمة في الساحات والمدن العراقية, برهان دامغ على كسر حاجز الخوف والرعب من المليشيات الطائفية المسلحة, لتمزق بعبعها الارهابي المجرم , لذا كانت المفاجأة الصاعقة لسلطة الفاسدين وزعانفهم المليشيات الطائفية المسلحة, فقد سقطت سلطة الارهاب وتحرر الشعب من شرنقة الخوف, الذي عول عليها كثيراً, وسقطت كل اقنعتهم واصبحوا عراة دون ورق التوت امام الشعب الثائر. فلم تعد اذيلهم من المرتزقة والبلطجية, تسيطر على الشارع العراقي, وان خروج الجماهير الغفيرة بالاحتجاجات السلمية من اجل قلع سلطة الفساد والفاسدين ومحاكمة الفاسدين والخونة وكل من ساهم في خراب العراق, ونهب الاموال, ان الغضب الشعبي الساخط من اجل الحرية والحياة الكريمة, واحترام حقوق المواطن ومن اجل دولة مدنية خالية من المليشيات الطائفية, ومن اجل دولة القانون. وقلع هؤلاء الاقزام الذين جلبوا الخراب للعراق. لذلك من المنطقي والبديهي ان يتوحد الفاسدين مع زعانفهم من المليشيات في جبهة موحدة, من اجل اجهاض التظاهرات الشعبية عدم تطويرها الى انتفاضة شعبية عارمة, ومحاولة افشال الغضب الشعبي الواسع بكل الطرق الشيطانية, من الاندساس والتخريب والدس الرخيص, الذي يشوه ويحرف ويزييف, هذا المد الشعبي العارم, بحجج وذرائع وهمية وملفقة ومبتورة, بان التظاهرات تحركها اصابع اجنبية, او انها مؤامرة خارجية ينفذها طابورهم الخامس, او انها مظاهرات مدفوعة الثمن, او انها موجهة ضد الدين والمذهب ..... الخ , من المهاترات والخزعبلات والدس الرخيص , وهو يدل على الخوف والقلق الذي اصابهم , وخوفاً من سقوط عروشهم الفاسدة. التي تتنافى مع قيم الدين والمذهب, وان جل خوفهم من خسارة ملاعقهم الذهبية, وكروشهم المتخمة بالمال الحرام. ان محاولات الاندساس والتخريب تصاعدت في الفترة الاخيرة, بواسطة مرتزقتهم وبلطجيتهم, في الاعتداء على المتظاهرين وتخويفهم وتهديد حياتهم, واستفزازهم, بالشعارات الطائفية والحزبية, او محاولة لتخريب واحداث الشغب من التخريب, من اجل احتلال المظاهرات وتوجيهها حسب رغبة الفاسدين, ان هذه المحاولات التخريبة , زادت من حجم الزخم الشعبي المشارك , بانخراط افواج بشرية كبيرة اخرى نزلت الى الشوارع,  مما ساعدت في تقوية ساعد المتظاهرين , وهم يطالبون السيد العبادي بالاستجابة الفورية الى تلبية مطالبهم بشكل فعلي , وليس بالوعود المعسولة , التي لاتشبع الجوعان ولا تكسي ثوب  الفقير, ولا تجد الفرص العمل للشباب, ولا توفي بتقديم الخدمات, وحل مشاكل الماء والكهرباء, ان ضياع الوقت في اصلاحات هامشية ليس لها قيمة, في الاصلاحات الحقيقية, ان السيد العبادي يستنزف الوقت هدراً دون مواجهة حقيقية لسلطة الفساد والفاسدين. ان صبر الشعب اخذ بالنفاذ , اما  الذين يحلمون بتكرار قمع المظاهرات كما حدث في شباط عام 2011 بقمعها بالارهاب والدم, انهم واهمون وراء سراب احلامهم, ان الشارع العراقي اصبح ملك للجماهير الثائرة وليس لسلطة مليشياتهم المرتزقة والبلطجية, لذا الحذار من الانفجار الكبير القادم  , الذي لا يرحم المتماهلين والخائفين والمتأخرين والمرتجفين, وفاقدي الفرص الذهبية  , حذار من ساعة الصفر , اذا لم تبدأ ساعة الاصلاحات الحقيقية

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.