اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

العراك على الكعكة بين داعش السنية والشيعية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

العراك على الكعكة بين داعش السنية والشيعية

جمعة عبدالله

 

حين تلتقي المصالح والاطماع الشخصية للفاسدين, يكون حبل الوصل بينهم على وفاق تام, زبد وعسل, ويرتسم بينهم مبدأ (غطيلي وغطيلك) , اما اذا تعرضت وتنافرت وتصارعت وتنافست هذه المصالح والاطماع الشخصية, تبدأ عمليات نشر الغسيل الوسخ والعفن والقذر بينهم, وتشحذ السنون والمخالب والانياب, لنهش وعض والاكل بعضهم البعض, وتبدأ معاول الهدم تشتغل باقصى سرعتها , وتفرز على السطح المخفيات والمستورات الى العلن. هذا نهج وسلوك ومبدأ الاحزاب الاسلامية, منذ تسليمهم مقاليد الحكم والسلطة, بعد سقوط الحقبة البعثية . انهم لايحملون رؤية سياسية لقيادة شؤون العراق, وليس لديهم برنامج عمل اصلاحي, ولا في بالهم رؤية واضحة في كيفية معالجة التركة الثقيلة التي خلفها النظام البعثي الساقط, ولا يملكون ذرة من الحرص على العراق ومصالحه, وانما تاحت لهم الفرصة الذهبية لنهب والسرقة والاختلاس وبرعاية الدولة, وذلك نهبت خزينة الدولة المالية, وسرقت خيرات العراق, وقد اثبتوا بالتجربة العملية وبالبرهان الذي لا يرتقي اليه الشك, بأنهم ماهم إلا عصابات مافيوزية للسرقة والاحتيال, وليس بالغريب ان يخرج احداً منهم من قطيع خنازيرهم, بان ينشر غسيلهم الوسخ والقذر, في الكشف عن حقيقتهم, وهي لم تعد خافية للعيان, ولا  للقاصي والداني بحجم ضخامة الفساد المالي, الذي فاق العقل والمعقول والمنطق, وهذا احدهم (عزت الشابندر) الذي كان عراب المالكي ولسان الناطق بأسمه, يصف قيادات الاحزاب الاسلامية الفاسدة بأنهم (ان السياسيين في العراق , مجموعة يبعثون على القرف والغثيان, ويخططون لسرقة ماتبقى من ثروة العراق) ويضيف اكثر, بأنهم ليس لديهم ارادة وروح وطنية, وانما يملكون ارادة الحرامي, الذي لا يتوانى عن سرقة ثروات العراق بضمير ميت. بمعنى مازال ربيع الفساد يشهد اوج عظمته, من الاختلاس والسرقة والاحتيال, تحت رعاية ومظلة الدولة وقانونها, وما الحكومة والبرلمان, دورهما الحقيقي, هو وسيط تجاري يسهل عمليات غسيل الاموال لتهريبها خارج العراق, وعمليات اللصوصية التي تجري على قدم وساق. هذا هو المعيار الاخلاقي والديني, لسلوك هذه قيادات الاحزاب الاسلامية الفاسدة, التي فتحت ابوابها للمجرم والحرامي والديوث, والذين جاءوا من مواخير الفساد, والامعان في الاستهتار والاستخفاف والاستهزاء والاحتقار  بالشعب والوطن, قاموا بتأسيس مليشيات مسلحة تابعة لهم, حتى يزيدوا من وتيرة الابتزاز السياسي, ليترك لهم حرية الكاملة  لسرقة والنهب. لذلك ابتلى الشعب من هؤلاء الخنازير الفاسدة, الذين هم وراء السبب الحقيقي للارهاب الدموي, الذي يطال الابرياء, وهم رأس الفساد الاخلاقي والمالي, وهم رأس الافعى السامة, بالانحراف في القيم والمبادئ, التي مرغت بالوحل العفن , وان داعش السنية , وداعش الشيعية , يسيران يد بيد في تحطيم وخراب العراق, والصراع بينهما هو على الغنيمة والكعكة, حتى لو سفكت انهار من الدماء, ومهما كانت المجازر الدموية, في ارهابهم الدموي, لذلك اصبح مصير العراقي على كف عفريت, وعليه ان يختار الموت بين داعش السنية, وداعش الشيعية, اما السيد العبادي فانه مصاب بافلاونزة الخوف والهلع على مصير حياته من ان يقتل مثل شربة ماء من الفاسدين, وحصن نفسه في بيت زجاجي رقيق قابل للكسر,  وتحول الى (خيال المأته) وترك وعود الاصلاح, لانه ضعيف ولا يملك الروح الشجاعة والجسورة, وهذا يؤكد بان  جبهة الفاسدين شطبت  العبادي من حساباتهم, لان القوة الوحيدة التي ظلت  في الساحة في  المجابهة ضدهم, هي التظاهرات الشعبية ونشطاء الحراك المدني, وهذا مايفسر اختفاء واختطاف بعض  نشطاء الحراك المدني, من اجل قمع واخماد تحركهم الشعبي, واطفاء شرارة الغليان الجماهيري الكبير, ولكن هل ينجحون في مسعاهم بخنق صوت الشعب الغاضب ؟

 

جمعة عبدالله

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.