اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الصراع الايراني السعودي والرابح الاكبر الفتن الطائفية// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

الصراع الايراني السعودي والرابح الاكبر الفتن الطائفية

جمعة عبدالله

 

حادثة اعدام الشيخ النمر, تعني الكثير من اوجه هذا الصراع من اجل الزعامة والنفوذ والسيطرة على خناق بلدان المنطقة. فكل دولة سواء السعودية او ايران, كلاهما يحاول تصدير نفوذهما واخضاع دول المنطقة الى تبعيتهما وسياسه ونفوذهما, بتطويعها الى زعامتهما كالقطيع الخرفان بالخضوع الكلي الى احدهما ضد الاخر, مما خلق هذا الوضع الشاذ حالة عدم الاستقرار والزعزعة في امن دول المنطقة. فكلاهما يتنافسان من اجل ربح الجولة بانتصار ان يصبح احدهما زعيم قائد وشرطي بالمطلق في شؤون  بلدان المنطقة, فالقيادة السعودية تحاول ان تكون القوة الاولى في المنطقة والاخرين تابعين لسياستها ومصالحها الكلية, وايران تحاول بكل جهد انجاح مشروع ولاية الفقيه, ودول المنطقة تابعة لنفوذها السياسي, مما خلقوا حالة اللاستقرار او حالى تصدير الارهاب الدموي لدول المنطقة, مما ادى ان تعيش شعوب دول المنطقة في حالة تأهب واستنفار على كل الاحتمالات السيئة, ولكن هذه حالة لا يمكن ان تستمر بحالة لا غالب ولا مغلوب, لابد من اتباع نهج سياسة كسر العظم والحسم لنتيجة هذا الصراع, فكان من السعودية ان تكشر عن انيابها باستخدام القبضة الحديدية واظهار قوتها المتنفذة, فكانت حالة اعدام رجل الدين السعودي الشيخ النمر مما خلقت حالة من الهياج في الشارع الايراني, فعجزت الحكومة الايرانية السيطرة عليه, فكان حادث حرق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد, ووجدت القيادة السعودية فرصة مناسبة, لسحب البساط من اقدام الحكومة الايرانية التي تحولت الى موقف الدفاع لحفظ ماء وجهها مقابل التصعيد السعودي الدولي واستثمار حالة حرق السفارة بتأليب الرأي العام العالمي والدولي ضد الحكومة الايرانية, فكانت تتوالى الادانات والاستنكارات الدولية وبالوقوف الى جانب الحكومة السعودية, حتى حليف ايران الاستراتيجي روسيا خذلت ايران في مجلس الامن الذي اصدر القرار بالاجماع بادانة واستنكار حرق السفارة السعودية والمطالبة ايران باحترام القانون والمعاهدات الدولية رغم ان الحكومة الايرانية ادانت  واستنكرت حادث الاعتداء على السفارة والقنصلية السعودية وتعهدت بتقديم الفاعلين الى المحاكم لكنه جاء متأخراً ازاء الدعم والاسناد العارم والمتسارع  الدولي والعربي الى جانب السعودية, فبدلاً من استثمار حالة الاعدام بتعرية الحكومة السعودية في موقفها القمعي للاقلية الشيعية في السعودية وتأليب الدول بالضغط على السعودية بالكف في استخدام القبضة البوليسية ضد الاقلية الشيعية, يحدث العكس وتنقلب الاية لصالح السعودية ضد ايران, حتى حالة الاعدام تراجعت الى الوراء كثيراً وظهر  للرأي العام العالمي والدولي بأن السياسة الايرانية مصدر ازعاج وارهاب في الدول المنطقة. اما موقف العراق فأنه يحاول ان يمسك العصا من الوسط ليس لصالح احد الطرفين بالموقف المحايد بادانة الاعدام وحادثة حرق السفارة والقنصلية, هذا الموقف اغضب كثيراً الكتل السياسية التي تدور في فلك ولاية الفقية وهاجت عواصفهم الهائجة بالسخط العارم وبزوابع ورعود مزلزلة بالضغط على العبادي واجباره بالوقوف الى جانب القيادة  ايرانية. رغم ان ايران اسقطت اورقها السياسية بفشل مشروع ولاية الفقيه الذي وجهت له لطمة صاعقة وقمصت ظهره امام دول العالم ودول العالم العربي ودول المنطقة لذا تحاول هذه الكتل السياسية, وهم يرون حصنهم المنيع يتهاوى امام الضغط السعودي بالانحياز لها من دول العالم والدول العربية بحيث لم تجرأ اية دولة في العالم وفي الدول العربية ان تقف الى جانب ايران, ولكن هذه الكتل لا تعترف بالحقيقة والواقع وتحاول ان تلعب على ورقة التأجيج الطائفي واثارة نار الفتن والنعرات الطائفية كوسائل ضغط على العبادي في حرق اوراقه واتباع النفوذ الايراني, فقد هاجت حمية ورجولة هذه الكتل السياسية واهتزت شواربها بالزلزال المدمر, من اجل صيانة النفوذ الايراني ومحاولة انقاذ مشروع ولاية الفقيه من الفشل الذريع بخلط الاوراق, وتاجيج الاحتقان والتخندق الطائفي, في الوقت الذي يمر به العراق من ظروف حرجة ومعقدة وخطيرة. والغريب في الامر, من هذه الكتل السياسية المتنفذة لم تهتز شعرة واحدة من شواربهم من عمليات الاعدامات الجماعية والمجازر البشعة التي طالت عشرات الالاف من الشباب الشيعي. لم تهتز شعرة واحدة من شواربهم من احتلال داعش لثلث الاراضي العراقية بما فيها سقوط الموصل من قبل جرذان داعش الوحوش. لم تهتز شعرة واحدة من شواربهم من القتل الجماعي والمجازر الجماعية والخطف والسبي, التي طالت عشرات الالاف من الاقليات الدينية العراقية, مثل المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الاقليات الدينية, لم تهتز شعرة واحدة من الارهاب الدموي الذي يطال المناطق الشيعية يومياً. انه النفاق السياسي بالمزايدات السياسية الرخيصة من اجل ان يظهروا بأنهم اوفياء الى حد الموت لولاية دولة الفقيه

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.