اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

منْ يعرقل الاصلاح: العبادي أم احزاب المحاصصة؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

منْ يعرقل الاصلاح: العبادي أم احزاب المحاصصة؟

جمعة عبدالله

 

دخل التطاحن السياسي الى اعلى درجة من الخناق والتشاجر والصراع, في دوامة الفوضى والغموض وانعدام الرؤية السياسية لمصلحة الوطن والشعب, وهي تنذر بالعواقب المخيفة على مصير الوطن والمواطن. في ظل انعدام ابسط مقومات التفاهم السياسي المفقود, والعراق تعصف به ظروف صعبة وعصيبة تهدد مستقبله بالخراب, ووضع على المحك احزاب المحاصصة الطائفية, وكشف عن عوراتها في الغطرسة المتعالية, في التمسك بالمناصب والامتيازات, وتدافع عنها بالاظافر والانياب. حتى لو احترق العراق, وهي تمارس لعبة  الازدواجية السياسية الهجينة, في وجهين احدهما يناقض الاخر. الوجه الاول لبست ثوب الافعى الحرباء, وظهرت فجأة من انها من دعاة الاصلاح والتغيير لمصلحة الشعب والوطن فوق اي اعتبار اخر الى حد العظم, ولا هوادة ولا تقاعس حتى لو ضحت بحياتها في سبيل الوطن والشعب, هذا ثوب الحمل والوداعة والحنية على مصالح الوطن والمواطن. والوجه الاخر المناقض الذي يجري في اورقة اجتماعاتهم الطويلة والمتكررة. بأنها لم تتنازل قيد انملة على حقائبها الوزارية ومناصبها وامتيازاتها وسلطة المال والنفوذ الذي سرقته من خزينة الدولة, بأي شكل من الاشكال حتى لو سفكت انهار من الدماء وعدم الافراط بالمحاصصة الطائفية والحزبية, ولا يمكن النقاش عليها, بأعتبار ما حصلت عليه من مناصب وزارية حق وملك خاص لا يمكن التخلي عنه ولا يمكن الافراط باي حقيبة وزارية واحدة. وما مسرحية مهرجانات تقديم استقالاتهم الى رؤساء كتلهم الحزبية, وليس الى رئيس الوزراء كما هو المطلوب منهم في العرف السياسي والقانوني, ماهو إلا مسخرة السيرك  المضحك وكوميدي , ماهو إلا لعبة سياسية منافقة لخداع الشعب, ولكن اثبت بما لا يقبل الشك, بأن منصب رئيس الوزراء شكلي وهامشي وليس له دور فعال في ادارة شؤون العراق. وهو منصب لا يهش ولا ينش خيال المآته, والاسوأ في الامر في شخصية العبادي الضعيفة ومهزوة, ولا يمكن ان يخطر في باله, ان يتجاسر ويتطاول على الاحزاب المحاصصة الطائفية, بما يملي عليه الضمير والمسؤلية والواجب والحرص على العراق. وما سرب عن اجتماعاتهم المطولة والمتكررة, إلا القليل وما خفى هو الاعظم اكثر مصيبة وكارثة, ورغم هذا القليل يكشف عن طينتهم الحقيقية, وما كشف بأن ابراهيم الجعفري الوزير الرزوخون الفاشل, حتى في اوليات الابجدية الدبلوماسية, بأنه لن يتخلى عن حقيبة وزارة الخارجية مهما كانت الاحوال الخطيرة, ولا يمكن الافراط بها إلا بواسطة عزرائيل حين يرسله الى القبر مع لعنات الشعب بالجحيم وبئس المصير. وكذلك الوزير الحرامي العراق الاول (حسين الشهرستاني) صاحب الوعد التاريخي بجنة الكهرباء في العراق, بأنه سيحقق طفرة نوعية هائلة, بتوفير التيار الكهربائي طوال 24 ساعة في اليوم بدون انقطاع, مع الفائض في الطاقة الكهربائية, التي ستصدر الى الدول المجاورة, والطاقة الكهربائية تسير من سيء الى الاسوأ, اما 35 مليار دولار التي خصصت لحل مشكلة الكهرباء, ذهبت الى جيوب حيتان الفساد, هذا الحرامي الذي سرق موارد المالية للنفط بحجة العقود والصفقات مع الشركات النفطية الاجنبية, التي يخصص منها حصة الاسد لمملكته المالية التي اصبحت امبراطورية مالية واسعة الاطراف من المال الحرام. ان احزاب المحاصصة الطائفية اصبحت عار وشنار تلطخ سمعة العراق بالحقارة والعار والمسخرة, وكما هي اصبحت عار على نفسها  كالاخطبوط طفيلي, وهي تلعب آلآن دور المماطل والمعرقل بهدف كسب الوقت, بخمود وتفتت حركة الاحتجاج والاعتصامات, وهي لعبة خطيرة, قد تقود الى الخراب والعنف الدموي. لان لا يمكن لحركة الاحتجاج والاعتصامات ان تتخلى عن مطاليب الاصلاح والتغيير الحقيقي, ولا يمكن فض الاعتصام إلا بتحقيق وتلبية مطاليب الشعب , لذا فان العراق ملتهب على صفيح ساخن, قد يقود الى المواجهة, التي قد تقود الى سفك انهار من الدماء, وقيادة العراق الى الخراب الكامل, لانه من ابسط الامور لا يمكن ان يقوم الفاسد, بدور المصلح, والحرامي بان يكون اميناً على خزينة واموال الشعب. ان العبادي فقد الثقة والمسؤولية والشرف والواجب , وصطف مع جبهة الفساد والفاسدين, ولا يمكن ان يقود العراق الى بر الامان , طالما ارتدى ثوب الافعى الحرباء

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.