اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

حرامي (الجادرية) يرفع راية الاصلاح// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

حرامي (الجادرية) يرفع راية الاصلاح

جمعة عبدالله

 

مصيبة العراق المزمنة, هي تعوده على عبادة الاصنام, كأنها الخالق الاوحد. رغم انها جلبت امراض الخراب المحن والاهوال والكوارث, وعند سقوط الصنم الاوحد (قائد الضرورة) , ابتهج وفرح الشعب بأن هذه الثقافة الرثة في عبادة اقزام اسوأ ما خلق الله على الارض, قد ولت دون رجعة. فقد جثم (صنم العوجة) على صدر الشعب اكثر من ثلاثة عقود من العجاف والمرارة والمعاناة, لكن قادة العهد الجديد مزقت هذه الافراح والامال والتطلعات, حولت الافراح الى مآتم ترح واحزان, بأن جاءت اصنام جديد اكثر سوءاً ومصيبة من الصنم الذي سقط ليجر اذيال العار والهزيمة  ,وظهر على حقيقته, كارتون ورقي متهرئ, رغم بعبع سوط الحديد والطغيان والارهاب, فالاصنام الجديدة  لا تقل عاراً وخزياً وفداحة, بل هي اكثر سوءاً ومصيبة, في فسادها ولصوصيتها ونهج الدجل والخداع, ولكن هذه المرة ليس بالثوب العسكري الزيتوني, بل بالعمامة التي تحت طياتها الف شيطان وابليس, من العفاريت التي تربت على الفساد والرذيلة, بالعمامة الملطخة بعار السحت الحرام , الملوثة عقولها وقلوبها, على السرقة واللصوصية, وسرقة اموال الشعب واستولت على الاملاك والعقارت العامة والخاصة, والتي نشفت اموال النفط, بأن تصبح ارباح من ملكيتهم الشرعية الخاصة, وليس من خيرات الشعب والى الشعب. ومنهم قائد الفساد واللصوصية الكتكوت النرجسي (عمار الحكيم) . الذس اشتهر بتسمية (حرامي الحادرية) الذي فاق كل اللصوص والحرامية, بشهيته الجائعة والنهمة, الى اللغف والشفط والمال الحرام. ان قادة العهد الجديد تميزوا بالصفات انعدام الاخلاق والضمير, بذلك انحدر العراق الى أسوأ ازمة في تاريخه القديم والحديث, ازمة اخلاق وضمير, وهي سبب انزلاق العراق الى الهاوية والحضيض. بان اكتسبت السياسة اسلوب جديد من التعامل والمواقف, الى الانحدار الى الدعارة السياسية, واقبح ما خلقت السياسة من العهر والارتزاق, بأن الدولة العراقية, فتحت ابوابها ليركب مطيتها بكل اقتدار, كل فاشل في حياته, وكل فاسد ورذيل وسفيه وداعر وخسيس, يرفعون بنفاق وبهتان لواء الشرف والاخلاق , لتغرير وخداع الفقراء والجهلة والاغبياء, ليثرموا على رؤوسهم البصل الفاسد. فقد اصبح العراق لهؤلاء الزعران من حثالات القمامة والازبال, بقرة حلوب تدر الحليب والذهب والدولار, وللشعب الروث والتبن, والمواد الغذائية المسرطنة والفاسدة, التي تعافها حتى الحيوانات لعفونتها, فازدحمت المشاكل والازمات وزادت اعداد الفقراء الى حدود مخيفة, بأن نسبة الفقر في العراق تجاوزت على 30% من السكان. ومن هذا التراكم من الازمات, فجرت انتفاضة شعبية عارمة, لتدق رؤوس حيتان الفساد, وطالبت بالاصلاح الحقيقي, وكانت صولة الشعب المشهودة  في اقتحام المنطقة الخضراء, وهروب حيتان الفساد كالفئران المذعورة, ان حركة الاصلاح والاحتجاج, لن تهدأ عواصفها وصولاتها وجولاتها  ضد الفساد والفاسدين, حتى تحقق تطلعات الشعب, وان حيتان الفساد في وضع مزري يأكلهم  الخوف والقلق على مصيرهم الاسود المحتوم. وهنا تصاعدت حمية حرامي (الجادرية) وينقلب فجأة بالعصا السحرية الى مصلح يرفع راية الاصلاح والتغيير لصالح الشعب المظلوم, لكن بأسلوب شيطاني مافيوي في سبيل اجهاض واخماد انتفاضة الشعب واخماد لهيبها, لتعود حيتان الفساد تمارس عاداتهم القديمة بالسرقة واللصوصية, ضد مصالح الشعب. هكذا بكل سذاجة وغباء يقترح الكتكوت النرجسي (عمار) باعطاء مهلة الى السيد العبادي ثلاثة شهور, حتى يتمم خلالها الاصلاح,  والتعديل الوزاري, وملاحقة الفاسدين. بهذا الغثيان والفقعات الاعلامية الرخيصة, هدفها اطالة عمر الازمة الراهنة, حتى تدخل في منعطف خطير من تفاقم الازمات, التي قد تفتح الباب على الكوارث الدموية المحتملة . ان على حرامي (الجادرية) قبل ان يرفع راية الاصلاح, ان يصلح نفسه ويطهرها من رجس الفساد والرذيلة, عليه ان ينظف نفسه من اردان السحت الحرام, عليه ان يعيد اموال الشعب التي سرقها, ان يرجع العقارات  والاملاك الخاصة والعامة, التي استولى عليها بطرق عصابات المافيا. او على الاقل ان يبيض صفحتة المتفحمة بالسواد والعار. ان يطلب المغفرة على الخطايا والذنوب, التي لوثت عمامته الشيطانية بالفساد والسحت الحرام, اما غير ذلك فتعتبر مزايدات رخيصة في بضاعتها الفاسدة والمستهلكة, التي لاتقنع  حتى الاطفال والمجانين

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.