اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

ماذا بعد تحرير الفلوجة؟// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

ماذا بعد تحرير الفلوجة؟

جمعة عبدالله

 

اثارت معارك تحرير الفلوجة حفيظة داعمي الارهاب والمنظمات الارهابية المجرمة, فقد تيقظت ونهضت غيرتهم ورجولتهم العقيمة, واثارت عواصف من الضجيج والتهويل الاعلام المغرض والمنحاز الى التطرف والتشدد. وبالدوس وتمزيق الاحترافية المهنية للاعلام الذي يكشف الحقائق والوقائع دون تزييف وتحريف, لاهداف وغايات مغرضة وخبيثة, بالدس الرخيص والمبتذل, ويلعب على التهويل الكاذب والمنافق والمنحرف, بالترويج المغرض والمعادي للواقع والحقيقة, وبأن يكون لسان حال داعش والمنظمات الارهابية, التي تسير في عباءة الاخوان المسلمين, لذا فأن النفاق الاعلامي فاق المعقول ودخل في الخيال السريالية بالعقول المريضة. لقد اثارت معركة تحرير الفلوجة حميتهم في الدفاع عن داعش بشكل صريح, وضد العراق والقوات المسلحة, وتقود هذه الحملات الاعلامية المغرضة والمعادية للعراق, قناة العهر والدعارة فضائية قطر (الجزيرة) التي قلبت الحقائق الفعلية على الارض, وراحت تبث في خيالها المسموم وتروج بالحقد والانتقام وغايتها الاساسية انقاذ داعش من الهزيمة الساحق, بأن تشوه بشكل منافي للاخلاق الاعلام المحايد, وتصور المعارك تحرير الفلوجة , بأنها حرب طائفية ضد السكان في الفلوجة, وأنهم معرضون الى الابادة الجماعية وحمامات الدم بالمجازر الدموية المرتقبة, حين تدخل قوات الجيش ومليشيات الحشد الشعبي, المنتشرة في محيط المدينة وتحوطها بالحصار الخانق, وتواصل القصف ليلاً ونهاراً, حيث يسقط المئات من المدنيين العزل, نتيجة القصف العشوائي, وتناشد المجتمع الدولي ومنظماته الانسانية, الى حملة  انقاذ الاهالي المدنيين من الموت والجوع. وانها تقرع الطبول من اجل انهاض النخوة العربية, وتناشد ضميرهم في انقاذ سكان الفلوجة من الابادة الجماعية. هكذا عودتنا قناة العهر والدعارة الاعلامية, فضائية قطر (الجزيرة) , وتحاول ان تبحث عن كل شائبة سلبية لقوات الجيش, التي تعاملت بأنسانية وواقعية, في تقديم كل اشكل المساعدة الانسانية العاجلة لاغاثة النازحين والفارين من جحيم تنظيم داعش, ان قوات الجيش بهذا الشكل الانساني المتعاطف مع محنة اهالي مدينة الفلوجة, تمثل صورة مشرقة تسجل لصالح القوات المسلحة. وكما وقفت الحكومة بشكل ايجابي ومنطقي, مع الاهالي في الفلوجة, فقد اصدرت الاوامر الصارمة الى القوات المسلحة, بمساعدة وحماية المدنيين, والعمل على فتح ممرات آمنة, حتى يشعر الاهالي, بأنهم عراقيون, ينتمون الى الوطن العراق. وهذا ما تغافلت عنه وشطبته عمداً من ذكره في وسائل الاعلام العهر والدعارة, وراحت تطبل وتهول, من وجود ثغرة سلبية كبيرة, وهي تواجد (سليماني) , وتصوره بأنه هو من يقود المعارك مع المليشيات الطائفية الصفوية, وكذلك تتعكز على التصريحات الطائفية المتشنجة, التي تنزف بسموم النعرات والفتن الطائفية, من بعض افراد الحشد الشعبي (اوس الخفاجي) , ولكن الحكومة عملت الصواب وتداركت الموقف بشكل حازم, وابعدت هذه الاصوات الطائفية, التي ترعرع وتكبر بأثارة النعرات والفتن الطائفية, التي تقود الى التخندق والاحتراب الطائفي, ان معركة تحرير الفلوجة ساهمت فيها عدة عوامل مشجعة وايجابية, وستنتهي بتحرير خلال ايام معدوة . وهي :

1 - اظهر التحالف الدولي جدية في الضربات الجوية المهلكة والمركزة ضد تنظيم داعش, بعد الضربات الجوية الروسية, التي انهكت وزعزعت تنظيم داعش وطردته من عدة مدن سورية, وكانت تؤدي دورها الفعال لصالح نظام الاسد, لذلك خلقت دوافع ايجابية للضربات الامريكية الفعالة, والتي اختلفت عن الضربات السابقة,

2 - الانتخابات الرئاسة الامريكية على الابواب, والحزب الديموقراطي الامريكي, يحاول في الاسراع في حسم المعركة بالانتصار, ليضع في سلته الانتخابية, شيء ايجابي لترويج الاعلامي

3 - الاتفاق بين الاهالي المسلحين المدافعين عن مدينتهم الفلوجة, وبين قيادة الجيش والحشد الشعبي, في التنسيق الكامل

4 - وضعت الحكومة جدول المحاسبة لقيادات الجيش في حالة الاخفاق والفشل, وان الظروف الحالية, ليس كما هي الحال في عهد المالكي الكارثي, حيث التسيب والانحلال والفساد والتواطئ والخيانة, واختيار قيادات فاشلة, كل معيارها بأن تدين بالولاء المطلق لشخص المالكي, الذي اطلق لها العنان بالفساد والرشوة .

ان على الحكومة مواجهة الظروف بعد التحرير, والاستعداد الكامل بعد الانتصار. من حيث الوقوف الى جانب سكان مدينة الفلوجة, وتساهم بشكل فعال, في الاستغاثة والدعم ومساعدة السكان على التوطين في ديارهم في امان وسلام دون خوف وقلق, ومساعدة في اعمار بيوتهم المخربة, وعودة الخدمات, وعودة الامن, وتوفير المواد الغذائية والطبية, ومجابهة الظروف الجديدة بروح وطنية مسؤولة, وتفهم احتلال داعش للمدينة, وتجرع السكان الذل والمهانة والعذاب, والتفريق والتمييز بين الداعشي المجرم قلباً ولساناً, وبين المغرر بهم تحت طائلة الخوف والاهاب , وكذلك المضللين الذين لم تتلطخ ايديهم بدماء الابرياء, يجب ان تكون تجربة الفلوجة بعد التحرير, بأن تعالج بشكل وطني بعيداً عن التخندق والتناحر والفرقة. ان الحكومة العراقية, قادرة على سحب البساط من تحت اقدام تنظيم داعش, وكذلك من اقدام نفاق  قنوات العهر والدعارة, انه امتحان عراقي صعب ,لكنه ممكن  التحقيق, اذا تظافرت كل الجهود العراقية المخلصة

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.