اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

موقف مشرف امام الزعران// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 الموقع الفرعي للكاتب

موقف مشرف امام الزعران

جمعة عبدالله

 

اتسم العهد الجديد, الذي جاء بالاحزاب المحاصصة الفرهودية, وسلمها مقاليد البلاد ومصير ومستقبل العراق وهي لا تحمل رؤيا سياسية واضحة ورصينة وواقعية, لا تحمل في جعبتها برنامج سياسي يرسم ملامح المرحلة بالاصلاح والبناء, حتى يكون عمل تنفيذي تسير عليه بكل حرص ومسؤولية في حفظ المصالح الوطنية ومصالح وحريات وحقوق المواطن, ولكن استلامهم زمام السلطة والحكم, فتح قريحتهم على ناصية واحدة فقط دون غيرها, هي ممارسة عمليات  النهب والسرقة واللصوصية والتنافس الحاد والشرس على الغنائم والمناصب والنفوذ, والكثير منهم بدلوا جلودهم الذئبية البعثية, بجلود ذئبية اسلامية منافقة, مما خلق شرخ وانفصال كبير وواسع بينهم وبين الشارع السياسي والشعبي, واصبحوا كالقرود تتقافس وتتعارك على الغنائم والمال الحرام, واصبحوا بحق  مشكلة عويصة في تقدم العراق بالاصلاح والبناء. فقد خلقوا ذئاب فاسدة شرسة ووحشية في قضم المال الحرام وعمليات الفساد المالي والتي باتت تعط بروائحها الكريهة, حتى لوثت وسممت المناخ السياسي, ولكن هذه المرة بماركة اسلامية مسجلة بامتياز لهم, فقد غيروا شعارهم السياسي كالافعى الحرباء من (امة عربية واحدة, ذات رسالة خالدة) الى الدفاع عن الدين والمذهب والاخلاق الاسلامية, وهم براء منها كبراءة الذئب من دم يوسف, ان اسلوبهم الشيطاني خدع الكثير من الجهلة والمغفلين والساذجين تحت مظلة المرجعية الدينية التي سكتت دهراً على فسادهم واجرامهم وارهابهم, ولم تنفض وتغسل يدها عنهم إلا بالشكوى والموعظة والارشاد الخجول, الذي اصبح مضحكة وسخرية وتهكم لهم, بدلاً من المجابهة الصريحة والحادة والقاطعة, تختار المرجعية السكوت على المظالم الفظائعية الكبرى, مثل سكوتها على تهنئة النائب (محمود الحسن) المثير للجدل, وصاحب السندات المزورة في حملاته الانتخابية بهدف شراء الاصوات الانتخابية له والى والي نعمته, ان مهزلة المهازل بزف هذه  البشرى العظيمة بقوله (اهنئ المراجع العظام والشعب العراقي) , ولحد الآن لم نسمع موقف المرجعية من هذه التهنئة العظيمة. وكما لم نسمع موقفها الحاسم والقاطع بجعل الدين والمذهب اسلوب للمتاجرة الرخيصة وبشرعية الرشوة والفساد وآكل المال الحرام واستغلال المنصب  والنفوذ منصة للنهب والسرقة واللصوصية. هذا السلوك الشائن خلق حيتان فاسدة شرسة ووحشية عندها الاستعداد الكامل لحرق العراق, وتحويله حجراً على حجر, مقابل بريق الدولار. بذلك دفعوا احد زعرانهم وصبيانهم المراهقين (محمود الحسن) في استغلال شيطنته الماكرة بدفع خلسة في اللحظات الاخيرة من التصويت البرلماني على قانون واردات البلديات في حشر المادة 14 , بمنع وتجريم شرب المشروبات الكحولية وترك الحرية المطلقة الى آفات هي اخطر بالكثير من الخمور هي الحشيش والمخدرات والحبوب التي تعتبر آفات وامراض مدمرة للشباب والمجتمع بأنها معاول فتاكة وخطيرة. ان الدافع الاساسي في حشر المادة 14, بالمنع والتجريم الخمور هو انعاش السوق السوداء لعصابات المافيا والمخدرات والحشيشة المدعومة من الاحزاب الاسلامية, مقابل حصة مالية, تقبضها تحت العباءة, وهذا قانون واردات البلديات يزيد من ترويج المخدرات والحشيشة يعني زيادة الحصة المالية للاحزاب الاسلامية فبدلاً من ان يكون قانون واردات البديات تحصيل اموال اضافية للدولة, فأنه يحرمها من مصدر هذه الاموال, بالضرائب المفروضة على المشروبات الكحولية, بالاضافة بأنهم في دس المادة 14 , بأنها تأتي ضد الحريات والحقوق المواطنين, بجعل هذه الاحزاب الاسلامية فاسدة نفسها ان تقوم بمثابة الحارس والرقيب على المواطنين, كأنهم يحملون التفويض الالهي , او انهم اوصياء الله على البشر, يحددون للمواطن الملبس ومأكل والمشرب, لكن هذا الحرص المزيف بترك الحرية الكاملة للسوق السوداء, التي تروج الحبوب والمخدرات والحشيشة التي اصبحت اهم مشكلة خطيرة للشباب والمجتمع, هذا النفاق المزيف والمخادع, سقط وفشل فشلاً ذريعاً بموقف ايجابي من رئيس الجمهورية (فؤاد المعصوم) الذي رفض التصديق عليه, وارجعه ثانية الى  مجلس النواب لانه يقف بالضد من الحريات والحقوق للمواطن واعتبره غير قانوني, يحتاج الى مراجعة واعادة في الصياغة, بما لا يتعارض مع الحريات والحقوق المواطنين من مختلف الديانات والمذاهب. ان مشروع عصابات المافيا والمخدرات, سقط بالفراغ , ولكن هل يعترفون بالفشل؟  ....... والله يستر العراق من الجايات

جمعة عبدالله

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.