اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

تغيير عقلية الناخب العراقي وحدها لا تكفي// جمعة عبدالله

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

تغيير عقلية الناخب العراقي وحدها لا تكفي

جمعة عبدالله

 

الانتخابات العامة, هي بحق عرس ديموقراطي, ينتهي باختيار الطريق الذي يحوز على رغبة الناخبين في بناء الوطن والصالح العام, ولكن بشرط ان تكون شفافة في نزاهتها, بان تستجيب لارادة الناخبين بحرية الارادة والعزيمة والقرار, بحسن الاختيار والتصرف والسلوك المسؤول, بأن يكون للناخب دور فعال يساهم في المسؤولية في بناء الوطن وتقرير مصيره بروح وطنية تخدم العملية الديموقراطية, بأن يكون الى جانب الاصلاح والتغيير الذي يخدم الشعب ويرفع راية الوطن عالياً بالاختيار الانتخابي الصائب والمسؤول. في اختيار الوجوه التي تمثل الشعب بروح التفاني والحرص والمسؤولية, تصب في الصالح العام. لكن عقلية الناخب العراقي, تحمل موروثات راسخة من الثقافة الدكتاتورية في تدجين المواطن بأن يكون قطيع من الخرفان في العقلية والسلوك والتصرف التي تصب في التمجيد والتعظيم والقدسية للطغاة والفاسدين والنكرات الطفيلية بشكل مذل ومهين يتعرق لها الجبين, حتى تمسخ وتشطب كرامته الانسانية في تقبيل الايدي والاكتاف والانحناء بذل وعار. لذلك وجدوا القادة السياسيين من الاحزاب الطائفية, ارض خصبة, ليكونوا بدور مقام الدكتاتور السابق في التعظيم والتمجيد والقدسية. كأنهم اولياء واوصياء من رب العالمين, او كأنهم ملائكة الرحمة ارسلهم المولى القدير الى العراق ليكونوا اوصياء على رقاب الناس, لذلك حظي قادة احزاب المحاصصة الطائفية - الاثنية من الفاسدين الذين حطموا العراق بالخراب والدمار, وبالكوارث الدموية, انهار من الدماء, وجدوا من سرق ونهب وشفط اموال وخيرات العراق, وجدوا انفسهم بدلاً من ان يرسلوا الى مقصلة الاعدام, وجدوا انفسهم بمقام التمجيد والتعظيم والقدسية. ورغم الدور الذي قام به قادة وزعماء الاحزاب الطائفية, بالعار المشين وهم يبعون العراق في المزاد العلني بسعر رخيص, رغم انهم تجاوزوا اخلاق احط انواع  الخساسة والدعارة والسمسرة التي تجلب العار والاهانة الى العراق, فهم استغلوا عقلية الناخب المشبعة من الموروثات الدكتاتورية. لكن ضخامة كوارث التي اصابت العراق بشكل متواصل دون انقطاع. وكذلك ضخامة النهب وشراسة حيتان الفساد بأن الازمة الاقتصادية والمالية جعلت المواطن كبش فداء وضحية لها دون غيره, وكذلك لعبت دور الظروف بفشل المشروع الاسلامي الذي جلب البلاء والمصائب, قلب المعادلة في تغيير عقلية المواطن العراقي. بدليل استمرار التظاهرات الاحتجاجية السلمية, واستمر الغضب الساخط على احزاب الطائفية التي تفقست عن بيوض افاعي سامة وفاسدة, استمرار الاحتجاجات بالمطالبة بالاصلاح والتغيير رغم البطش والتنكيل, والمطالبة, بتحقيق الدولة المدنية, لا الدولة الطائفية, وبدليل اصبح شعار الدولة المدنية, شعار المرحلة والساعة, الكل يطالب في الدولة المدنية, وحتى حيتان الفساد حتى لايخسروا ملاعقهم الذهبية تغيروا بقدرة القادر فجأة الى العزف على نغمة الدولة المدنية, ولكن بعملية احتيالية شيطانية بالسياسة الثعلبية لامتصاص النقمة الشعبية الساخطة عليهم, كأنهم جاءوا الآن وليس قبل 14 عاماً من الخراب العراقي. ان التغيير في العقلية الناخب العراقي وحده لا يمكن ان يجلب التغيير والاصلاح مهما كانت درجة التغيير في عقلية الناخب العراقي بهدف قلب الطاولة على احزاب الفساد الحاكمة, اذا لم يتم الان وبصورة ملحة تغيير تشكيلة مفوضية الانتخابات الحالية, بتشكيلة جديدة من شخصيات مستقلة غير حزبية, من الشخصيات التي تحمل المهنية والكفاءة والخبرة والنزاهة والوطنية والمسؤولية حتى لا تعود المهازل مجدداً التي ارتكبتها المفوضية الحالية, التي اصبحت المدافع الامين عن نظام المحاصصة الطائفية. فقد مارست مفوضية الانتخابات الحالية, دور الشيطان الثعلبي بأن تركت الناخبين ان ينتخبوا بكل حرية وشفافية, ولكن عند اغلاق صناديق الاقتراع, بدأ الدور الشيطاني في التلاعب والاحتيال والتزوير, وحتى ابدال صناديق الانتخابات بصناديق جديدة, بهدف تقديم نتائج الانتخابات بالفوز الساحق لحيتان الفساد واحزاب المحاصصة الطائفية, لذا مهما كانت درجة تغيير عقلية الناخب العراقي وحتى لو كانت بنسبة 90% فأنها تبقى رقم صفر امام الاحتيال والتلاعب والتزييف, في سرقة الاصوات الانتخابية, واعطاءها بكل سهولة الى الفاسدين, ان المفوضية الحالية, هي بالاساس سرقة ارادة الناخب العراقي

......   والله يستر العراق من الجايايات!!

 

جمعة عبدالله

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.