اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

الدماء غالية والكلام رخيص ..!!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتب

الدماء غالية والكلام رخيص ..!!

علي فهد ياسين

 

لازالت وسائل الاعلام المعادية للشعب العراقي، تدير ماكناتها المدفوعة الاثمان بأقصى طاقاتها لتثبيط العزائم النشيطة في مواجهة الارهاب الوحشي الذي يتعرض له العراق منذ سقوط الدكتاتورية البغيضة، ومازالت تكثف جهودها في المواجهة مع (كتلة داعش) الناشطة في الاراضي العراقية المحتلة، وكأنها كتلة ساندة للارهاب، دون اعتبار لوجودها تحت عناوين (عراقية) ، ودون خشية من قانون ولادستور عراقي، رغم تقاطع أنشطتها مع مواده وأهدافه وضرائب الدم التي دفعها العراقيون لتشريعه واساليب تطبيقه، لبناء وطنهم الحافظ لارواحهم وكراماتهم ومن أجل حياة كريمةلاجيالهم القادمه .

المدافعون عن الواقع الجديد ولا أقول (النظام الجديد) ، لأنه الى الآن لم يرتقي الى عنوانه، لازالوا يدفعون (الضرائب) الغالية من دماء أبنائهم ومن شظف عيشهم ومن صحتهم ومن كامل معاناتهم، ولم يتهاونوا يوماً طوال السنوات الماضية في رفض المقارنة بين زمنيين، زمن الدكتاتورية البغيضة التي أذاقتهم مر الهوان، وزمن مابعدها الذي كانوا يحلمون به وقد خذلهم قادة المنطقة الخضراء الذين بشروهم بالـ (نعيم) ، وأسسوا لنعيمهم هم دون نعيمِ للشعب المضحي بحياته منذ خمسة عقود !.

الآن والشعب يقًلب أوراق عقد من السنين، يستنتج منها مشهد الخراب العام في كل مناحي الحياة، ويواجه (وحشية مرتزقة داعش) وتداعياتها المخزية في احتلال مدن عراقية، وتداعيات القتل والتخريب والسبي وتدميرالحضارة وتهديد مستقبل البلاد، لازالت (سلطة المنطقة الخضراء) عاجزة عن لجم أبواق الاعلام المعادي الناشط داخل العراق ، والمساند للارهاب والمروج لانشطته .

الأصل في مواجهة الارهاب هو التصدي لكل أشكال الخراب الذي يمنهجه ولكل مفاهيمه، والاصل كذلك في مواجهته هو كشف أجنداته والمروجين له وأذرعهم في مؤسسات الدولة العراقية، حتى لو كانوا من قادتها، وما أكثرهم الآن بعد التوافقات المخزية على حساب دماء الشهداء من أبناء الشعب، ولابد أن يأتي يوم وتفضحهم الحقائق ويسقطون في شر أفعالهم..!

من يسعى لتنظيف صفحته من الآثام، عليه أن يكون وطنياً خالصاً بالضمير، ومن يريد أن يتحايل على العراقيين في زمن الفوضى العارمة التي اطاحت بالقيم والاخلاق والضمائر، ولازال يعتقد أنه قادراً على ذلك، فأن تأجيل سقوطه مسألة وقت، لأن كشافات الشعب أقوى وأوضح من كل دهاليز الظلام المعتمدة في التغطية على أنشطته، وسيكون يوم الحساب مشمساً ولاتنفع معه كل اساليب التدثير !!.

القاسم بين الشعب وأعدائه (خيط) الوطنية، وهو رفيعٌ جداً ودقيق وعنوان ضمير ومؤشر للانسانية، وهو حازم ونوعي ولايقبل المواسمة، ودماء ضحايا الشعب ناموسه والعفة فيه الصدق وأشرس أعدائه دجل القادة وبياناتهم الموبوءة بالكذب وخطاباتهم النفعية !.

شهداء الشعب أشرف من كل شعارات أحزاب السلطة وأصدق منها، وقياس الشعب يفضي لنتائج تُحسب في قائمة الهدر (الباذخ) للمسؤولين جرائم، والعاقبةُ قانونٌ لايستثني أحداً ،والسعي لعراق يليق بشعبه ويتواصل مع حضارته سيطيح بكل وضيع ومرابي في الوطنية ، وأول جوقة مرابين ستكون قنوات الـتضليل الاعلامي البعيدة عن مفهوم الوطنية .

 

 

علي فهد ياسين

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.