اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

سياسة السلطان أردوكان في تدمير البلدان..!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

سياسة السلطان أردوكان في تدمير البلدان..!

علي فهد ياسين

 

بعد دوره المفصلي في أحداث المنطقة منذ التغيير في تونس وماتبعه في ليبيا ومصر، تلقى سلطان تركيا أردوكان مالم يتوقعه من اسياده الامريكيين والاوربيين في ملف سوريا، الذي اداره بوحشية (وهو يدعي الايمان والتديين) فاقت وحشية النازيين في الحرب العالمية الثانية، فقد خابت حساباته الدموية بعد صمود الجيش السوري ونظامه السياسي، امام وحوش الارض التي جمعها اردوكان لتعيث دماراً وقتلا وانتهاكاً للاعراض ولعموم القيم الانسانية في سوريا، وقبلها وبعدها في العراق، فقد رفض الامريكيون وحلفائهم خطته في فرض منطقة آمنه شمال سوريا، بعد أن ابلى المقاتلون الاكراد البلاء الحسن في تلقين عصاباته دروساً مضافة لتأريخ الشعوب في سفر المقاومة الباسلة، في كوباني ومابعدها.

يبدو أن هذه الصفعة لم تعد للسلطان صوابه، بقدر مازادت من وحشيته وقلبت حساباته، فاختار سياسةً جديدة يؤذي بها حلفائه بعدايذائه جيرانه العرب وهو يفتح بوابات حدود تركيا معهم لتكون ممراً لشراذم القتل والتدمير التي تجمعت من كل انحاء العالم ،لتتلقى التوجيهات والتدريب والتسليح من المؤسسات العسكرية والاستخبارية الاردوكانية، قبل تسييرها قوافل دمار لسوريا والعراق .

الصفحة الجديدة من (سياسة السلطان في تدمير البلدان) هي فتح بوابات الحدود التركية مع اوربا (ومع اليونان العدوه التأريخية تحديداً) لمئات الآلاف من المواطنيين السوريين والعراقيين ومن باقي الجنسيات، الذين تجمعوا في تركيا نتيجة الحروب الوحشية التي خطط لها وساهم بها النظام التركي، وعبر مافيا المهربين التي تتقاسم ثروات التهريب مع السلطات الامنية التركية، ليكونوا عبئاً على اوربا بعد تفريغ جيوبهم لصالح خزائن السلطان.

هؤلاء الضحايا الذين تلقوا الويلات وعاشوا في الخيام والشوارع بعد تدمير بلدانهم من عصابات اردوكان العابرة للجنسيات باسم الدين والمذهب، يتخلص منهم السلطان قبل الجولة الجديدة من الانتخابات التركية التي قد تطيح به وبحزبه الاخواني، بعد ان اطاحت باكبر اذرعهم  انتخابات مصر، وعندها سيكون الحساب عسير، ليس من شعبه فقط بل من ملايين اللاجئيين الى تركيا الذي تسبب في دمار بلدانهم، لذلك كان توقيت فتح الحدود التركية باتجاه اليونان يحقق الهدفين للسلطان، هدف ايذاء الحلفاء لعدم موافقتهم على فرض منطقة آمنه في شمال سوريا يحشر فيها ملايين السوريين ويتاجر بهم، وهدف التخلص من اعبائهم الامنية وردود افعالهم ضده وضد حزبه ونظامه بعد الانتخابات.

لكن الاخطر من ذلك هو تسيير اعداد موالية للتنظيمات الارهابية الاردوكانية مع قوافل المهاجرين لتؤسس لصفحة جديدة من الارهاب الذي يقوده الاخوان المسلمون وزعيمهم اردوكان في الدول التي تحتضن عموم المهاجرين، وسيكون هؤلاء تحت الاشارة وبتوقيتات تحددها مراكز القرار التي تستضيفها وتوجهها وتشرف عليها الرئاسة التركيه.

كل هذه التفاصيل والانشطة التركية معلومة لحكومات المنطقة والعالم، ومايهمنا منها هو الدور التركي السلبي في العراق، رغم التصاعد المستمرفي التبادل التجاري بين البلدين الذي تجاوز العشرين مليار دولار، ورغم الحضور المتنامي للشركات التركية في تنفيذ المشاريع في عموم المحافظات العراقية وخاصة في كردستان، دون ان تبادر اي جهة سياسية بالزام الحكومة التركية بتغيير سياساتها العدوانية ضد الشعب العراقي، ليكون شرطاً لمشاركة شركاتها المملوكة اصلاً لسياسيين اولاذرعهم الساندة، اضافة الى علاقاتها التي باتت على رؤوس الاشهاد مع عصابات داعش الارهابية، واعتمادها ممراً وحيداً لتهريب النفط العراقي من الحقول التي تسيطر عليها عصابات داعش، فهل يحتاج هذا النشاط المفضوح عالمياً الى مناشدات ومباحثات وزيارات متبادلة؟ ام الى اجراءات وقرارات وطنية حقيقية ترد على انشطة عصابات السلطان وحكومته لحفظ ماء وجه المسؤولين وحقوق العراقيين؟!.

علي فهد ياسين

 

 

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.