اخر الاخبار:
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين!// علي فهد ياسين

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

 

الموقع الفرعي للكاتب

النواب يستمتعون بقراءة مشاريع القوانين!

علي فهد ياسين

 

لازال اسلوب قراءة مشاريع القوانين في مجلس النواب سائداً، رغم كل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد منذ سقوط الدكتاتورية، وكأنها (شَرعة) مُنزلة لايجوز المساس بها، سَرت في الدورات السابقة ومستمرة في هذه الدورة، ولم يبادر اي نائب أو حزب أوكتلة نيابية طوال هذه السنوات لتبني دعوة لتجاوزها من اجل استثمار الوقت للاسراع في تشريع القوانين المركونة على الرفوف منذ سنوات، خاصة تلك التي لها مساس مباشر بمصالح الشعب.

المراقب لجلسات القراءة المنقولة على الهواء، يلاحظ ضعف الحضور فيها وعدم اهتمام الموجودين بمضامين مواد القانون المقروء، ناهيك عن الاخطاء اللغوية الفاضحة للجان القراءة، وكأننا (في بعض الحالات) نستمع الى طلاب في مراكز محو الامية!.

ان هذا الاسلوب في العمل أصبح منهجاً سياسياً لتعطيل الأداء، دون مساس بـ (تكاليفه) المدفوعة من خزينة الشعب رواتباً للنواب، ولو كُلفت جهة رقابية محايدة لجرد عدد الساعات التي أستغرقها المجلس في دوراته السابقة ودورته الحالية في قراءة القوانين، وقامت بحساب تكاليفها المالية، لكانت النتائج مبالغاً فلكية كان ومازال يحتاجها فقراء العراق الذين انتخبوا هؤلاء النواب أملاً في اعادة البناء الذي كانوا يحلمون به، بعد أن بشرتهم برامج الكتل السياسية الكبيرة بانجازات ستحققها لهم وتجاوزتها باتجاه مصالحها الذاتية في كل دورة!.

وللتأكيد على مانقول، منهاج الجلسة (28) مخصص لقراءة (6) ستة قوانين قراءة ثانية اضافة الى قراءة أولى لقانون أخر (تفاصيل الجلسة في الرابط المرفق اسفل المقال)، في الوقت الذي يواجه أبناء العراق عصابات الارهاب في معارك ضارية لتحرير الرمادي واستكمال تحرير بيجي والتحضير لتحرير الموصل، ويقدمون دماء شهدائهم في كل يوم ثمناً وطنياً مقدساً للدفاع عن شعبهم، بملاحم وطنية يتسابقون فيهامع الزمن لتحقيق النصر، فيما (يتمدد) نواب البرلمان على كراسيهم مسترخين كأنهم غرباء عن الشعب ودخلاء على أرض العراق !!.

يبدوأن نواب البرلمان مستمتعون بـ(طقوس) القراءة مرة أولى وثانية وثالثة، حتى وصل الأمر الى (تضامنهم) لبقائها شرطاً أساسياً لتمرير القوانيين، وعلى ذلك وجبت الدعوة لتخصيص (جمعة) عراقية في عموم ساحات الاحتجاج لاسقاط هذه (الطقوس) التي تحولت الى هواية لتضييع الوقت، على حساب حقوق العراقيين المؤدين لواجباتهم الوطنية، والمطالبين بحقوقهم من النواب والقضاء والسلطات التنفيذية.

علي فهد ياسين

 

http://www.parliament.iq/details.aspx?EvID=19273

للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.