اخر الاخبار:
اخبار المديرية العامة للدراسة السريانية - الأربعاء, 24 نيسان/أبريل 2024 18:10
احتجاجات في إيران إثر مقتل شاب بنيران الشرطة - الثلاثاء, 23 نيسان/أبريل 2024 20:37
"انتحارات القربان المرعبة" تعود إلى ذي قار - الإثنين, 22 نيسان/أبريل 2024 11:16
  • Font size:
  • Decrease
  • Reset
  • Increase

كـتـاب ألموقع

نَشراتُ الأَخْبار ...صُوَرٌ مِن المَعْرَكة// شعر: شذى توما مرقوس

تقييم المستخدم:  / 0
سيئجيد 

اقرأ ايضا للكاتبة

نَشراتُ الأَخْبار ...صُوَرٌ مِن المَعْرَكة

شذى توما مرقوس

 

هَلْ في الحُرُوبِ ثُمَّةَ انْتِصار ..... ؟!!!

ـــــــــ

هَدَرَ الصَّوْتُ

وجَلْجَل

مَغْمُوساً بِعَسَلِ المَكْرِ والخَدِيعَة

"عَادُوا إِلى قَواعِدِهم سَالِمين"

" أَلْحَقُوا بِالعَدُوِّ خَسائِرَ فَادِحة

في المَالِ والأَرْواحِ والمُعِداتِ ...... "

نَشراتُ الأَخْبار لا تَهْذِرُ إِلاَّ الصِدْق

ما أَصْدَقَ نَشراتُ الأَخْبار !!!

ــــــــ

بإِخْلاصٍ

نَفَضَ مافي عُرُوقِهِ مِنْ دِماء

وفَاتَهُ نَبْضُ الحَيَاة

بِطَرِيقَةٍ ما

عَادَ إِلى قَواعِدِهِ سَالِماً

تَماماً كَما أَبْلَغَتْنا نَشراتُ الأَخْبار

ـــــــ

زاهٍ بَيْنَ أَقْرانِه

دائِباً يَحُثُّ الغَدَ البَاهِي في خُطَاه

حَصَدَتْهُ الحَرْبُ إِلَيْها

عَدَداً بَيْنَ أَعْداد

فكَانَ النَّعْشُ غَدَهُ ومَثْوَاه

ــــــــ

وفي خَزِينِ صِحَّتِهِ

احْتَفَظَ لِزَمَنِ القَحْطِ

بِبَعْضِ الأَرْماق

قَذَفَتِ الحَرْبُ ثُكْنَتهُ

ونَسَفَتْ كُلَّ ذَخِيرَتِه

مِن الأَرْماق

ـــــــ

.  ذو الخُوذَةِ

.......

  ــ  مَاذَا فَعَل ؟ 

.......

.   لَقَدْ عَاد   

ولَكِن ......

زَئِيرَ أَوْجاعِهِ

ما انْحَسَر

 كِيْسُ الكِيانِ انْفَلَق

فنَكَأَ جِراحَهُ زُعافاً

وأَغْمَضَ عَيْنَيْهِ

واسْتَرَاح

ــــــــ

أَكَلَ الصَّدأُ

بَعْضَ زَوايَا البَابِ مِنْ دَبَّابَتِهِ

فقَشَطَ عَلَيْهِ حَيَاتَهُ

وصَبَغَهُ بِدَمِهِ

ــــــــــ

وفي سَاحاتِ الوَغَى

 خَانَ الصِّنْدِيدُ أَحْلامَه

فسَكَبَ إِناءَ أَيّامِهِ

على بُقْعَةِ اللَهَبِ 

لَيْتَهُ يَخْبُو سَلاماً وخَضَاراً

ثُمَّ سَكن

وَفاءً لِوَطَنٍ

طَمَرَ جُلَّ كَائِناتِهِ

وخَذَلَ كُلَّ أَبْنائِهِ

وأَذاقَ الطَبِيعَةَ

شَيْءَ خَراباتِهِ

ـــــــــ

بِأَعْصابٍ مَفْتُولَة

إِلى دِيارِهِ

 سَالِماً عَاد

غَيْرَ أَنَّ الشَوْقَ للانْعِتاقِ

أَغْرَاه

فصَبَّ لَهِيبَ خَيْباتِهِ

على ذَاتِهِ

وغَارَ في ثَنايا المَجْهُولِ

وغَاب

ـــــــــ

شَبِيهُ أَبِيهِ

وأَيْضاً في ذاتِ المَصِير

تَنَدَّى الدَرْبَ مَطَراً بَهِيَّاً

مُتَوَسِّداً ثَرَى الأَرْضِ الحَرَام

ثُمَّ أَفَل

........

........

لِهُوَّةِ الحَرْبِ

قَرابِينُ ضِياء

ـــــــ

كَمْ ضَحِكنا تَمزُّقاً

وتَفَرَّطَتِ القُلُوبُ تَقيُّحاً

مِنْ هَوْلِ الفَرْحَةِ والرَهْبَة

حِيْنَ عَادَ مُدَلَّل أُمِّهِ

مِنْ جَبَهاتِ القِتال

يَسْتَحِقُ حَقَّاً لَقَبَ " بَطَل "

لَقَدْ عَاد

ولَكِن ......

.

.

.

.

بِلا سَاقَيْن

........

........

" يا وَلَد ، يا مدَلَّل ، أَيْنَ أَضَعْتَ سَاقَيك ؟ "

ــــــ

 

وضَحِكنا مَثْنَىً

وتَفَرْقَعَتِ القُلُوبُ دَماً

كأَلْعابٍ نَارِيَّة في لَيْلٍ بَهِيم

مِنْ فَرْطِ الهَوْلِ والرَهْبَة

حِيْنَ عَادَ أَتْرابُ طُفُولَتِنا

مِنْ جَبَهاتِ القِتال

قَطْعاً يَسْتَحِقُون نَياشِينَ البُطُولَة

وتَماماً كَما أَبْلَغَتْنا نَشَراتُ الأَخْبار

إِنَّهُم سَالِمين

لَقَدْ عَادُوا

ولَكِن .......

.

.

.

.

مُشَوَّهين

أَوْ مُعوَّقين

أَوْ ......

 

عَادُوا أَبْطالاً مُبطَّلِين

أُبطِلُوا عن صَحِيحِ  الحَيَاة

ــــــ

وضَحِكنا الهَوْل ضَجِيجاً

ثَلاثَاً ومَزِيداً

حِيْنَ عادَ أَوْلادُ مَحَلَّتِنا

المُشاكِسون تَشذَّبُوا

"  تَمَنَّينا لَوْعادُوا مُشاكِسين  "

والمُؤَدَّبون فَاضُوا تَأَدُّباً

أَوْ انْقَلَبُوا

وبَعْضهم عَادُوا في النُعوشِ سَالِمين

...........

............

عَادُوا فُرادَى

لا كَما كانُوا

في زَمَنٍ مَضَى

مُلْتَئِمين

ـــــــــ

نَزَعَتِ القُلُوبُ

عَنها الحَياء

وارْتَمَت في لُجَجِ الشُعُور

عَارِمةً

خَلِيعةً

عَارِية

فانْتَحَبَتْ

وصَرَخَتْ

ووَلْوَلَتْ

وضَحِكَتْ

واحْتَضَنَتْ

كُلَّ المُؤَدَّبين والمُشاكِسين

كُلَّ مَنْ أَكَلَتْ وُجُوهَهُم نَارُ الحَرْب

وقَضَمَتْ أَعْماقَهُم أُوارها

الحَقِيقَةُ تَتَعَرَّى

لازَيْفَ فيها لِفَاقِعٍ

في أَطْوَارِهِ يَطْوِيها

ــــــــ

بَرِيئَةٌ نَشَراتُ الأَخْبار

مِمَّا يُكالُ لَها

ما أَرْوَعَها !!!

تَبُثُّنا لَيَّ الحَقائِقِ بِخُبْثٍ جَلِيل

تُعَلِّمُنا التَباهِي بِاللاشَيْء

في قِنِّ المآسي ..... في الجِيف

والقَفْز على المُلِمّات

مِثْلَ سَناجِبَ مُمَوَّهة 

تتَنَطَطُ بَحْثاً عَن فَضْلَةِ الثِمارِ

لِبُنْدقٍ مَأْكُول

وتُتوِّجُ رَأْسَ القُبْحِ

بِأَلْف تَاجٍ وتَاج

ــــــ

مَتاهَةٌ

 مَتاهات

في غَياهِبِ الخَواء

سَرَابٌ وصَحْراء

العَجَاجُ يَعْوِي

يَنْذُرُ لِلمَدَى

حِكايات الجُنُود

الضَحَايا

الأَبْرِياء

الجُنُودُ هُم

قَرابِينٌ لآلِهَةِ الحَرْب

العَاصِفَةُ تَهْوِي

تُعَفِّرُ وُجُوهَ المَتاهاتِ بِالرِمال

يَنْبَجِسُ ذَيْلُ ضَبابٍ كَثِيف

لِمَعْرَكةٍ

يُفْتَرَضُ أَنَّها انْقَضَتْ

أَوْ لم يَدُرْ لَها رَحَىً

مَنْ يَدْرِي إِلى أَيْنَ تُفْضِي المَتاهات؟

يُزمجِرُ الصَّوْتُ

ثَمِلاً بِخَمْرَةِ انْتِصارٍ مَزْعُوم

مُلَوِّناً دَهالِيزَ الوُجُوهِ المَشْدُوهة

المَشْدُودَةِ لِلشَاشَةِ

بِعَجِينِ شَتَّى التَعابِير

" مِنْ هُنا مَرَّ العِراقِيون "

ـــــــ

هَلْ عَادُوا  ؟

هَلْ مَضُوا ؟

هَلْ تَابَعُوا المَسِير ؟

إِلى أَيْن ...... ؟!!

 

ـــ

هَوامش :

ـ  مُلْتَئِمين : مُجْتَمِعين.

ـ  فَاقِع : شَدِيد الصُّفرَة .

ـ الغَيْهَب : الظُّلْمة ، والجَمع الغَياهِب.

ـ العَجَاج : الغُبار تَثُور به الرِّيحُ .

 

 

الأحد 2 ـ 1 ـ 2011

أضف تعليق


للاتصال بالموقع

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.